المركزية النقابية تعلن دعمها المطلق لبوتفليقة أعلنت المركزية النقابية دعمها المطلق والمتواصل لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الاستحقاق الرئاسي المقبل، وقال أمينها العام عبد المجيد سيدي السعيد في لقاء جمع الأمناء العامين للفدراليات التابعة لها أمس "ساندنا ونساند الرئيس ونحن لا نزال معه"، وأعلن بالمناسبة أن فوج العمل المكلف بمراجعة وتعديل المادة 87 مكرر أنهى عمله وتوصل إلى حلول ستطرح لاحقا على الثلاثية الاجتماعية، وقد حصل إجماع من قبل جميع الأطراف بشأنها لكن القرار الأخير يعود لرئيس الجمهورية. أكد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد دعم هيئته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال اجتماع عقد أمس بدار الشعب مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين ضم الأمناء العامين للفدراليات دون معارضة من أحد، وقد بدأ الاجتماع دون حضور سيدي السعيد في بداية الأمر، وفيه جدد الأمناء العامون لكل الفدراليات التي كانت حاضرة مساندتهم المطلقة للقيادة الوطنية للمركزية النقابية وخاصة للأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد. لكن هذا الأخير التحق قبل نهاية اللقاء بالقاعة واستمع جيدا لمواقف كل أمناء الفدراليات وتأكد من ولائها ووقوفها إلى جانبه، قبل ان يعلن في سياق حديثه عن دعمه المطلق والمستمر لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و كان سيدي السعيد قد ترك أمر الحديث عن دعم رئيس الجمهورية إلى آخر تدخله، وهو وان لم يذكر بالاسم العهدة الرابعة إلا انه قال "إن رئيس الجمهورية لم يرفض يوما طلبا للمركزية النقابية والخير يرد بالخير" على حد تعبيره، ثم قال صراحة "ساندنا وسنساند الرئيس ونحن لا نزال نقف إلى جانبه"، وأضاف في هذا الصدد " لن تسوقنا الرياح بل نحن من يسوقها"، ثم وجه كلامه لزملائه في النقابة قائلا" من يعترض على هذا عليه أن يعلنه هنا" لكن القاعة بدت متوافقة تماما مع موقف الأمين العام. وأعطى الأمين العام للمركزية النقابية الانطباع بان اجتماع أمس بأمناء الفدراليات ما هو سوى اجتماع تنسيقي عاد بعدما أسهب هؤلاء خلال تدخلاتهم في الرد على ما جاءت به بعض الصحف حول تمرد 15 فدرالية عن سيدي السعيد، وقال انه يتفهم ظروف عمل الصحفيين لكنه يطلب منهم فقط التحلي بالموضوعية والتأكد من المعلومات. وتعتبر المركزية النقابية كبرى المنظمات الوطنية التي تعلن مساندتها لرئيس الجمهورية في الموعد الانتخابي المقبل بالنظر لثقلها وانتشارها على المستوى الوطني، وهي أول منظمة وطنية تجهر بمساندتها للرئيس حتى الآن. فوج العمل الثلاثي حول مراجعة المادة 87 ينهي عمله وكشف الأمين العام للمركزية النقابية أمس أيضا في سياق حديثه أن فوج العمل المنبثق عن الثلاثية الأخيرة والمكلف بمراجعة وتعديل المادة 87 مكرر قد أنهى عمله بالتوصل إلى حلول ستناقش في الثلاثية الاجتماعية المقررة لاحقا، وان إجماعا حول مراجعة هذه المادة حصل بين كل الأطراف، لكن لابد من توافق حقيقي بين الحكومة والنقابة وأرباب العمل من اجل الوصول إلى نتيجة ملموسة،و القرار الأخير في هذا الشأن يعود لرئيس الجمهورية وحده- يضيف سيدي السعيد. وقدّم المتحدث ما يشبه تبريرات نظرا لصعوبة وحساسية المس بهذه المادة كون تكلفتها ثقيلة، مشيرا أن الدولة خصصت غلافا ماليا لتغطية انعكاسات تعديلها، إلا أنه أكد انه لا توجد إرادة لا عند الحكومة ولا عند الشريك الاقتصادي للتراجع عن هذا المسعى. كما أكد مجددا أن القرض الاستهلاكي الموجه للمنتوج الوطني سيعود، وان الفوج المكلف بذلك ترأسه المركزية النقابية، وقد تقرر في آخر ثلاثية إعادة العمل بهذا القرض، لكنه ربط ذلك بتحسين الانتاج الوطني وتقويته والقضاء تدريجيا على الاستيراد الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الاقتصاد الجزائري. مشاورات واقتراحات لتحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للصحفيين كما كشف الأمين العام للمركزية النقابية أيضا عن بعض المقترحات التي تقدمت بها النقابة للسلطات العمومية من اجل تحسين الوضع المهني والاجتماعي للصحفيين وهي ثلاثة اقتراحات حسب سيدي السعيد، الأول يتمثل في توسيع الاتفاقية الجماعية الخاصة بالأجور التي طبقت في القطاع العمومي للقطاع الخاص وفق مقاربة تقريبية وتوافقية مع ناشري القطاع الخاص. والاقتراح الثاني إنشاء تعاونية لفائدة الأسرة الإعلامية وخدمات اجتماعية لهم بجمع نسبة 02% التي يشترط القانون على كل شركة تخصيصها للخدمات الاجتماعية، وأخيرا خلق مرصد وطني خاص من اجل تقييم النشاط المهني والاجتماعي للصحفي، لكنه أوضح أن هذه اقتراحات تقدمت بها المركزية النقابية للسلطات العمومية وهي تدفع من اجل تبنيها.