نظمت ببشار مسيرة مليئة بالألوان لنسوة يرتدين لباس "الحايك" التقليدي تعبيرا منهن عن العودة إلى الهوية الثقافية الوطنية وتمسكهن بهذا اللباس التقليدي النسوي الأصيل كما لوحظ. وتميزت هذه المسيرة التي بادرت بتنظيمها الجمعية الثقافية المحلية لإحياء التراث بمشاركة وحضور قوي للنساء وهن يرتدين قطعا من لباس " الحايك " أو الملحفة التقليدية وذلك في رسالة منهن للتعبير من خلالها على العودة إلى اللباس النسوي التراثي الأصيل وفقا لما أوضحته رئيسة ذات الجمعية. كما ترمي هذه المبادرة -تضيف بوزار ربيعة-التي تبرز أيضا "الدفاع وترقية تراثنا المادي العريق إلى تثمين الحايك الذي يرمز إلى شخصية المرأة الجزائرية و إلى المشاركة الفاعلة للمرأة في الكفاح السياسي والعسكري إبان حرب التحرير المجيدة من أجل انتزاع حرية الوطن من براثن الاستعمار الفرنسي''. وقد حظيت هذه المسيرة لصاحبات "الحايك" التي جابت أحد الشوارع الرئيسية لمدينة بشار ب''ارتياح'' و''تشجيع'' من طرف المواطنين الذين ثمنوا مثل هذه المبادرات واعتبروها " ذات دلالة من أجل المحافظة على التراث الثقافي الوطني". وتميزت وقائع اختتام هذه التظاهرة النسوية التي نظمت بمساهمة قطاع الثقافة بعرض سينمائي لفيلم " معركة الجزائر" للمخرج الإيطالي الكبير والراحل جيلو بونتيكورفو.