"بوتفليقة حسم أمر ترشحه" إنقلب الأمين للافلان ،عمار سعداني، على تصريحاته النارية غير المسبوقة، والتي اتهم فيها المؤسسة العسكرية ، وعلى رأسها الجنرال "توفيق" بضرب استقرار البلاد، حيث شدد سعداني أمس أمام أمناء المحافظات في لقاء جمعهم بأعالي العاصمة أن حزبه لايزال يدعم ويقدر المؤسسة العسكرية، ويثمن دورها الريادي في حماية أمن البلاد، والحفاظ على استقرارها . داعيا إلى تحويل محافظات وقسمات حزب جبهة التحرير الوطني إلى مداومات،لان مسألة ترشح الرئيس لعهدة رابعة حسمت. وقال أمين الافلان إن حزبه أضاع الكثير من الوقت في الجدال السياسي، وأن المرحلة مفصلية في حياة الوطن والتحضير للانتخابات، وأنه حان الوقت لإشارة الانطلاق في الحملة الانتخابية للرئيس" مشددا على تحويل محافظات وقسمات الحزب إلى مداومات لمرشح الحزب بعد الإعلان الرسمي الذي حسم فيه.وبرأ الأمين العام للافلان ،عمار سعداني، نفسه وإعتبر أن رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأخيرة، التي وجهها لنائب وزير الدفاع والفريق ،قايد صالح، إثر تحطم الطائرة العسكرية بأم البواقي ،وقال أنها لا تعنيه مضيفا "أؤكد أن المرحلة التي مرت ، مرحلة الجدال السياسي فصل فيها رئيس الجمهورية على كل المستويات ، وتم تفسيرها وإعطاءها قراءة وقراءتنا أنها لا تعنينا من حيث العنوان، لكن من حيث المضمون نلتزم به ونطبقه حرفيا على كل المستويات" ويبدو أن عمار سعداني فهم رسالة رئيس الجمهورية جيدا، والذي يراد بها الرجوع إلى السكة، والكف عن التصريحات المغرضة.ورضخ عمار سعداني لما جاء في رسالة الرئيس، وقال أمام أمناء المحافظين 57 والتي غاب عنهم محافظ غرداية ، غليزان، واليزي، حيث دعا جميع الهيئات الوطنية والمحلية ، التابعة للحزب ، بحصر المداخلات والتصريحات والحوارات فقط حول المسائل النظامية للحزب، وكذا التحضيرات للحملة الانتخابية لصالح مرشح الحزب بوتفليقة، وفقا لتعليمة رقم 04 لرئيس الحزب رئيس الجمهورية ، خصوصا وأن بعض المصادر تفيد أن بوتفليقة سيعلن عن ترشحه في 18 فيفري يوم الشهيد أو في 24 من نفس أشهر تزامنا وإحياء ذكرى تأميم المحروقات.كما ثمن أمناء المحافظين في بيانهم الختامي ماجاء في رسالة الرئيس، وكذا ما أدلى به الأمين العام للحزب، ولم يفوتوا فرصة للرد على الجناح المعارض الذي يترأسهم عبد الرحمان بلعياط ، حيث شجب البيان الختامي ما أسماه بالتصرفات الخارجة عن الأطر القانونية، والنظامية للحزب. مطالبين القيادة بتفعيل لجان الانضباط واتخاذ العقوبات القانونية اللازمة بشأنهم، هذا وقد أفادت تسريبات من الحزب أن الأمين العام عمار سعداني،مارس ضغطا على أمناء المحافظات الذين قدموا أمس من جميع الولايات للتوقيع على وثيقة للتعبير عن نكرانهم لعقد لجنة مركزية استثنائية وانتخاب أمين عام جديد، وإلا فإنهم سيواجهون مصير الاستقالة ، خصوصا أمام تحركات الجناح المعارض الذي يسعى للإطاحة بالأمين العام الحالي.