انطلقت أمس قوافل المترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل، و جابت عددا من ولايات الوطن ابتداء من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، حيث ركز فرسان الرئاسيات و ممثليهم على القضايا السياسية و الاجتماعية الراهنة مع تقديم اقتراحات ووعود اختلفت من مرشح إلى آخر، في محاولة منهم لإقناع الجزائريين و طمأنتهم بهدف الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد. تواتي يبدأ حملته الانتخابية بنشاط جواري شرع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي المترشح للانتخابات الرئاسية حملته الانتخابية أمس بالبيض بنشاط جواري قاده لحي "الفدائيين" و هو حي شعبي معروف بتسمية لقرابة حيث التقى بمواطني الولاية الواقعة جنوب غرب البلاد و تبادل معهم أطراف الحديث حول القدرة الشرائية.بعد أن أوضح أنه اختار بدء حملته الانتخابية في البيض معقل مقاومة الشيخ بوعمامة ضد المحتل الفرنسي وقف مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية مطولا عند القدرة الشرائية لمواطني الولاية الذين اشتكوا من "غلاء المعيشة". و التقى تواتي في الشارع بأرباب أسر اشتكوا عدم قدرتهم على تلبية احتياجات عائلاتهم على غرار رب أسرة بطال يعيش من منحة مديرية النشاط الاجتماعي.و دعا مواطنو هذا الحي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية الى التدخل لدى السلطات المحلية التي "لم تتكفل بمنكوبي فيضان وادي الضفة سنة 2011 " والذي لا تزال آثاره بارزة اليوم. و قد خاطب تواتي شباب الحي داعيا إياهم الى "الاستثمار في مؤسسات اقتصادية أسرية".و اعتبر مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية أن الطابع الفلاحي للمنطقةو نشاط تربية المواشي الذي يميزها "قد يشكلان وسيلة لمحاربة البطالة و الفقر". و أوصى تواتي جامعيي المنطقة ب "خدمة الجزائر بمهاراتهم" مؤكدا انه ما انفك يدعو الى "الاستثمار في الموارد البشرية التي تشكل مصدر ثروة لا ينضب". في تطرقه للجانب السياسي لفت تواتي انتباه المواطنين الذين تحدث معهم مطولا إلى ضرورة أن "يتم التغيير الذي يتطلعون له عن طريق الصناديق من أجل بناء دولة الحق و القانون و تحقيق العدالة الاجتماعية لصالح المواطن". و قال مخاطبا الشباب : "أنتم مستقبل الجزائر و من واجبكم إحداث تغيير سلمي حتى تصونوا الجزائر من مطامع بعض الأطراف". بن فليس يتعهد بوضع دستور توافقي التزم المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ل17 أبريل القادم علي بن فليس أمس بولاية معسكر"بوضع دستور توافقي" بمشاركة جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني خلال السنة الأولى من العهدة الرئاسية القادمة في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. و قال بن فليس خلال تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات لولاية معسكر التي دشن بها حلمته الانتخابية بحضور حوالي 850 مواطنا من مناصريه ومسؤولي 25 حزبا سياسيا يسانده "ألتزام أنه في حال انتخابي رئيسا للجمهورية بوضع دستور توافقي ينبثق عن حوار ونقاش مع جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمجتمع المدني للبلاد". وأضاف بن فليس في هذا السياق أن "مشروع الدستور التوافقي سيعرضه على الشعب للتصويت عليه " مبرزا أن "مشروع الدستور الذي سيعمل عليه سيرسى برلمان قوي وتمثلي لعمق الشعب ويجعل منه سيدا قادرا على محاسبة الحكومة وإنشاء لجان التحقيق ومحاسبة الوزراء". كما تعهد نفس المترشح ب"انشاء حكومة وحدة وطنية مفتوحة للجميع ولاتقصي أحدا تشتغل لمدة مدة 3 سنوات من المهام الأساسية لهذه الحكومة وقف نهب المال العام". واضاف أن "الشعب الجزائري اليوم طموح للتغير وبناء دولة عصرية وقوية تكون فيها السيادة للشعب والتنافس في حب الجزائر وخدمة البلاد".من جهة أخرى أكد المرشح علي بن فليس أن "مشروع التجديد الوطني" الذي يحمله يهدف الى "وضع أسس عدالة مستقلة بتحرير القاضي من جميع الضغوطات باستثناء مايمليه عليه الضمير والقانون" مضيفا "أن قضاة الجزائر في مستوى الكفاءة والمهنية لكن السلطة القضائية اليوم في وضع لاتحسد عليه لأن المسار المهني للقاضي في يد السلطة التنفيذية". رباعين يدعو الى تطبيق لا مركزية السلطات أكد المترشح لرئاسيات 17 أفريل علي فوزي رباعين أمس من ولاية بسكرة على ضرورة تطبيق لامركزية السلطات الإقتصادية والإجتماعية و توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة. قال رباعين خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة المحاضرات "الأطلس"بمناسبة اليوم الأول من الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق الرئاسي أنه من الضروري تطبيق لا مركزية فعلية للسلطات الاقتصادية و الاجتماعية لتشجيع المبادرة الاقتصادية على المستوى المحلي. وأوضح أن هذه المبادرة الاقتصادية من شأنها المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي"شريطة توجيه المشاريع و الاستثمارات وفقا لخطة وطنية تراعي خصوصية كل بلدية".و أبرز رباعين أن نجاح هذه اللامركزية يستوجب اعادة التقسيم الإداري للوطن للرفع من عدد الولايات و البلديات وهو الأمر الذي سيمكن من التحكم بشكل أدق في تسيير مؤسسات الدولة على مستوى المحلي. دعا إلى توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة لتنفيذ هذه المشاريع مركزا في نفس الوقت على أهمية متابعة مدى تنفيذ هذه المشاريع من طرف جمعيات المجتمع المدني وكذا مؤسسات الرقابة المختصة. وبالمناسبة عرج المترشح رباعين على العديد من القطاعات والاصلاحات التي التزم بتطبيقها إذا ما حالفه الحظ وسانده الشعب الجزائري للوصول إلى السلطة من بينها العدالة التي أكد بخصوصها أن أهم ما يجب تحقيقه هو "استقلالية القضاء وإرساء دولة الحق والقانون وكذا التربية والتعليم وتطوير منظومة الصحة في الوطن". بوتفليقة يتعهد بمراجعة الدستور تعهد المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بمراجعة الدستور في حال فوزه في رئاسيات 17 أبريل على نحو يضمن تكريس نظام ديمقراطي تشاركي.وفي أول تجمع شعبي لعبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة جرى أمس بالمركز الثقافي لولاية أدرار اوضح سلال أن المترشح بوتفليقة يتعهد بمراجعة الدستور في حالة فوزه بعهدة رابعة.و أضاف سلال امام حشود كبيرة من المتعاطفين ان الدستور سيشهد تغييرا وإصلاحات ترمي الى توسيع صلاحيات ممثلي الشعب في إطار ديمقراطية تشاركية تسمح باعطاء المعارضة حقها ومكانتها. كما التزم المترشح بوتفليقة -مثلما جاء على لسان مدير حملته الإنتخابية- باشراك كل فعاليات المجتمع ومختلف أطياف الطبقة السياسية في الحوار الذي سيسبق هذه المراجعة. وتحت هتافات تنادي بعهدة رابعة للمترشح بوتفليقة أكد سلال بأن هذا الأخير وضع حياته منذ نعومة أظافره في خدمة الجزائر وسيعمل مستقبلا على مواصلة الجهود التي كان قد بدأها سنة 1999 والتي مكنت الجزائر من إسترجاع أمنها وإستقرارها لتصبح قوة جهوية.وتوجه الى جموع المتعاطفين من مختلف الفئات من رجال ونساء وشباب وشيوخ قائلا "لقد عشتم التطور الإقتصادي الذي حققته الجزائر تحت رئاسة بوتفليقة بعد أن كانت تتخبط في أزمة متعددة الأبعاد لتصبح اليوم تستشار ويؤخذ برأيها". أما فيما يتعلق بأدرار فقد أشار سلال إلى أن إختيار هذه الولاية لتكون أول محطة في الحملة الإنتخابية لم يأت بمحض الصدفة بل هو خيار راجع الى ما تزخر به ادرار من تراث روحي وثقافي لتاريخها الحافل بالعلماء والمشايخ.كما استعرض سلال في خطابه الذي دام نحو 15 دقيقة التطور الذي شهدته ادرار على غرار باقي ولايات الوطن نتيجة الإهتمام الذي أولاه أياها المترشح بوتلفيقة على مدار عهداته الرئاسية الثلاث. حنون تسعى إلى تشييد الجمهورية الثانية ستتمحور الحملة الانتخابية للمترشحة لرئاسيات 17 أفريل المقبل عن حزب العمال لويزة حنون و التي كانت أمس ولاية عنابة أول محطاتها حول موضوع تشييد صرح الجمهورية الثانية.ويأتي اختيار مدينة عنابة لاعطاء اشارة انطلاق الحملة الانتخابية للامينة العامة لحزب العمال "رمزيا" للدلالة على "الانتصار الذي حققته الدولة الجزائرية من خلال اعادة تأميم مركب سيدار الذي يعتبر مفخرة الصناعة التعدينية". و فيما يتعلق بموضوع الحملة اشار قيادي بالحزب ان هذا الموضوع يشدد على "ضرورة احداث القطيعة مع نصف قرن من نظام الحزب الواحد و المضي قدما نحو ديمقراطية ترتكز على الحقوق و الحريات الفردية و الجماعية الى جانب استقلالية القضاء". و حسب ذات المصدر فان برنامج المترشحة لويزة حنون يتضمن "شقا سياسيا و اخر مؤسساتيا" حيث سيتطرق الى الاصلاحات المنتظرة في هذا الشان و منها "اعادة صياغة" للدستور الى جانب "تعزيز المكتسبات الاجتماعية و الاقتصادية للاستقلال و دسترة مكتسبات اخرى". من جهة اخرى تعد المترشحة لانتخابات 17 افريل المقبل منتخبيها المحتملين بقوانين "مساوية" بين جميع المواطنين الذين لهم "نفس الحقوق و الواجبات" يضيف تعزيبت قبل ان يتطرق للمحتوى الاقتصادي لبرنامج حنون. بلعيد يدعو الشباب للإدلاء بأصواتهم في الرئاسيات تنظم جبهة المستقبل قافلة شبابية تجوب أرجاء الوطن لتحسيس الشباب بأهمية الإدلاء بأصواتهم يوم الإقتراع، حسبما أكدته مداولة مرشح الحزب لرئاسيات 17 أفريل عبد العزيز بلعيد.وقال عضو المجلس الوطني لجبهة المستقبل عماد بوخالفة إنه "تمت برمجة ثلاث فرق تتكون من حوالي 20 شابا في كل فريق سيلتقون شبابا مثلهم لحثهم على الانتخاب أولا ثم - وبطبيعة الحال- اختيار مرشحنا عبد العزيز بلعيد".وعكف مناضلو الجبهة ابتداء من أمس على "العمل الجواري الذي يستهدف الشباب في كل أرجاء الوطن، من أجل تحسيسهم بأهمية هذا الموعد الانتخابي بالنسبة للجزائر والحزب" أضاف بوخالفة.وقد اختار عبد العزيز بلعيد (51 سنة) أصغر مرشح في هذه الاستحقاقات الرئاسية ولاية الجلفة لإطلاق حملته الانتخابية التي ترفع شعار"المستقبل الآن"، حيث سيخاطب المواطنين مباشرة من خلال تجمعات شعبية في 21 ولاية.يشار إلى أن الحملة الإنتخابية لرئاسيات 17 أفريل انطلقت اليوم على أن تنتهي في 13 من نفس الشهر ثلاثة أيام قبل موعد الاقتراع.