حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من كارثة صحية تنتظر مخيم اليرموك ، وهذا بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام، والذي تسبب في نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المخيم، بينما طالبت الأونروا أطراف الصراع بتمكينها من استئناف إيصال المساعدات للمخيم.كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاشتباكات في مخيم اليرموك بدمشق تجددت، الأمر الذي يفاقم معاناة الأهالي، هذا فيما كثفت قوات النظام من قصفها على يبرود بالقلمون والنعيمة بدرعا، فلم يكد مخيم اليرموك يتنفس الصعداء حتى عاد الوضع إلى المربع الأول بعد عودة جبهة "النصرة" إلى خط المواجهة مجدداً بعد اتهامات لقوات النظام بخرق الهدنة المبرمة في المخيم، ومن جهته قال المرصد إن الاشتباكات تجددت في مخيم اللاجئين الفلسطيني جنوبدمشق ما أدى إلى تعطيل عمليات إدخال المساعدات إلى المخيم، ومن جانبها أعادت جبهة "النصرة" مقاتليها إلى المخيم فيما يبدو أنه نذير فتح جبهة المخيم مجدداً، وذلك بعد أن اتهمت "النصرة" في بيانها قوات النظام السوري ومقاتلي القيادة العامة بعدم الانسحاب إلى المنطقة المتفق عليها وعدم الإفراج عن المعتقلين في السجون السورية.وأما ميدانياً وفيما تستكمل قوات الأسد حصارها على منطقة القلمون، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن مدينة يبرود تتعرض إلى قصف بالبراميل المتفجرة، كما تعرضت منطقة العقبة بالمدينة إلى سقوط صواريخ أرض – أرض، كما ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على منطقة ريما في القلمون بريف دمشق،هذا ولا تزال المعارك على أشدها في منطقة السحل للسيطرة عليها وهو ما أظهره تسجيل مصور لهروب عناصر حزب الله أثناء محاولتهم التقدم في المنطقة هرباً من قصف لقوات المعارضة.وأما بالانتقال إلى محافظة الرقة التي أكملت عاماً كاملاً على خروجها من سيطرة قوات الأسد، تعيش حالياً أزمة إنسانية خانقة في ظل سيطرة "داعش" على جميع مفاصلها، ومن جهتها أعلنت مصادر طبية من داخل الرقة أن "داعش" تمنع دخول الأدوية وأنه يحتكر سوق الأدوية ويبيعها للمواطنين بأسعار باهظة، ما يزيد من معاناة المرضى والمواطنين داخل المحافظة، وأما في درعا وريفها أفادت شبكة شام عن استهداف قوات النظام بلدة النعيمة براجمات الصواريخ، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على الطريق جنوبي وغربي مدينة الحارة وسط قصف عنيف يستهدف محيط الطريق الحربي للمدينة.هذا وسقط عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف قوات النظام لسيارة مدنية في بلدة الصورة بريف درعا. استكمال تفكيك "ثلث" ترسانتها الكيمياوية: أكدت سيجريد كاغ، رئيسة اللجنة الدولية المشرفة على تفكيك المخزون السوري من الأسلحة الكيمياوية، أن ثلث هذا المخزون قد تم التخلص منه بالفعل، في حين أشارت إلى أن الموعد المحدد مسبقا للانتهاء من تفكيك الترسانة السورية بالكامل بنهاية جوان المقبل يمكن الالتزام به حسب جدول سير العمل، ومن جهتها أوضحت كاغ أن سوريا أرسلت نحو ثلث مخزونها من السلاح الكيماوي للخارج بما في ذلك مخزونها من غاز الخردل، كما واجهت الحكومة السورية اتهامات بتعطيل عمليات التخلص من مخزونها من الأسلحة الكيمياوية، وكانت الحكومة السورية قد وافقت على خطة تقضي بقيام لجنة دولية تابعة للمنظمة الدولية لحظر انتشار الأسلحة الكيمياوية بالتخلص من مخزونها من الأسلحة الكيمياوية بالكامل قبل جوان 2014.وأضافت ذات المتحدث إن 6 شحنات من مخزون الأسلحة الكيمياوية السورية سيتم نقلها بنهاية الأسبوع الجاري من ميناء اللاذقية السوري إلى الخارج للتخلص منها بشكل أمن، كما أوضحت كاغ أن كميات من غاز الخردل تم بالفعل شحنها خارج سوريا وهناك كميات كبيرة من المواد المصنفة في الفئة الأكثر خطورة من الأسلحة الكيمياوية سيتم شحنها من اللاذقية الأربعاء المقبل.كما تمثل الشحنات الست التي تتحدث عنها كاغ نحو 35% من إجمالي مخزون سوريا من الأسلحة الكيمياوية حسب الإحصاء الذي اتفق عليه الطرفان نهاية العام الماضي.وأما من بين هذه الشحنات الست 23% من المواد المصنفة في الفئة الأولى الأكثر خطورة من المواد التي تستخدم كسلاح كيماوي و63% من المواد المصنفة في الفئة الثانية الأقل خطورة.كما كان الموعد النهائي المحدد مسبقا للتخلص من المواد المصنفة في الفئة الأولى هو نهاية العام الماضي، ومن جهتها وافقت الحكومة السورية على الخطة بعدما هددت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها باستخدام القوة في أعقاب اتهام المعارضة لدمشق باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين العام الماضي، وكانت الحكومة السورية قد أعدت خطة معدلة يتم بموجبها التخلص من جميع مخزونها من السلاح الكيماوي بحلول أفريل المقبل.