تمثل المرأة في ولاية سوق أهراس نسبة 90 بالمائة من عدد المتمدرسين بفصول محو الأمية بالولاية وحتى بمدارس تعليم القرآن الكريم حسبما علم اليوم الخميس من مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار. واستنادا للسيد خميسي زغداني فإنه من إجمالي المنتسبين لفصول محو الأمية بولاية سوق أهراس الذي وصل حاليا إلى 19 ألف متمدرس 16705 نساء وهو ما يعادل 88 بالمائة مقابل 2295 رجل أي 12 بالمائة. وتحتل المرأة مرتبة "جد متقدمة" من حيث الإقبال على فصول محو الأمية مقارنة بالرجل حتى في التجمعات السكانية المحافظة وأيضا بالمناطق الريفية المعزولة والنائية على غرار لحدادة و سيدي فرج وأولاد مومن و لخضارة. وفي الوقت الذي تصر فيه المرأة على حتمية محو أميتها والإقبال المكثف على فصول محو الأمية يبقى العنصر الرجالي مترددا ولا يقبل كثيرا على هذه الفصول. وتبقى اهتمامات النساء خاصة المتقدمات في السن والدارسات بفصول محو الأمية والهياكل التربوية ومراكز التكوين المهني والمساجد تنصب أساسا على محو أميتهن قصد حفظ القرآن الكريم ومعرفة أركان الحج وأداء العمرة. أما بخصوص التأطير فإن نسبة النساء بفصول محو الأمية تجاوزت 90 بالمائة من إجمالي عدد المدرسين المقدر ب 538 مؤطر ضمن مختلف أجهزة التشغيل سواء مديرية التشغيل أو النشاط الاجتماعي أو في إطار عقود الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار. وقد أعطت الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية أولوية فائقة للمرأة والفتاة خاصة بالمناطق الريفية كما أضاف ذات المصدر مشيرا إلى أن ملحقة محو الأمية ضبطت مؤخرا برنامجا تحسيسيا بالتنسيق مع عديد الشركاء الاجتماعيين على غرار مديريات كل من النشاط الاجتماعي والتكوين المهني والشؤون الدينية والأوقاف للتحسيس بخطورة محو الأمية وطرق مكافحتها. وأشار ذات المصدر إلى أنه تم كذلك تنظيم دورة تكوينية لفائدة 265 مدرسا ومدرسة بفصول محو الأمية تناولت بسيكولوجية تدريس الكبار وذلك تحت إشراف أساتذة جامعيين حيث تمت الدعوة بالمناسبة إلى ضرورة مراعاة تدهور حواس المتعلم الكبير وتكييف البرامج مع احتياجات الدارس الكبير من حيث الكم والرغبة.