أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتجربة التونسية التي أنتجت دستورا يحفظ حقوق الجميع وذلك أثناء لقائه رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة في البيت الأبيض .كشف أوباما أن تقديم 500 مليون دولار لتونس قروضا ائتمانية، مبرزا أن الولاياتالمتحدة "تعلق آمالا كبيرة" على نجاح التجربة التونسية في إقرار إصلاحات اقتصادية تتجاوز بها تونس مرحلة الاكتفاء الذاتي إلى الازدهار في نسيج الاقتصاد العالمي، كما كانت الإدارة الأميركية قد قدمت عام 2012 قرضا للحكومة الانتقالية بتونس بقيمة 485 مليون دولار، ومن جهته رحب مهدي جمعة بالدعم المالي الجديد، معلنا أنه سيساعد بلاده على تحقيق الاستقرار والديمقراطية، كما أكد في تصريح أدلى به أثناء زيارته للولايات المتحدة أن بلاده بحاجة إلى زيادة تعاونها ألاستخباري مع واشنطن من أجل مواجهة المجموعات المتشددة في تونس، إلى جانب الاتفاق على تدريب وتجهيز قوات حرس الحدود لتحقيق ذلك الهدف، وأضاف جمعة أن حكومته تبحث عن شراكة اقتصادية طويلة الأمد مع الولاياتالمتحدة، في حين أشار وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي إلى أن بلاده تسعى لإقامة تحالف إقليمي من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب، كما زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري تونس لبضع ساعات في منتصف فبراير الماضي للتأكيد للبلاد التي انطلقت منها شرارة "الربيع العربي" على دعم الولاياتالمتحدة لها في "انتقالها نحو الديمقراطية"، وذلك بعد ثلاث سنوات على الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.