أمرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رؤساء الندوات الجهوية للجامعات بالتدخل لدى مديري مؤسسات التعليم العالي لرفع التربصات بالخارج قصيرة المدى المخصصة لفائدة الأساتذة الباحثين. وحسب تعليمة وزارة التعليم العالي فإنه تبعا لتعليمات الوزير، كمال بداري وفي إطار متابعة مسعى القطاع في تعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في التعليم والتكوين العاليين، وذلك بتكوين الأساتذة الباحثين في هذه اللغة، لتصبح لغةً للتدريس خلال السنة الجامعية المقبلة 2023-2024 ، أسدت الوصاية تعليمات إلى رؤساء المؤسسات الجامعية وبعنوان ميزانية 2023، العمل على تشجيع التربصات بالخارج قصيرة المدى للتكوين في اللغة الإنجليزية لفائدة الأساتذة الباحثين، ما سيسمح لهم بتدعيم معارفهم وتحسين مستواهم. وفي المقابل وفي إطار تحضير الطلبة على الدراسة باللغة الانجليزية، أنهت مؤسسات الجامعية إلى علم طلبة الدكتوراه الجدد دفعة 2023/2022، أنه تم فتح حسابات لهم خاصة بمنصة التعليم عن بعد"Moodle" ، من أجل تجربة الولوج إلى هذه المنصة حيث اسم المستخدم هو رقم التسجيل، وكلمة السر هي تاريخ الميلاد في إنتظار تحديد تاريخ إجراء إمتحان إثبات المستوى في اللغة الإنجليزية. وأوضح في هذا الصدد ، بحري عبد الرزاق ، أستاذ محاضر بجامعة البليدة 2، في تصريح ل"الاتحاد" أن التعليمة جاءت على أساس أن اللغة الانجليزية أضحت لغة مهمة وضرورية جدا سواء في التدريس عن بعد أو بالجامعات أو في التصنيف العالمي ، وهي تلعب دورا مهما، مشيرا أنه بدوره كأستاذ بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة البليدة 2 ، وكأستاذ كذلك في اللغة الانجليزية، حيث أنه التحق بالجامعة منذ 2016 و2017 كأستاذ مؤقت والآن كأستاذ دائم ، ومنذ ذلك الوقت وهو يدرس المقاييس إضافة إلى مقياس اللغة الانجليزية كمصطلحات قانونية. وأضاف بحري، أنه منذ 2016 شرع في إعطاء أهمية للغة للإنجليزية ، والآن جاءت تعليمة تلزم المؤسسات الجامعية أن تدرس المواد الأساسية العام المقبل باللغة الانجليزية، وهو من بين هؤلاء الأساتذة الذين سيدرسون مادة أساسية متمثلة في القانون الدستوري أو المؤسسات الدستورية أو مدخل العلوم القانونية والإدارية للسنة الأولى جذع مشترك ليسانس بهذه المادة الحية، وبالتالي فان التعليمة الأخيرة جاءت لتحفيز الأساتذة للالتحاق بهذه اللغة الجديدة، من خلال تسهيل المنح القصيرة المدى بالخارج، من أجل تحسين المستوى في الانجليزية، وهو تشجيع من قبل وزارة التعليم العالي لتمكين الأساتذة في هذه اللغة لتسهيل تدريسها إما حضوريا أو عن بعد، في سياق تحسين تصنيف الجامعة، حتى يكون هناك ربما- على حد قوله – أساتذة من خارج الوطن متمكنين سيدرسون كأساتذة مشاركين في الجامعات الجزائرية ونفس الشيء بالنسبة للأساتذة الجزائريين، ولما يتمكنوا من اللغة الانجليزية يمكن لهم أن يكونوا مشاركين في جامعات عبر العالم ، وحتى الطلبة يمكن أن يمنح لهم فرصة للدخول إلى الجامعات العالمية عن بعد، ونفس الشيء بالنسبة للطلبة الدوليين. بلخيري ..تسخير عدة طرق لتمكين الأساتذة الجامعيين في التكوين في اللغة الانجليزية وصرح بدوره، البروفيسور رضوان بلخيري مدير "لبحث في دراسات الإعلام والاتصال والمجتمع" بجامعة تبسة، أنه بداية من الموسم الدراسي القادم سيبدأ تدريس بعض المواد باللغة الانجليزية، وهذا بعد تكوين الأساتذة حضوريا بتسجيلهم في الليسانس، أو تكوينهم عبر منصة edx أو عن طريق Ceil، مشيرا انه إضافة إلى ذلك سيتم إلزام الأساتذة الجامعيين بالتكوين في اللغة الانجليزية، من خلال إعادة التسجيل في السنة أولى ليسانس "لغة انجليزية" أو عن طريق مراكز التعليم المكثفة المتواجدة على مستوى كل الجامعات في الوطن. وحسب بلخيري مدير "لبحث في دراسات الإعلام والاتصال والمجتمع "بجامعة تبسة، فإن هذا التكوين يسمح للأساتذة بالحصول على شهادة معتمدة في اللغة الإنجليزية. وهذا ما يسمح لهم في تدريس بعض المواد في الجامعة، مشيرا أن الوزارة شددت على تعميم اللغة الإنجليزية في الجامعات. من خلال تدريس بعض المقاييس باللغة الإنجليزية في كل التخصصات على غرار المنهجية وبعض المواد الاستكشافية أو الوحدات الافقية، خاصة وأنه كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد وجهت مراسلة شهر أكتوبر الماضي، للشروع في تكوين الاساتذة الجامعيين في اللغة الانجليزية واشترطت الوزارة حصول الاستاذ على مستوى يوافق درجة B2 أو C1 على الأقل.