تلقى العناية بالجسم اهتماما مبالغا من قبل الفتيات خاصة المقبلات منهن على الزواج وتبلغ تلك الاهتمامات ذروتها في فصل الصيف الذي يشهد إقامة الحفلات المختلفة كالزواج والخطوبة وحفلات التخرج وغيرها وبين صالونات التجميل وطبيب الأسنان وطبيب العيون تتوزع أموال الكثير من الجزائريات كل عام. يشهد موسم الصيف رحلات ماراطونية من قبل الفتيات المقبلات على الزواج بين مختلف مراكز التجميل والعيادات الطبية المختلفة التخصصات. التي يؤكد أصحابها ان الأشهر الأولى من الصيف هي بداية العمل الجدي لكثير من الأطباء الذين يفتحون أبواب عياداتهم لاستقبال عرائس الموسم اللاتي يفضلن تحسين صورتهن وتجميل ما يمكن تجميله بالاستعانة بخبرات الأطباء ويعتبر طبيب الأسنان واحدا من أهم الأشخاص الذين تقصدهم العرائس لتبيض أسنانهن أو تقويمها أو تركيب أخرى ناقصة قد تظهر إذا ابتسمت العروس وهو ما لا تسمح به الكثيرات حيث تصر اغلبهن على الظهور في أبهى حلة حتى وان كلفهن ذلك مبالغ كبيرة وحول هذا الأمر تحدثنا الى جراح الأسنان الدكتور ''طاهر ايدير'' الذي أكد ان إقبال الفتيات على تقويم أسنانهن وتحسين ابتسامتهن يزداد خلال فصل الصيف حي تقصد عيادته عشرات الفتيات يوميا وعدد كبير منهن مقبلا على الزواج من اجل تقويم أسنانهن والوصول الى الابتسامة التي يرغبن فيها وعن تكلفة العملية يؤكد الدكتور إيدير أن الأمر يختلف من فتاة الى أخرى حسب درجة الضرر الذي تعرضت له أسنانها فالتبييض لوحده مثلا يقدر ب3 آلاف دينار جزائري ويختلف هذا أيضا حسب نوعية السن ولونه الطبيعي الأصلي كما تقصد الفتيات العيادة بغرض تعويض أسنانهن أو أضراسهن المفقودة بأخرى ويعتمد هذا أيضا على الطريقة التي يتم بها التركيب سواء باستعمال الدعائم أو باستعمال الأضراس التي تثبت مباشرة وتختلف أسعارها حسب اختيار الفتاة للطريقة التي تود من خلالها تركيب الأسنان ويضيف الدكتور إيدير ان الفتيات يعتبرن أكثر الفئات في المجتمع اللاتي يقصدن عيادات طب الأسنان لاعتبارات مختلفة أهمها الجانب الجمالي فحرصهن الشديد على الظهور في كامل أناقتهن يجعلهن يصرفن أموالا كبيرة في عمليات تجميلية مختلفة بدءا بطبيب الأسنان بين الأزرق والأخضر التجميل يطال العيون أيضا تسعى العرائس الجزائريات وراء تقليد فكل حركة تقوم بها عروس إلا وتنجر الكثيرات خلفها في عملية لا تعدوا ان تكون مجرد تقليد ومجارات للموضة حتى وان كان هذا التقليد يمنحك جمالا مؤقتا مثل استعمال العدسات اللاصقة الملونة التي اتضح ان عرائس هذه الصائفة لم ينسوا وضعها كديكور جمالي يخدع ناظريه فحتى بدون استشارة طبية تقصد الكثير من الفتيات محلات بيع النظارات الطبية والعدسات اللاصقة التي أكدت السيدة'' أمينة .ب ''إحدى البائعات في شارع العربي بن مهيدي بالعاصمة ان الفتيات يفضلن وضع العدسات اللاصقة في فصل الصيف عند ذهابهن للأعراس والحفلات أما العرائس فيفضلن اختار العدسات ذات اللون الأزرق والرمادي ليظهرن في كامل أناقتهن خلال عملية التصديرة التي تستقطب من حولها أنظار المدعوات وأشارت السيدة أمينة الى ضرورة اخذ الاحتياطات اللازمة عند لبس وقلع هذه العدسات فأي تهاون قد يؤدي الى عواقب وخيمة على صحة مستعملاتها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة كما حذرت من تبادل الفتيات للعدسات اللاصقة فيما بينهم وما قد يسببه ذلك من أضرار لمستعمليها وما وقفنا عليه خلال حديثنا مع بعض الفتيات هو أن موسم الإعراس في الجزائر أصبح يشعل أكثر من جبهة لدى العائلات الجزائرية فبين مصاريف الأعراس التي اثقلت كاهل العديد منهم أصبح إتباع الموضة والجمال شرط أساسي لأي فتاة مقبلة على الزواج فبين طبيب الأسنان وطبيب العيون والتجميل تنفق مئات الملايين سنويا لتجميل ما يمكن تجميله قبل العرس بأيام .