مختصة في طب و جراحة الأسنان ل"الاتحاد": الأسعار معقولة مقارنة بالبلدان المجاورة حرموا من رسم ابتسامة جميلة في وجوههم،بل أصبحوا يتلقون مضايقات و تعليقات عندما يطلقون ضحكتهم أمام الأصدقاء،ووجدوا حرجا أثناء تحدثهم إلى الناس،و صعوبة في هضم الأكل بشكل جيّد ما يسبب لهم ألاما في معدتهم، فكانت واجهتهم العيادات الخاصة بجراحة و تجميل الأسنان،و البحث عن كل شيء يعيد لهم نصاعة أسنانهم و يخلصهم من مشاكلها و ألامها،هم مواطنون من كلا الجنسين و من مختلف الأعمار و حتى شباب في مقتبل العمر يقبلون على عيادات طب و جراحة الأسنان في سبيل الحصول على أسنان صحية و سليمة.لم تعد عيادات طب و جراحة الأسنان مقصد الفتيات المقبلات على الزواج فقط بل اقتحمها أيضا الجنس الخشن خاصة الشباب منهم،تجنبا للإحراج الذي يقعون فيه أمام الناس، و المضايقات و التعليقات التي يتلقونها من قبل الأصدقاء ،و كذلك الحصول على ابتسامة جميلة و مشرقة، و لكن ارتفاع ثمن تقويم الأسنان و تضارب في أسعارها بات يؤرق الكثير من المواطنين ،و هذا من خلال جولة ميدانية قامت بها يومية "الاتحاد" ببعض عيادات العاصمة. ..و حواء تتصدر القائمة تعتبر النساء أكثر فئة إقبالا على عيادات علاج الأسنان لاسيما المقبلات على الزواج منهن،هذا ما لاحظته يومية "الاتحاد" أثناء جولتها الميدانية التي قامت بها ببعض العيادات المتواجدة بالعاصمة على غرار مدينة بئر خادم ،أين فتحت لنا "أمال" مختصة في طب و جراحة الأسنان باب عيادتها بصدر رحب،اغتنمنا الفرصة و دخلنا إلى قاعة الانتظار التي كانت تعجّ بالزبائن رغم إجماعهم أن أسعار تقويم الأسنان تبلغ السقف،و في هذا الصّدد يقول "عبد الحكيم" أنه معتاد على المداواة بالعيادات الخاصة لأن برأيه المستشفيات العامة فيها نوع من اللامبالاة خاصة فيما يخصّ المواعيد المتأخرة،وعن الأسعار يضيف ذات المتحدث أنها مرتفعة بالنسبة للمواطن البسيط،فيما استطرد "عمي "إبراهيم" الذي كان جالسا بجانبه أنه أنفق ميزانية كبيرة لتركيب فكين صناعيين تفوق 3 ملايين دينار جزائري"يا بنتي الماكلة ولات تضرني منفقدرش نمضغها..أو كاين كلمات صعاب باش ننطقهوم بلا أسنان هذا اللي خلاني ندير لبراي.."،كما أكد لنا الشاب "عمر" أن سبب قدومه إلى هذا المكان هو رغبته في الحصول على بريق ناصع لأسنانه قبل زواجه،بين هذا و ذاك يظهر للملاحظ أنه ارتفاع أسعار تلك الخدمات إلا أن الزبائن في تزايد مستمر و يدفعون المطلوب مقابل الحصول على أسنان ناصعة البياض. البحث عن إطلالة الجمال قاسم بينهن وجهتنا الثانية كانت قاعة الانتظار الخاصة بالجنس اللطيف اللاتي وجدن من هذه العيادة حلا سريعا لمشكلة أسنانهن و إضفاء الجمال و الريق لأوجههن، اقتربنا من "هدى" التي وجدناها بنفس العيادة أخبرتنا أن إعادة الجمال لفكها و إعطاء إطلالة جميلة لأسنانها هو سبب وجودها"يا اختي وليت منحملش نشوف روحي نضحك فالمرايا..بيعت الذهب نتاعي باش نداويهوم.."،فيما تقاطعها "نبيلة" قائلة أنها اقترضت المال لتقويم أسنانها بتلك العيادة خاصة بعدما سمعت عنها من خلال تجارب صديقاتها،و عندما انتهينا من الحديث مع بعض الزبائن المتواجدين بالعيادة كان لزاما على يومية "الاتحاد" أن تطرق باب مكتب الطبيبة "أمال" التي قيل عنها أنها حققت نجاحا فائقا. تقنيات تقليدية لتبييض الأسنان لا تزال رائجة رغم ما توصلت إليه علوم الطب إلا أن الطرق التقليدية لا تزال تصنع البديل بالنسبة لبعض المواطنين خاصة بعد التجارب التي أحرزت نجاحها،حيث أصبحت الطرق القديمة واسعة الاستعمال على غرار الفحم و السواك لتبييض أسنانهم و مستحضرات محضرة من الأعشاب،حسبما أكده بعض المواطنين أثناء حديثهم ليومية "الاتحاد". مختصون يؤكدون أن الأسعار معقولة مقارنة بالبلدان المجاورة أكدت مختصة في طب و جراحة الأسنان ت.أمال التي تعمل في عيادة خاصة ببئر خادم بالعاصمة، في اتصال مع يومية "الاتحاد" أن ارتفاع أسعار الأدوات التي يستعملونها لتداوي المرضى من أهم أسباب الغلاء الذي يشتكي منه المواطنون،و تقول المختصة أمال أن الكرسي المستعمل لعلاج المرضى لوحده تتجاوز قيمته 5 ملايين دينار جزائري، بالإضافة إلى المواد المستعملة في التقويم التي تعرف أيضا ارتفاعا في الأسعار،و عن تفاوت الأثمان عند العيادات الخاصة المتواجدة بضواحي العاصمة تقول ذات المتحدثة أن تحديد الأسعار يكون حسب نوعية المواد المستعملة في تقويم الأسنان فهناك نوعية رديئة لا تكلف المريض الكثير من المال فيدفع مبلغا يصل إلى مئة دينار جزائري ،و هناك أيضا نوعية جيّدة يدفع المستفيد منها مبلغا مالي يقدر يتجاوز 200 دينار جزائري ،و أضافت طبيبة الأسنان أن الأطباء المختصّون في طب الأسنان في العيادات الخاصّة لا يستفيدون من تعويضات من قبل الوزارة المعنية بالقطاع،كما اعتبرت ذات المتحدثة أن هذه الأسعار معقولة مقارنة بالبلدان المجاورة على غرار تونس و مصر و المغرب ،هذه الأخيرة التي بلغت عياداتها الخاصة في طب و جراحة الأسنان ارتفاعا في أسعارها التي بلغت السقف.