"مثلما لديهم عقول تتجسس لدينا عقول تحفظ أمننا وجب الاعتماد عليها" كشف الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار أن أمريكا تتجسس على العالم بما فيها الجزائر والبلدان العربية خصوصا بعد فضيحة التجسس التي طالت كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولندا وكذا الوزير الألمانية إنجيلا ميركل وأضاف المتحدث بأن بلدان المغرب العربي بما فيها الجزائر لن تسلم هي الأخرى من خطّة الجوسسة التي تشنها أمريكا على كبار المسؤولين عبر التنصت لمحادثات الهاتف النقال، ولم يستبعد قرار في اتصال مع "الاتحاد "أن يشمل التنصت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.وقال أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتحكم في وسائل الاتصال وهي التي تقود المعركة الالكترونية وقال لا يوجد مانع من التجسس على الجزائر خاصة في ظل الأحداث الحاصلة على الحدود الجزائرية وكذا الشرق الأوسط والتي تحتاج فيها الولاياتالمتحدة على معلومات كي تستخدمها ضد البلدان.موضحا في السياق ذاته أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى معلومات كافية كي تكون لديها مواقف واضحة فيما يخص الأحداث التي تواجهها مختلف دول العالم خاصة العربية.وقال أن أمريكا تتجسس على المسؤولين الكبار في الجزائر على غرار شكيب خليل المتواجد في أمريكا بعد فضيحة سونطراك حيث قال من المحتمل أنها تتجسس عليه من اجل استخدام المعلومات وكشف بعض الأسرار وقال بطبيعة الحال أن تستخدم الولاياتالمتحدة وسائل للتجسس خصوصا في ظل المعارك الاقتصادية وسوق البترول وملايير الدولارات التي تصرف وقال من مصالحها أن تتنصت على الجزائر لتكون على دراية بالمنافسين لها في المنطقة والتوجهات خصوصا في ظل المشاريع الكبرى في الجزائر والتي تريد الظفر بها عن طريق شركاتها.وقال الخبير قرار يونس على الجزائر أن تحمي أمنها ومعلوماتها من خلال الكفاءات الجزائرية الوطنية تبنى على إستراتيجية أمنية وقال "مثلما لديهم عقول للتجسس الجزائر لديها عقول لحفظ أمنها وأضاف يجب اعتماد إستراتيجية على المدى البعيد وليس أنية فقط وتكون إستراتيجية أمنية معلوماتية تعتمد على عقول جزائرية وليس أجنبية مستوردة مشددا على الجهات المعنية إلى بناء إستراتيجية محكمة لحماية المكالمات الهاتفية. يجب أن يكون استهلاك الجيل الثالث عقلاني كي لا يشكل خطورة وبخصوص الجيل الثالث الذي من المرتقب أن يطلق في بداية ديسمبر قال محدثنا أن لكل وسيلة تكنولوجية سلبيات وايجابيات وأنها سلاح ذو حدين وقال يجب الاستهلاك العقلاني له والذكي كي لا تشكل خطورة على الجزائر ولا تستعمل في تهديم الثقافة وتهديم الأمن بل في التعلم والمداواة عن بعد وكذا في خلق إدارة الكترونية تساعد على راحة المواطن لأنه اليوم نرى كيف تستغل البلدان الغربية هذه التكنولوجيات للتنصت والتجسس على العالم هذا وكشفت وثائق مسرّبة أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على حوالي 125 مليار اتصال هاتفي ورسائل نصية خلال شهر جانفي من العام الجاري، كانت غالبيتها على دول شرق أوسطية وذكر موقع المتخصص في نشر الوثائق السرية، أنه جرت 7.8 مليار عملية تجسس على الاتصالات في المملكة العربية السعودية، ومثلها في العراق. فيما وصل سقف عمليات التجسس على مصر إلى 1.9 مليار اتصال، و1.6 مليار اتصال في الأردن وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن عدد من قادة الدول والشخصيات الدولية تعرضت مكالماتهم الهاتفية إلى القرصنة من طرف الوكالة الأمريكية للأمن الوطني، وأنه قد يكون من بين الشخصيات التي تعرضت للقرصنة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الأمر الذي يطرح الكثير من الاستفسارات بعد الضجة التي أثارثها فرنسا بسبب اتهامها للمخابرات الأمريكية بتعرض المكالمات الهاتفية لرئيسها فرانسوا هولاند، إلى التجسس، وأن وكالة الأمن الوطني الأمريكي ”أن أس إيه"وضعت المكالمات الهاتفية لعدد من الشخصيات وقادة الدول تحت "التنصت".