كشفت رئيسة بلدية محمد بلوزداد نعيمة دهينة عن تسجيل عدة انشغالات على مستوى البلدية أصبحت تشكل عائقا كبيرا في التكفل بطلبات السكان، من بينها قدم النسيج العمراني وهشاشة البنايات، بالإضافة إلى ارتفاع البنايات الفوضوية على مستوى إقليم بلوزداد ما جعلها تطالب والي العاصمة بضرورة التكفل بهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة، ناهيك افتقار البلدية للمرافق العمومية التي تخدم البلدية المواطنين عامة كافتقار مقر للبلدية، خاصة وأن المقر الحالي لم يعد يستجيب لمتطلبات المواطنين والمستخدمين معا. وقالت نعيمة دهينة خلال اللقاء الذي جمعها بوالي العاصمة خلال الزيارة التفقدية التي قادة لمعاينة بلديات المقاطعة الادارية لحسين داي، إن بلوزداد تعاني من قدم النسيج العمراني الذي يعود للحقبة الاستعمارية والحقبة العثمانية بالنسبة لبعض مناطق البلدية، مما أدى إلى هشاشة البنايات وارتفاع عدد البنايات المهددة بالانهيار إلى 52بناية، وما زاد من هشاشتها مساهمة العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية التي عرفتها البلدية على غرار بعض بلديات العاصمة كانزلاق التربة على مستوى منطقة شيخ كمال حيث تم تسجيل 8قتلى سنة 1988، كما عرفت سنة1989 تسجيل قتيل، بالإضافة إلى تسجيل 4موتى سنة1989 بحوش بدروني، كما نتج عن فيضانات 2001 إحصاء 51بناية آيلة بالانهيار من طرف اللجنة والتي تستلزم ترحيل سكانها والهدم، وحسب ذات المتحدثة فقد تم إحصاء 125بناية مصنفة ضمن الخانة الحمراء اثر زلزال 21ماي 2003، حيث تم تهديم 57بناية إلى حد الآن، والبقية يعاني سكانها خطر الموت ردما في آي لحظة، مشيرة في ذات السياق إلى أنه أثناء عملية الهدم البنايات تضرر البنايات المجاورة لها لسوء متابعة عملية العملية. وأضافت رئيسة البلدية أن هناك 509بناية مصنفة ضمن الخانة البرتقالية، تم ترميم البعض منها كحي بوعلام روشاي ومحمد العياشي، إلا أن هذه البنايات توشك أن تصبح في الخانة الحمراء، بعد ما تم تسجيل مع المصالح المختلفة عدة انهيارات جزئية على مستواها، كما أن هناك بنايات أخرى في حالة سيئة لم يتم معاينتها بعد زلزال، مشيرة إلى المشكل الذي يواجهونه في ظل تأخر المصالح الولائية في المصادقة على مشروع التهيئة العمرانية المتواجد على مستوى المنطقة السفلى للبلدية، وكذا بعض المناطق المتواجدة على مستوى أعالي البلدية مما أدى إلى تأخر المشاريع. ومن جهة أخرى أشارت القائمة على رأس المجلس الشعبي البلدي لبلوزداد إلى ارتفاع نسبة تواجد البنايات الفوضوية التي شيدت في فترة العشرية السوداء التي عرفتها البلاد على مستوى إقليم البلدية، حيث تم إحصاء تمركز هذه البنايات في مناطق مختلفة من البلدية كشيخي كمال، بلاطو سيدي مسعود، ومناطق أخرى، كما أن البلدية تعاني من افتقار للمرافق العمومية التي تخدم البلدية المواطنين خاصة فيما يتعلق بمقر البلدية حيث أن المقر الحالي لم يعد يستجيب لمتطلبات المواطنين والمستخدمين معا، الأمر الذي جعلها تطالب بإعادة بناء مقر جديد من شأنه تقديم أحسن الخدمات وتوفير أحسن الظروف لاستقبال المواطنين والتكفل الجدي بطلباتهم وانشغالاتهم، وذلك في إطار تنفيذ قرارات السلطات العمومية. وفي هذا السياق قالت دهينة إن مصالحها اتخذت كل التدابير اللازمة لحل هذه المشاكل، وذلك بمراسلتها مختلف الجهات المعنية وعلى رأسها الوالي المنتدب للدائرة الادارية لحسين داي بتسجيل عدة مشاريع ومرافق عمومية في شتى المجالات وذات منفعة عامة، ويتعلق الأمر بإنشاء مقر جديد للبلدية روضة أطفال، حظيرة للسيارات، مركز تجاري بالإضافة إلى مسبح اولمبي وقاعة متعددة الرياضات ومركز للتكوين لمهني، كما تم توجيه طلب آخر للوالي المنتدب لإدراج 93 بناية في إطار إعادة هيكلة وترميم الأحياء على مستوى ولاية الجزائر للقيام بترميمها والحفاظ استقرارها حفاظا على سلامة الأشخاص والممتلكات كما دعت ذات المسؤولة السلطات الولائية إلى ضرورة التعجيل في ترحيل العائلات القاطنة بالبنيات المهددة بالانهيار، والتكفل بقاطني السكنات الفوضوية وترحيلهم في أقرب الآجال، بالإضافة إلى التعجيل في المصادقة على مشروع التهيئة العمرانية للبلدية واستغلال الأراضي الشاغرة في مشاريع تهتم بمتطلبات المواطن.