يعتبر تصنيف المناطق السياحية من بين العوامل التي ساعدت في النهوض بقطاع السياحة بولاية جيجل ومن بين أهم المراحل التي شملتها الإصلاحات و التي لا زال يشهدها القطاع عموما والداخلة ضمن النظرة الإستراتيجية للدولة كتصنيف مناطق التوسع السياحي وتهيئتها ويبلغ عدد المناطق السياحية 19 منطقة بالولاية تم التخلي عن بعضها لعدم مطابقتها لمواصفات فيما تجري دراسة عدد منها وجاهزية بعض الآخر كمنطقة العوانة.وفي سياق متصل أفاد مدير السياحة بولاية جيجل نور الدين منصور، في تصريح له، انه تمت الدراسة والمصادقة وإصدار المرسوم للمصادقة على مخطط التهيئة و هي منطقة العوانة مضيفا أن الملفات موجودة بكثرة للاستثمار فيها وسوف تدرس في آنها من طرف ال "كالبياف"، وكشف المتحدث أن هنالك 4 مناطق تم الوصول فيها إلى مراحل متقدمة جدا من بينها برج بليدة ولم يبقى إلا المصادقة عليها على المستوى المحلي من طرف المجلس الولائي وإرساله إلى الوزارة الوصية للقيام بإجراءات المصادقة بمرسوم.وأوضح نور الدين منصور أنه لم يتبق إلا ثلاث مناطق سينتهى منها مع نهاية السنة في حالة غياب أي عوائق، مضيفا أن هنالك 4 مناطق للتوسع السياحي والتي تم الحصول على الغلاف المالي الخاصة بها وسيتم الانطلاق في عملية دراستها وإعداد المخططات مع نهاية السنة، ويتعلق الأمر بمنطقة دار الواد بزيامة منصورية، برج بليدة بالعوانة ورأس العافية بجيجل، تأسوست بالأمير عبد القادر ومنطقة بني بلعيد بغيري واد العجول.وطلبات الاستثمار لانجاز هياكل قاعدية لم تخرج عن نشاط الفندقة ووصل عددها 21 مشروعا بجيجل يمكنها أن تعزز على المدى القريب الحظيرة الفندقية بالولاية، وفي ساق متصل أفاد رئيس المصلحة بمديرية السياحة نبيل عويسي، في تصريح له، أن الولاية تتوفر حاليا على 21 مشروع سياحي منها 5 مشاريع في طور الانجاز ومشروع تمت الأشغال به بالإضافة إلى 12 مشاريع متوقفة في اغلب الحالات لأسباب مالية بالإضافة إلى 4 مشاريع تحصلت مؤخرا على موافقة مبدئية من الوزارة ولم تنطلق بها الأشغال، وكشف المتحدث أن هنالك طلبا كبيرا على الاستثمار في ولاية جيجل خاصة بمناطق التوسع السياحي.تجدر الإشارة أن البرنامج الخماسي الحالي الذي حمل معه الكثير من الامتيازات لم يغفل العمليات القطاعية التي لها صلة مباشرة بالسياحة كتهيئة الشواطئ وترقية الصناعات التقليدية وخلق فضاءات للراحة والتسلية، وفي سياق متصل أكد رئيس المصلحة بمديرية السياحة نبيل العويسي، أن هنالك مشاريع هامة تم القيام بها سيما تهيئة الشاطئين وهنالك حاليا مشروع لتهيئة 6 شواطئ بالإضافة إلى تهيئة بعض البنايات تعتبر تاريخية و لها علاقة بالسياحة بالإضافة إلى مشاريع واعدة تتمثل في مواقع للتسلية مثل تهيئة محيط سد كسير وسد ايراغن والتي ستكون لها آثار مباشرة على السياحة خاصة فيما يتعلق بالتشغيل وخلق مواقع أخرى للتسلية والترفيه، تجدر الإشارة أن بإمكان الولاية فتح مجالا أوسع للاستثمار في المجال السياحي في ظل توفر الإرادة السياسية وتوجه الدولة نحو استغلال موارد أخرى جديدة تحقق الاكتفاء ضمن معادلة اقتصادية متوازنة.