لا يزال العنصر النسوي بولاية سوق أهراس يحتل "مرتبة متقدمة" ب90 بالمائة من حيث الإقبال على فصول محو الأمية حسبما علم يوم السبت من مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار.وتبقى المرأة بهذه الولاية الحدودية "متفوقة" من حيث الإقبال لمحو أميتها سواء بفصول محو الأمية أو حتى بمدارس تعليم القرآن الكريم وفقا لما أفاد به السيد خميسي زغداني لافتا إلى أن إجمالي المنتسبين إلى فصول محو الأمية الذي وصل حاليا إلى 19 ألف متمدرس حوالي 17 ألف منهم نساء وهو ما يمثل 88 بالمائة والباقي رجال.وعلى الرغم من اصطدام الاستراتيجية الوطنية لمحور الأمية في مجال "إزالة" هذه الظاهرة جراء تقاليد بعض المناطق النائية التي لاتزال تمنع بناتها من الدراسة إلا أن تحدي المرأة السوقهراسية لاسيما بالبلديات الحدودية تحتل مرتبة "جد متقدمة" من حيث الإقبال مقارنة بالرجل حتى في التجمعات السكانية المحافظة وأيضا بالمناطق الريفية المعزولة والنائية على غرار لحدادة وسيدي فرج وأولاد مومن ولخضارة.وفي الوقت الذي تصر فيه المرأة على حتمية محو أميتها والإقبال المكثف على فصول محو الأمية يبقى العنصر الرجالي مترددا ولا يقبل كثيرا على هذه الفصول على الرغم من حملات التحسيس والتوعية التي يقوم بها مؤطرو ذات الملحقة.وتنصب ميولات ورغبات النسوة لاسيما منهن المتقدمات في السن اللواتي يتابعن دراستهن بفصول محو الأمية والهياكل التربوية ومراكز التكوين المهني والمساجد تنصب أساسا على محو أميتهن قصد حفظ القرآن الكريم ومعرفة أركان الحج وأداء العمرة.وبالتوازي مع ذلك يبقى العنصر النسوي يحتل الصدارة في مجال تأطير فصول محور الأمية حيث تستحوذ على 85 بالمائة من إجمالي المدرسين المقدر ب540 مؤطر ضمن مختلف أجهزة التشغيل أو في إطار عقود ديوان محو الأمية.وقد أعطت الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية أولوية فائقة للمرأة والفتاة خاصة بالمناطق الريفية كما أضاف ذات المسؤول قائلا أن ملحقة محو الأمية ضبطت مؤخرا برنامجا تحسيسيا بالتنسيق مع عديد الشركاء الاجتماعيين على غرار مديريات كل من النشاط الاجتماعي والتكوين المهني والشؤون الدينية والأوقاف للتحسيس بخطورة الأمية وطرق مكافحتها.للإشارة توفر ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بهذه الولاية كامل عناوين الكتب المدرجة حيث تم برسم دخول الموسم الجاري توزيع 25 ألف كتاب بالمجان للدارسين بالمستويات الثلاثة فضلا عن توفير الوسائل البيداغوجية المتمثلة في "لوحات سحرية" خاصة على مستوى الأقسام بالمساجد.