إعدام صدام حسين لرفاقه البعثيين في العام 1973.يكشف مؤرخ واعلامي عراقي اسرارًا من تاريخ العراق ايام حزب البعث العربي الاشتراكي، من مؤامرات وتنافس على السلطة انتهت بإعدام مجموعة من قياديي الحزب، استطاع الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين من تصفيتهم والتخلص منهم، لينفرد بالسلطة على مدى 34 عامًا شهدت احداثًا جسامًا ومآسي وحروباً أفضت إلى الاوضاع الراهنة التي يعيشها العراق.فقد صدر عن الدار العربية للموسوعات أخيرًا كتاب يحمل عنوان "اللغز في إعدام ناظم كزار مدير الامن العام وعبد الخالق السامرائي عضو القيادتين القومية والقطرية وأربعة آخرين اعضاء مجلس قيادة الثورة"، للمؤرخ والاعلامي العراقي سيف الدين الدوري، المقيم في لندن. لغز محير يقول الدوري إن مؤامرة ناظم كزار ظلت لغزًا محيرًا، فالبعض قال إنها مؤامرة صدام حسين ضد الرئيس أحمد حسن البكر، نفذها ناظم كزار ليتخلص منه ومن عبد الخالق السامرائي، الذي إمتلك شعبية واسعة داخل صفوف الحزب من خلال إبتعاده عن أية مسؤولية في الدولة، مكتفيًا بالفترة التي كان عبد الخالق مسؤولًا عن شؤون الثقافة والاعلام، وشهدت صحافة التمويل والتبشير أعمق أزماتها، فلم يوزع على أحد منها شيئًا، ورفض مشروع إستئجار الكتّاب والمثقفين بمسؤولية المكتب الثقافي في الحزب، وبعضهم قال إنها مؤامرة ناظم كزار للتخلص من الرئيس البكر ونائبه صدام حسين.يتضمن الكتاب الذي يحتوي على 376 صفحة معلومات عن حياة عبد الخالق السامرائي الذي امتلك شعبية واسعة بين صفوف البعثيين، لما تميز به من سلوك تواضعي وإبتعاده عن أية مسؤولية في الدولة، مكتفيًا بمسؤولية المكتب الثقافي في الحزب، رافضًا باصرار أن يحمل حقيبة وزارية متفرغًا لشؤون التنظيم الثقافي فجمع حوله مثقفين وشعراء ورجال سياسة فنال ثقتهم.