توقع الخبير الاقتصادي الدكتور هواري تيغرسي، أن المراحل القادمة ستعرف ثورة إقتصادية في الجزائر من خلال استغلال الإمكانيات الوطنية الموجودة وتحفيز الاستثمارات الأجنبية، مبرزا أن كل المؤشرات توحي بأن 2023 ستكون سنة للتنمية الحقيقية. وكشف هواري تيغرسي خلال نزوله اليوم، ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الاولى أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا للاستثمار من خلال سن جملة من القوانين التي من شأنها تذليل مختلف الصعوبات التي يواجهها المستثمرون سواء كانوا جزائريين أو أجانب ودعم الإنتاج المحلي. وثمن ضيف الصباح القرارات الاجتماعية المتخذة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وخاصة تلك المتعلقة بتحسين والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن وإلغاء الكثير من الرسوم وهو ما تضمنه قانون المالية 2023، مشيرا إلى ضرورة القيام بإصلاحات عميقة على غرار تخفيض مستوى الضرائب وإصلاح ضريبي شامل وإعادة النظر في المنظومة المالية . ويرى تيغرسي أن مبلغ 98 مليار دينار الخاص بميزانية 2023 هو مبلغ كبير سينعكس بالإيجاب على المواطن الجزائري خاصة وأن 10ملايير منها فقط متعلقة بالنفقات غير المتوقعة والمرتبطة خاصة بالنقطة الاستدلالية وبمنحة البطالة ومنحة التقاعد . وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة توفير منظومة رقمية للحد من البطالة والبيروقراطية الموجودة في الإدارة والوساطة مشيرا إلى أن هذه المنصات الرقمية تتيح فرصة الاتصال المباشر بين المواطن ومختلف المؤسسات لخلق شفافية أكثر في المراحل القادمة. * الجزائر هي مفتاح إفريقيا وختم هواري تيغرسي حديثه بالقول "إن الجزائر هي مفتاح إفريقيا" حيث موقعها يؤهلها بأن تكون رابطا بين إفريقيا ودول العالم من خلال قرب المسافات مبديا تفاؤله بأن تكون 2023 سنة للتنمية الحقيقية خاصة وأن الجزائر تمتلك إمكانيات كبيرة وجب استغلالها أحسن استغلال.