اعتبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن أداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لليمين الدستورية، إعلانا لدخول الجزائر في مرحلة جديدة من الإصلاحات السياسية التي التزم بها الرئيس خلال برنامجه الانتخابي، في حين ترى الحركة الشعبية الجزائرية أن أداء الرئيس لليمين الدستورية هو إجراء »قانوني روتيني محض«. أفادت الناطقة الرسمية للتجمع الوطني الديمقراطي، نوارة جعفر، أن أداء رئيس الجمهورية لليمين الدستورية جرت في ظروف عادية، وأجواء احتفالية كبيرة بحضور شخصيات وطنية عديدة، مشيرة في تصريح ل»صوت الأحرار« إلى أن الجزائر اليوم »دخلت مرحلة جديدة لاستكمال الإصلاحات وتنفيذ ما تعهد به رئيس الجمهورية خلال برنامجه الانتخابي«. وعن البرنامج الانتخابي قالت جعفر، إنه جاء لإبلاء اهتمام خاص بمسألة تعديل الدستور، الذي قالت انه يعتبر أهم ورشة من ورشات الإصلاحات السياسية التي تعهد بها رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي، وتوقعت نوارة جعفر أن يذهب الدستور الجديد إلى تعزيز الفصل بين السلطات، وإعطاء المعارضة المكان اللائقة في الحياة السياسية، زيادة على توسيع وتعزيز صلاحيات البرلمان.واعتبرت المتحدثة حضور الرئيس لأداء اليمن الدستورية وفق ما ينص عليه الدستور وطبقا لكل الإجراءات المعمول بها، هو »أحسن رد على الأصوات المشككة في صحة الرئيس«، مؤكدة أن كل المؤشرات تدل على أن رئيس الجمهورية يتماثل للشفاء، حيث سيعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي على حد تعبيرها.ومن جانبه اعتبر لمني عصماني، القيادي بالحركة الشعبية الجزائرية، أداء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لليمين الدستورية التزام دستوري ينص عليه الدستور، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية ملزم بأدائه بحضور إطارات الأمة، ليضيف في اتصال مع »صوت الأحرار« أن أداء الرئيس لليمين »هو إجراء روتيني قانوني كلاسيكي محض«. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أدى صباح أمس، بنادي الصنوبر، اليمين الدستورية لمباشرة عهدة رئاسية رابعة، بحضور عدد من الشخصيات التاريخية والسياسية والإطارات السامية للدولة، وقيادات الجيش الوطني الشعبي إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، واثر أداء اليمين الدستورية القي رئيس الجمهورية كلمة أعرب فيها عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في نجاح الانتخابات الرئاسية.