صرح رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان عقب طرد السفير التركي من مصر إنه لن يحترم أبدا أولئك الذين يستولون على السلطة بانقلاب.كانت السلطات المصرية قد قررت طرد السفير التركي لديها وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى درجة قائم بالأعمال. وجددت الحكومة المصرية اتهامها لأنقرة بالتدخل في شؤون مصر الداخلية ومحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد مصالحها، ومن جهته كشف بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي قررنا سحب سفيرنا من تركيا واستدعاء السفير التركي بالقاهرة ومطالبته بالمغادرة، ووصف أيضا السفير التركي في مصر بأنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه.أفاد الرئيس التركي عبد الله غول في تصريح له و ردا على الخطوة المصرية أتمنى أن تعود علاقتنا مرة أخرى إلى مسارها، و قال إن أنقرة على اتصال بالسفير، مضيفا سنرد بخطوات مماثلة خلال الساعات المقبلة، وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية في انقره نأسف لهذه الخطوة، ولكن المسؤولية التاريخية تقع على الإدارة المصرية المؤقتة التي أمسكت بالحكم في ظروف انقلاب الثالث من جويلية الاستثنائية، في حين تشهد العلاقات المصرية التركية تدهورا ملحوظا بسبب تأييد تركيا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وترى الحكومة التركية أن عزل الجيش مرسي في الثالث من جويلية الماضي إنقلاب عسكري.و أن إبقاء مصر على مسار الديمقراطية أمر ضروري للغاية للمنطقة والعالم. وفي بيان تلاه عبد العاطي، حملت الخارجية المصرية الحكومة التركية مسؤولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين التي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات ، وكان السفير المصري لدى أنقرة قد استدعي للتشاور في 15 أوت الماضي.و من جهة أخرى كان رئيس الوزراء التركي قد وجه في الحادي والعشرين من هذا الشهر، انتقادات حادة للسلطة الجديدة في مصر. وجدد وصفه لما حدث في مصر بعد الثلاثين من جوان الماضي بأنه إنقلاب عسكري، واعتبرت الحكومة المصرية إن القيادة التركية أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية.في حين تتهم مصر تركيا بدعم اجتماعات لتنظيمات تسعى إلي خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات اقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 جوان الماضي، وكانت مصر قد شهدت أمس مظاهرات شعبية حاشدة احتجاجا على سياسة محمد مرسي، أول رئيس منتخب في اقتراع حر بعد ثورة 25 جانفي 2011.واعتبرت القاهرة الموقف التركي تحديا لإرادة الشعب المصري واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلا في الشأن الداخلي للبلاد، و تتعرض تركيا لهجمات متصاعدة تشنها وسائل إعلام وسياسيين مؤيدين للجيش المصري تتهم الحكومة التركية بدعم الإخوان المسلمين.ف ي حين كان أردوغان أول من استخدم إشارة رابعة العدوية، التي يستخدمها المعارضون لنظام الحكم الجديد في مصر، كما تلاحق السلطات في مصر الذين يحملون إشارة رابعة أو يوزعون صورا لها.