أنعم الله سبحانه و تعالى على عباده نعم كثيرة و من بين أهم هذه النعم هي نعمة الأولاد ، فالتفكير الذي يلي فكرة الزواج عن الكثيرات كله ينصب حول الإنجاب،فكل زوجة تتمن أن ترزق بعدة أطفال يملئون عليها بيتها، لكن في الآونة الأخيرة لاحظنا أن هناك نيات أخرى تختبئ ورائها الأمهات غير تلك المعروفة و المتمثلة في الإحساس بالأمومة، فكثيرة هي الأمهات من ترى في نعمة الأولاد أنهم الحافز لكي تضمن زواجها حتى يدوم طويلا و كذا تضمن عدم خيانته لها ، وهناك نوع آخر من النساء من ترى أنها نتيجة حتمية للزواج و هذا ابسط شيء يمكن للزوجة أن تقدمه لزوجها ، و الغريب وجود أمهات أخريات يرون في أولادهم و الذكور خاصة أنهم وسيلة لتحصل على حصة من الإرث، لهذا السبب قامت "الاتحاد" بالدردشة مع بعض الأمهات محاولة الاستفسار من العرض الحقيقي وراء الإنجاب. السيدة "وهيبة" من باينام أولى من تحدثنا إليها، متزوجة منذ 18 سنة و أم لطفلين ، سألناها ما إذا كان هناك سبب وراء إنجابها و كانت إجابتها "أرى أن الأولاد هي نتيجة حتمية و طبيعية بعد الزواج ففي الماضي لم هناك دوافع أخرى للإنجاب ، فكل زوجة يجب أن تحضي بحقها الطبيعي و المتمثل في الأمومة ، و هذا عكس ما يحصل في أيامنا هذه " من جهة أخرى تقول "حبيبة" أن الأمور اليوم تغيرت و لا يخطوا الواحد منا خطوة إلا و يحسب لها ألف حساب ،و أصبح الجميع يعتمد على الماديات فقط و لا يخفى عنكم أننا في زمن خطير خاصة بالنسبة للمرأة الجاهلة و التي ليس لها أي دخل سوى دخل الزوج و خاصة في حالتي هذه فانا لم ابلغ المستوى الدراسي الذي يمكنني من العمل على أولادي مثلا إذا حصل مكروه لزوجي ، خاصة و أن أهله معروفون بسلطتهم المطلقة و جبروتهم ، فالواحدة منا إذا لم ترزق بولد سوف تعيش تحت سيطرتهم مدى الحياة ، لهذا السبب أرى أن الأطفال و خاصة الذكور منهم يشكلون طوق نجاتي من هذا الظلم ، لأنه مهما حصل فهو الذي سيرث أباه كما أن نظرة العائلة أيضا تختلف مع قدوم الصبي " و أضافت "أحمد الله كثيرا أنه رزقني بولدين على خلاف أخوا زوجي الذي لم يرزق بولد و لديه 4 بنات ، مما جعل زوجته متخوفة جدا إزاء هذا الوضع" الحاجة "يمينة": "ولد ...لعقوبة" من جهتها ترى الحاجة "يمينة" من بوزريعة و هي امرأة طاعنة في السن و لها و جهة نظر أخرى إزاء هذا الموضوع فتقول أن هذه النعمة لا يجب أن يستهان بها ، لما تعود علينا بالفائدة خاصة في الكبر ،لهذا السبب بنبعي على الأم خاصة لأنها تمضي جل وقتها مع أبنائها ،أن تحسن تربيتهم و خاصة تلك المتعلقة بالجانب الديني لكي يكون ولدا بارا في المستقبل و يعتني بولديه ، و هذا ما حصل لي و أنا في هذه السن و أنا الآن أحصد ثمار ما زرعت .