رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال لقائه برئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، بالانتقال السياسي في تونس في إطار "الربيع العربي"، مقرا في الوقت نفسه أن "بعض الدول تواجه صعوبة في هذا الانتقال" من أنظمة استبدادية إلى الديمقراطية. وقال، بحضور جمعة، إن "النبأ السار هو أنه في تونس حيث بدأت (الانتفاضات الشعبية) شهدنا التقدم الذي كنا نأمل به وإن كانت هناك بعض الصعوبات"، مؤكدا أن "الولاياتالمتحدة مهتمة جدا بأن تتكلل التجربة التونسية بالنجاح". من جهته، قال رئيس الوزراء التونسي الذي كان يتكلم باللغة الفرنسية "نحن اليوم في نهاية هذا الانتقال السياسي الذي يجري بشكل جيد في تونس بعد بعض الصعوبات (...) ووصلنا إلى الانتقال الاقتصادي". وأضاف "نعتمد على أنفسنا، لكننا نعتمد على التعاون الجيد أيضا (...) مع الدول الصديقة وخصوصا الولاياتالمتحدة، لنحاول إعطاء الشباب ما ينتظرونه: آفاق في مجال الوظيفة وآفاق في مجال الازدهار بعد هذه الحرية". وتابع جمعة "يمكنني أن ألخص ما يجري في تونس، هذا المشروع الكبير، بشركة صغيرة واعدة"، مؤكدا أنه ولكن هذه المرة باللغة الإنكليزية "يجب الإيمان بذلك والمجازفة والاستثمار". وبعد ذلك، أكدت تونس وواشنطن رسميا في بيان مشترك الدعم الأمريكي بالإعلان عن شريحة ثانية من ضمانات القروض بقيمة 500 مليون دولار "ستسهل وصول تونس إلى أسواق رؤوس الأموال الدولية". وقال البيت الأبيض إن استقبال جمعة في المكتب البيضاوي العريق يهدف إلى التعبير عن دعم الولاياتالمتحدة "للانتقال التاريخي" الديمقراطي في تونس. ويحاول جمعة الذي يترأس حكومة غير حزبية شكلت في كانون الثاني/يناير بعد رحيل تحالف بقيادة حركة النهضة الإسلامية، معالجة الوضع الاقتصادي الصعب في بلده منذ الانتفاضة الشعبية في 2011. وقد شهدت تونس عاما مضطربا في 2013 اتسم خصوصا باغتيال معارضين سياسيين اثنين في عمليتين نسبتا إلى متشددين إسلاميين.