قال ناشطون سوريون إن قوات النظام قصفت مناطق في حمص وحماة، واستهدفت بالقصف مخيم اليرموك جنوبدمشق ما أدى إلى قتلى وجرحى، وسط احتدام المعارك في القلمون بريف دمشق ومناطق أخرى من سوريا، كما اتهم ناشطون قوات النظام بالتسبب بحالات اختناق وتسمم بمدينة النبك. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 47 شخصا في محافظات سورية مختلفة أول أمس الخميس، (بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة شهداء تحت التعذيب و19 من الجيش الحرّ). وقالت شبكة (شام) إن عددا من الجرحى سقطوا فجر أمس الجمعة جرّاء استهداف قوات النظام بعدد من الأسطوانات المتفجرة منطقة الجزيرة السابعة بحي الوعر في حمص، وأكّدت أن قوات النظام قصفت بشكل عنيف بالمدفعية قرية كفر هود بريف حماة ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات النظام قصفت مخيم اليرموك جنوبدمشق، وقال ناشطون إن القصف بقذائف الهاون استهدف إحدى الساحات الرئيسة في المخيم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح آخرين. وقد طالب الأهالي بتطبيق الهدنة المتفق عليها بين الجيشين الحرّ والنظامي، والتي تقضي بفك الحصار المفروض على المخيم. وأشارت شبكة (شام) إلى اشتباكات بين الجيشين الحر وقوات النظام المدعومة بعناصر من حزب اللّه تدور منذ فجر الجمعة على أطراف بلدة بيت سحم بريف دمشق. وكان محيط بلدة معلولا قد شهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية وجيش النظام الذي استهدف البلدة بالقذائف، وفق ناشطين. وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب من الجيش الحر قد سيطروا الثلاثاء الماضي على بلدة معلولا التاريخية في منطقة القلمون بريف دمشق، التي يقطنها غالبية من المسيحيين. وقد اتهم ناشطون قوات النظام بالتسبب في حالات تسمم ناجمة عن سقوط إحدى القذائف على مختبر للتحاليل الطبية ما أدى إلى انبعاث غازات وروائح كريهة. وفي تطوّر ميداني آخر أعلن أحد فصائل المعارضة المقاتلة ضد النظام السوري الانسحاب من هيئة الأركان للجيش السوري الحرّ، وقد عبرت الهيئة عن انزعاجها من انسحاب ما يطلق عليها الجبهة الإسلامية، وحذّرت في بيان من أن هذا التصرف يمثل (إشكالا حقيقيا يقود إلى زيادة الانقسام).