كشف المحلّل السّياسي و الأمني محمد قنطاري أمس، أن الرئيس بوتفليقة يحضّر لمفاجأة قبل الرئاسيات القادمة تكون سارة للشعب الجزائري و صفعة للدول التي تترصّدها، مؤكدا أن البلاد تملك تخطيطا محكما للاستحقاقات الرئاسية و حقائق أخرى في حوار جمعه مع يومية "الاتحاد". • المفاجأة ستكون سارّة للشعب الجزائري و صفعة للدول التي تترصدها • كان من المفروض على كل مترشح أن يعرف قيمته • بلادنا بين أياد نظيفة...لا تُباع و لا تُشترى و لا تُرهن • ما يُقال عن الخلافات داخل الجيش و مؤسسات الدولة تهريج • أنا بصدد تحضير فيلم وثائقي حول ثورة التحرير كيف تفسرون الوضع السّياسي الراهن الذي تمر به الجزائر؟ الوضع عادي، لأنّ الجزائر تملك مراكز دراسات استراتيجية استشرافية عن البعد الحالي الذي تعيشه. كما لها تّخطيط للرئاسيات القادمة و تملك استراتيجية تجعلها تتخذ القرارات السياسية و كذا العسكرية الحاكمة بالجزائر، من قبل أدمغة جزائرية تابعة لوزارة الدفاع و المصالح الأمنية و بعض المفكرين الجامعيين. شخصيا، تم استشارتي في محاضرة حول استراتيجية صناعة القرار مقارنة مع ما جرى و ما يجري في بلدان الربيع العربي التي تعيش أحداث دموية و أخذ ما هو صالح أو طالح من هذه الأحداث. حاليا الجزائر أو القيادة الجزائرية المدنية و العسكرية المعنية بالأمر ألقت بشبكتها في البحر لمعرفة ما ينتج أو ما يتم استخراجه من هذه الشبكة أسماك و سردين و غيرها من الأسماك السالمة المسلمة أو الخطيرة خاصة أنه ظهرت أخيرا أسماك قاتلة فيجب أخذ الإحتياط منها. أتقصدون أن الجزائر ليست في وضع خطير؟ "الجزائر بين أيادي نظيفة و ضمائر حيّة و قلوب وطنية لا تباع و لا تشترى و لا ترهن مهما كانت الإغراءات و التهديدات و تصفية الحسابات الشخصية، الأيادي النظيفة التي تتمثل بكل صراحة في جيشها الوطني الشعبي و أسلاك الأمن المختلفة المدنية و العسكرية التي تسهر على الوحدة الوطنية الترابية و الشعبية التي حُدّدت معالمها التاريخية مع دول الجيران من طرف جبهة التحرير الوطني. و هم ورثة جيش التحرير الوطني الذي حرر الجزائر و المحافظة على سلامة البلاد و العباد و عن القيادة الوطنية .أما عما قيل أو يقال و كتب أو يكتب عن الخلافات داخل الجيش و مؤسسات الدولة فهو تهريج داخلي و تسويق خارجي. الجزائر موحدة بوحدتها الترابية الوطنية و الشعبية في تشييد سرح الجزائر المستقلة. هل تعتقدون أن الاستحقاقات الرئاسية القادمة ستكون محطة هامة لإحداث تغيير في البلاد؟ تساؤلات عن من يكون المترشح أو الفائز في الرئاسيات القادمة… أقولها بعنوان بارز "تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن"… ستكون المفاجأة سارة للشعب الجزائري قبل الرئاسيات في استقرار مؤسساته المدنية و العسكرية التي لا تزول بزوال الرجال و الحكومات. برأيكم هل يحضّر بوتفليقة لمفاجأة غير متوقعة؟ نعم الرئيس يُحضّر مفاجأة غير متوقّعة قبل الإنتخابات الرئاسية القادمة و لا أسبق الأحداث حفاظا على أمنها والوحدة الترابية و سيادتها الوطنية. ستكون صفعة للدول التي تترصّد الجزائر و تتحرش بها لتمزيق وحدتها الوطنية. كيف تقرؤون توسع دائرة المترشحين من خلال السحب المتزايد للاستمارات؟ هو تهريج... كل واحد منهم يملك مستوى معين و الآن هم داخل الشبكة، و سيتم تصنيفهم من طرف المعنيين بالأمر و القيام بغربلتهم. هل يفهم من كلامكم أن المترشحين ليسوا كلهم مأهلين لمنصب رئيس الجمهورية؟ كان من المفروض على كل مترشح أو مترشحة أن يعرف وزنه و قيمته قبل الترشح، حيث يتواجد حاليا بينهم من اشتغل في الحكومة سابقا و لم يقوموا بأدوارهم كما يجب. و على المعنيين بالأمر البحث عن أشخاص ذوي الضمائر الحيّة و المثقفة المتواجدة داخل الجزائر خاصة خلال العشرية السوداء حين فضلوا البقاء في بلدهم عن الهجرة التي اختارها البقية منهم. في الأخير ماذا تقولون؟ قد كُلفت شخصيا بكتابة مذكرات الرئيس بوتفليقة حول مسيرته التاريخية الثورية.و أتواجد حاليا في مكان منعزل و أنا بصدد تحضير فيلم وثائقي حول ثورة التحرير، و الفيلم يتكون من أربع حلقات تركّز على دور "التوارق" في المقاومة الشعبية.