أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر قضية اتهام الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي إلى يوم غد ، وكان مرسي قد مثل وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين أمام المحكمة اليوم السبت في ثالث جلسات نظر القضية. بدأ القاضي في فض أحراز القضية رغم حضور المرشح الرئاسي السابق محمد سليم العوا محاميا عن مرسي ودفعه بعدم اختصاص المحكمة، كما إن الأحراز المقدمة في القضية تضم تقريرا من جهاز المخابرات العامة، إضافة إلى أقراص مدمجة ومقاطع فيديو. وقد طعنت هيئة الدفاع في الأحراز، وشككت في أعدادها وتناقضها مع الوارد في أمر الإحالة.في حين أن المتهمين أداروا ظهورهم لهيئة المحكمة، في إشارة إلى رفضهم الاعتراف بها.و من جانبه طلب عضو هيئة الدفاع عن المتهمين محمد الدماطي من رئيس المحكمة إزالة القفص الزجاجي كونه يحول بين المتهمين ورئيس المحكمة، وهو ما يعتبر بطلانا في الإجراءات.وطلب من رئيس المحكمة المستشار أحمد صبري ضم خطاب الرئيس المؤقت عدلي منصور الخاص بمناشدة رئيس محكمة الاستئناف إنشاء تسع دوائر جديدة لمحاكمة الإرهاب، مما يعتبر تدخلا في عمل السلطة القضائية.في حين كان آخر ظهور لمرسي -الذي أطاح به انقلاب قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في الثالث من جويلية الماضي قبل أربعة أيام في محاكمته بقضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا بقضية "وداي النطرون"، حيث ظل متمسكا بأنه "الرئيس الشرعي للبلاد".في حين تعود أحداث قضية قصر الاتحادية المتهم فيها مرسي و14 آخرون -بينهم قياديون بجماعة الإخوان المسلمين- إلى يوم الأربعاء الموافق الخامس من ديسمبر 2012حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين لمرسي أمام قصر الاتحادية، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بينهم ثمانية من أنصار الرئيس المعزول. ومن بين المتهمين بالقضية أسعد شيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقت رئاسة مرسي، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس المعزول، والقياديان بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان، إضافة لمتهمين لا ينتمون لجماعة الإخوان.كما تعقد المحاكمة في مقر أكاديمية الشرطة، وكانت أولى جلساتها قد عقدت في الرابع من نوفمبر الماضي. ولم يحضر الرئيس المعزول الجلسة الثانية التي عقدت في الثامن من جانفي لتعذر نقله جوا بسبب سوء الأحوال الجوية، بحسب مسؤولين أمنيين.ومن جهتها تقول السلطات إن مرسي محتجز في سجن برج العرب بالقرب من مدينة الإسكندرية الساحلية التي تبعد نحو 240 كلم عن العاصمة، وأحيل مرسي وآخرون للمحاكمة في ثلاث قضايا أخرى تتعلق إحداها ب"التخابر" مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني وإيران.كما تتصل القضية الثانية باقتحام سجون في عام 2011 خلال ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وتتعلق القضية الثالثة ب"إهانة القضاء. براءة جميع متهمي الإخوان في أحداث رمسيس الأولى: قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، ببراءة جميع المتهمين وهم 62 متهماً من جماعة الإخوان في قضية أحداث رمسيس الأولى.في حين إن الجلسة استغرقت 5 دقائق، وبعدها نطق القاضي بحكم البراءة، وعمت فرحة عارمة بين المتهمين، وبدأوا بالهتاف لنزاهة القضاء المصري، وأضاف أن سبب الحكم وفقاً للمحامين هو شيوع الاتهامات وعدم وجود أدلة محددة وشخصية ضد المتهمين، في حين كان المتهمون قد وُجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال عنف وإثارة الشغب في ميدان رمسيس ومسجد الفتح بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وجاء في تحقيقات النيابة قيام المتهمين بقطع الطريق وإطلاق أعيرة نارية على المواطنين أثناء المظاهرات.ومن جهته كان المستشار وائل حسين، المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة، أحال في وقت سابق 62 متهماً من أعضاء جماعة الإخوان إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم ب"ارتكاب أعمال العنف والشغب التي جرت على نطاق واسع في ميدان رمسيس منتصف شهر يوليو الماضي، بعد محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية، واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش، وقطع الطريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر.