تواجه الحكومة السورية تحديات كبيرة لضمان نقل ترسانتها الكيميائية واحترام المدة القانونية المحددة لذلك خاصة بعد التأخر الذي سجل خلال المرحلة الأولى من العملية والذي أعزاه النظام للظروف الصعبة التي تواجهها الجهات المكلفة بنقل المواد المحظورة واستهداف القوافل السورية، فيما تستنفر قوات النظام استعداد لشن هجوم على مكثف على مدينة يبرود بالقلمون. وقف تقرير أممي قدم أمس الأول لمجلس الأمن الدولي عند العراقيل التي تتعرض لها القوافل السورية التي تنقل المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية لإخراجها من البلاد وإتلافها لاحقا في البحر على متن سفن غربية منها التابعة للولايات المتحدةالأمريكية، وذكر التقرير أن هذه السفن تعرضت لمحاولتي اعتداء نهاية الشهر الماضي، كما نقل التقرير الصادر عن البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن السلطات السورية أن الهجومين وقعا يوم ال 27 جانفي الماضي، وتابع التقرير أن السلطات السورية أبلغت البعثة المشتركة أيضا بأن العمليات القتالية المستمرة في البلاد، جعلت اثنين من المواقع الكيميائية غير قابلة للوصول إليها خلال الجزء الأكبر من الفترة التي يتعلق بها التقرير، وأشار التقرير الأممي أن هذه الهجمات تسببت في تأجيل إتلاف ما تبقى لدى سوريا من من مخزون مادة ”إيزوبوبانول” المعتمدة في إنتاج غاز السارين. ميدانيا وبعد ثلاثة أسابيع من محاولتها اقتحام مدينة يبرود في القلمون، كثّفت قوات الأسد غاراتها على المدينة في محاولة لاقتحام المدينة، وأعلنت مصادر الجهات الحكومية بدء مرحلة جديدة تشمل التقدم العسكري البطيء نحو المدينة عبر أطرافها، وكانت الحكومية سيطرت في الأسابيع الأخيرة على معظم منطقة القلمون، محاولة قطع طرق إمداد المعارضة من لبنان، وتأمين المنطقة الواسعة الواقعة بين دمشق واللاذقية على الساحل، فيما يشن الجيش الحر منذ أيام هجوماً على اللواء 128 بالقلمون إلى ذلك انسحب مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش” أمس من بلدات عدة في ريف محافظة حلب شمال البلاد، في خطوة تأتي عشية انتهاء مهلة حددتها جبهة النصرة لعناصر هذا التنظيم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث أمهل أبو محمد الجولاني، زعيم الجبهة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، مقاتلي الدولة الإسلامية الثلاثاء الماضي خمسة أيام للاحتكام الى ”شرع الله” في حل الخلافات، مهددا في حال عدم تجاوبها بقتالها في سورياوالعراق.