نص كلمة الرئيس بوتفليقة بعد أدائه اليمين الدستورية ألقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بالجزائر العاصمة كلمة بعد أدائه اليمين الدستورية. هذا نصها الكامل: "أعرب لكم بداية عن جزيل شكري على تشريفكم إياي بأغلبية أصواتكم وأنوه بالسكينة التي جعلت موعد 17 أفريل عرسا للديمقراطية في خدمة إستقرار البلاد وإعمارها. وأجزل التقدير للمترشحين الآخرين لهذا الانتخاب الرئاسي الذي آل فيه الإنتصار الحقيقي الأكبر للجزائر. وأخص بالاشادة بمئات الآلاف من أعوان الدولة في صفوف الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وفي الوظيف العمومي الذين سهروا على تنظيم هذا الإستفتاء وتأمينه وضمان حسن سيره. لايفوتني أن أوصل الشكر للمنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات غير الحكومية على قبولها تلبية دعوة الجزائر لإرسال ملاحظين ليشهدوا على الظروف التي جرى فيها هذا الموعد الإنتخابي وفي كنفها". أحزاب المعارضة وثلاث مترشحين يقاطعون الحفل قاطع المترشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية عي بن فليس، وموسى تواتي، وفوزي رباعين، مراسيم أداء الرئيس بوتفليقة اليمين الدستورية، أمس بقصر الأمم بالعاصمة. وقاطعت المعارضة الممثلة في تنسيقية الانتقال الديمقراطي حفل اليمين الدستورية، بينما شارك المترشحان عبد العزيز بلعيد والويزة حنون. وتقدم الرئيس بوتفليقة، في كلمته المقتضبة التي ألقاها في أعقاب أدائه اليمين الدستورية، بتشكراته للمترشحين لاستحقاق يوم 17 أفريل. بوتفليقة يغازل المعارضة بدستور توافقي أبدى الرئيس بوتفليقة عزمه على العمل مع المعارضة السياسية وإشراكها في مراجعة الدستور مراجعة "توافقية"، مؤكدا في خطاب وزعته رئاسة الجمهورية على الحضور خلال حفل تأديته مراسيم اليمين الدستورية، أمس بقصر الأممبالجزائر العاصمة قيامه "عما قريب بفتح ورشة الإصلاحات السياسية".وأشار بوتفليقة في خطابه المكتوب إلى ضرورة تعزيز "الوفاق الوطني" قائلا " من منطلق ما يحذوني من إرادة حازمة بتعزيز وفاقنا الوطني وجعل الديمقراطية تقطع أشواطا نوعية جديدة سأعيد عما قريب فتح ورشة الإصلاحات السياسية التي ستفضي إلى مراجعة الدستور مراجعة توافقية". كما أشار إلى مشاركة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات في عملية مراجعة الدستور، وقال بأن هذه المراجعة تتوخى" تعزيز الفصل بين السلطات وتدعيم إستقلالية القضاء ودور البرلمان وتأكيد مكانة المعارضة وحقوقها وضمان المزيد من الحقوق والحريات للمواطنين". وأعلن رئيس الجمهورية بالمناسبة أنه سيفتح ورشة أخرى لتحسين جودة الحكامة والقضاء على البيروقراطية "خدمة للمواطنين والعاملين الإقتصاديين. وتحدث الرئيس عن ترقية لا مركزية التسيير من خلال "ديمقراطية تشاركية للمجتمع المدني في المساهمة في التسييرالمحلي". وذكر بأن عملية إصلاح العدالة ستتواصل وكذا محاربة الجرائم الاقتصاية وفي مقدمتها الفساد وحماية الإطارات المسيرة في أداء مهامها وكذا مواصلة التنمية لأجل بناء إقتصاد متنوع يكون مكملا لإمكانيات المحروقات". وفي مجال التنمية تعهد بمواصلة الجهود الرامية لتطويرالفلاحة والمناجم والسياحة وغيرها وكذا دعم المؤسسات والمستثمرين العموميين والخواص وإشراك الأجانب في عملية التنمية الوطنية وتقويتها على أساس المصلحة المتبادلة ونقل الخبرة والتكنولوجيا. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد قال الرئيس بأنه ملتزم ببناء الوحدة المغاربية والمساهمة على الدوام في المنظمات الدولية، والعربية والإفريقية، مشيرا إلى أن الجزائر"ستظل وفية لمبادئها وللصداقات التي تجمعها مع بقية العالم". بوتفليقة يتوجه إلى مقبرة الشهداء بالعالية ترحم رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, أمس بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية حيث وضع إكليلا من الزهور و قرأ فاتحة الكتاب. و حضر الوقفة الترحمية كبار مسؤولي الدولة و أعضاء من الحكومة. و قد قبل رئيس الجمهورية الراية الوطنية بخشوع لدى وصوله الى المقبرة وأيضا عند مغادرته المكان. و كان الرئيس بوتفليقة, الذي انتخب يوم السابع عشر أبريل رئيسا للجمهورية لعهدة رئاسية رابعة, قد أدى في وقت سابق اليوم اليمين الدستورية بقصر الأمم بنادي الصنوبر. الرئيس يشكر منشطي الحملة الانتخابية القى الرئيس بوتفليقة فور أدائه اليمين الدستورية، كلمة مقتضبة أفردها لتحية بقية المترشحين الخمسة الذين نشطوا معه الحملة الانتخابية للرئاسيات، وتوجه بتشكراته للمنظمات الدولية على إرسالها ملاحظين لمراقبة هذا الاستحقاق. كما أشاد "بمئات الألاف من أعوان الدولة واسلاك الامن" الذين عملوا على انجاح الاستحقاق الرئاسي، خاتما بتوجيه تشكراته للحاضرين بقصر الأمم. ولم تحمل الكلمة التي ألقاها بوتفليقة في بضع دقائق، إشارات للتوجهات التي السياسية التي سيكرسها في عهدته الرئاسية الرابعة. ولأول مرة يؤدي رئيس الجمهورية اليمين الدستورية، دون حضور أي من رؤساء الدولة السابقين، الذين لم يبقى منهم على قيد الحياة سوى الرئيس اليمين، الذي اختار التخندق في صف المعارضة، والتزم منذ سنوات بمقاطعة المراسيم الرسمية. الإعلان عن إصلاحات سياسية قريبا أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بالجزائر العاصمة أنه سيعيد عما قريب فتح ورشة الإصلاحات السياسية التي ستفضي إلى مراجعة الدستور مراجعة "توافقية". وأوضح الرئيس بوتفليقة في خطابه عقب أدائه اليمين الدستورية بعد انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة رابعة قائلا:" والحال أنني من منطلق ما يحذوني من إرادة حازمة بتعزيز وفاقنا الوطني وجعل الديمقراطية تقطع أشواطا نوعية جديدة سأعيد عما قريب فتح ورشة الإصلاحات السياسية التي ستفضي إلى مراجعة الدستور مراجعة توافقية". وذكر في هذا الشأن بأن القوى السياسية وأبرز منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية ستدعى للإسهام في هذا العمل "البالغ الأهمية" مشيرا الى أن من بين ما سيتوخاه هذا العمل "تعزيز الفصل بين السلطات وتدعيم إستقلالية القضاء ودور البرلمان وتأكيد مكانة المعارضة وحقوقها وضمان المزيد من الحقوق والحريات للمواطنين". وأعلن رئيس الجمهورية بالمناسبة أنه سيفتح ورشة أخرى لتحسين جودة الحكامة والقضاء على البيروقراطية "خدمة للمواطنين والعاملين الإقتصاديين ومن أجل ترقية لا مركزية تقوم على ديمقراطية تشاركية للمجتمع المدني في المساهمة في التسيير المحلي". كما أشار إلى أن عملية إصلاح العدالة ستتواصل وكذا محاربة الجرائم الاقتصاية وفي مقدمتها الفساد وحماية الإطارات المسيرة في أداء مهامها وكذا مواصلة التنمية لأجل بناء إقتصاد متنوع يكون مكملا لإمكانيات المحروقات". و تطرق الرئيس بوتفليقة من جهة أخرى إلى مواصلة الجهود من أجل تطوير الفلاحة والمناجم والسياحة وغيرها وكذا دعم المؤسسات والمستثمرين العموميين والخواص وإشراك الأجانب في عملية التنمية الوطنية وتقويتها على أساس المصلحة المتبادلة ونقل الخبرة والتكنولوجيا. وعلى الصعيد الخارجي تطرق رئيس الجمهورية إلى إلتزام الجزائر في بناء الوحدة المغاربية والمساهمة على الدوام في منظمات دولية منها الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي وترقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن الجزائر "ستظل وفية لمبادئها وللصداقات التي تجمعها مع بقية العالم". وخاطب الرئيس بوتفليقة الجزائريين بقوله:" إنني لما استجبت لنداءاتكم الكثيرة التي دعتني للترشح اصبحت مدينا لكم كذلك بتعهدات والتزامات" منوها في نفس الوقت بالجو الذي ساد إنتخابات 17 ابريل الماضي وهو الموعد الذي كان --حسبه-- "عرسا للديمقراطية في خدمة إستقرار بلادنا وإعمارها". وأعرب بالمناسبة عن جزيل شكره للشعب الجزائري على تشريفه إياه بأغلبية أصواته قائلا في هذا الصدد : " سأكون بحكم الواجب وإنما بكل جوارحي رئيس جميع الجزائريين". وتوجه في هذا المقام إلى كافة الجزائريين والجزائريات أيا كانت انتماءاتهم الحزبية أو السياسية و دعاهم إلى مساعدته على "خدمة الوطن وترقية توافقية لرغبتنا المشتركة في الديمقراطية والى الانخراط سويا في بناء جزائر الحداثة في كنف التمسك بالثوابت الوطنية ومقومات هويتنا الوطنية من إسلام وعروبة وأمازيغية". بلعيد وحنون والشاب خالد يسرقون الأضواء في مراسيم اليمين الدستورية غصت قاعة المؤتمرات بقصر الأمم في نادي الصنوبر بالحاضرين الذين وجهت لهم دعوات لحضور مراسيم حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس المعاد انتخابه عبد العزيز بوتفليقة. وجلس في الصف الأول للقاعة كبار المسؤولين والوزراء ومستشارو الرئيس بدأ برئيسي مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني عبد القادر بن صالح والعربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس ديوان الرئيس أحمد أويحي والمستشار الشخصي عبد العزيز بوتفليقة. كما حضر رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي ورئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات محمد براهمي ورئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات فاتح بوطبيق والرئيس الأول للمحكمة العليا سليمان بودي. وغيّبت المنية رؤساء الجزائر السابقين عن حضور مراسيم حفل أداء اليمين الدستورية، بدءا بالشاذلي بن جديد، وعلي كافي، وأحمد بن بلة بينما أصر الرئيس السابق اليامين زروال على عدم الحضور كالعادة وهو الذي كان رافضا لاستمرار بوتفليقة في الحكم. وسرق منافسا رئيس الجمهورية في الانتخابات الماضية عبد العزيز بلعيد ولويزة حنون الأضواء من الحضور بجلوسهما في المقاعد الأولى إلى جانب الوزراء ورجال الدولة في إشارة إلى تحضيرهما لمكافأة قد يتلقونها لدى تشكيل الحكومة المقبلة.. وكان حضور رئيس المجلس الدستوري الأسبق بوعلام بسايح لافتا للأنظار. وحضرت جموع كبيرة من مؤيدي وأنصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، يتقدمهم مثقفون وفنانون كان أبرزهم المغني الشاب خالد الذي كان حضر المراسيم وهو الذي عبر في أكثر من مناسبة عن دعمه لبوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة.