يبدو أن إتحاد العام للعمال الجزائريين يحاول توجيه عجلته النقابية إلى طابع سياسي حيث أولت أمس 32 فدرالية لمختلف القطاعات العمومية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين الطاعة والولاء لأمينها حتى نقابة الصحة والتعليم اللتان تشهدان إضرابات ولم تخفي مساندتها للامين العام سيدي السعيد وكذا مساندتها المطلقة لعهدة رابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقه،و أعلن عبد المجيد سيدي السعيد خلال الكلمة التي ألقاها صباح أمس في افتتاح الاجتماع التنسيقي الذي نظم بمقر المركزية النقابية بالعاصمة عن مساندة الاتحاد العام لرئيس الجمهورية في الترشح للعدة الرابعة. وفي رده على سؤال "الاتحاد" حول الاتهامات الموجهة لنقابته بأنها أصبحت ذات توجه سياسي أكثر من نقابي قال "لايوجد تعليق ونقول هنا أن ما يهمنا الدفاع عن الجمهورية ومشاكل العمال واعتبروها كما تريدون "ما يوحي أنه لم ينفي الاتهامات. وبدا اللقاء وكأنه حملة انتخابية وقال سيدي سعيد أنه لطالما كان يتشاور مع الرئيس حول وضعية وانشغالات العمال ولا يرد عليه هذا الأخير بالرفض قائلا" إن رئيس الجمهورية قدم الكثير للاتحاد العام للعمال منذ عشر سنوات لم يقل لا لأي إقتراح تتقدم به الأمانة العامة للعمال الجزائريين،وقال "رانا مع بوتفليقة ومازلنا معاه" خصوصا عند تطرق سيدي سعيد في كلمته للمجهدات الجبارة التي قام بها رئيس الجمهورية منذ توليه زمام الأمور في الدولة،وقال بأن الوقت الحالي يملي على كل الجزائريين التحلي بروح الوطنية للحفاظ على الآن والاستقرار في البلاد خاصة مع ما يجري في باقي الدول العربية من إضرابات أمنية. يذكر أن سيدي سعيد أشار في وقت سابق على هامش تكريم عمار سعداني من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين لهذا الخيار "مساندة العهدة الرابعة "نافيا أن تعطى أصوات الاتحاد لأي شخص عدى رئيس الجمهورية ماجعله يتعرض لانتقادات لاذعة بعد لقائه بالأمين العام للافلان "عمار سعداني ". وفي الاجتماع التنسيقي ردت الفيدراليات بشدة على ما أسمته بالإشاعات التي صدرت عن بعض الصحف التي روجت لقيام 15 فدرالية بمحاولة للانقلاب على سيدي السعيد وعبروا عن أن البعض يثير البلبلة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين ما يوحي أن الصحافة تؤرق الأخير خصوصا وأن الفيدراليات شددت عن عدم شقها عصا الطاعة عن المركزية النقابية و عن وجود بعض الأطراف التي تعمل على تصفية حسابات قبل المؤتمر وأكدوا أنهم بالحياة والموت مع سيدي سعيد وانه قدم المساعدة للنقابات . و تدخل الأمناء العاملون لمختلف فدراليات القطاعات من اجل تكذيب ما روجت له بعض الصحف مجددين ولائهم لجهاز المركزية النقابية بشكل عام و سيدي السعيد بشكل خاص الأمين العام وأشار رئيس فدرالية النسيج عمر طاكجوت في تدخله والذي فتح النار على بعض النقابيين الذين يطلقون التصريحات في الأروقة و الكواليس على حد ه معتبرا بان المرحلة القادمة التي ستتضمن الدخول في المؤتمر الوطني تتطلب وضع برامج مستقبلية للاتحاد العام للعمال الجزائريين و التركيز على محاسبة النقابيين و عملهم النضالي. وجاء رد سيدي السعيد أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين للتخفيف من الوضع للقول أنه يعمل على إنشاء فدرالية تهتم بشؤون قطاع الصحافة الخاص باعتباره الوسيلة الوحيدة لتنظيم الجوانب الأساسية للعلاقات المهنية ومختلف مراحل المشوار المهني والتأمينات الاجتماعية القاعدية والإضافية وشروط الترقية المهنية ومراجعة سلم الأجور والمنح والعلاوات الإضافية.