أحيى الجوق المغاربي الكبير مساء أول امس بالعاصمة، حفل اختتام الطبعة الخامسة لمهرجان أندلسيات القليعة الذي تم افتتاحه يوم 7 ماي من خلال أداء موسيقيي عدة مدارس كبرى بالمغرب العربي لمجموعة من الأغاني و الطبوع الأندلسية. وقدمت الفرقة المغاربية دار الغرناطية من مدينة القليعة (الجزائر) و شباب موناستير (تونس) و دار الالة (المغرب) تحت قيادة محمد الشريف سعودي و محمود فريح و إبراهيم الوزاني برنامجا ثريا و متنوعا امتع الجمهور الغفير الحاضر بقاعة ابن زيدون، وسبق حفل الجوق المغاربي الكبير عرض قدمته فرقة الدار الغرناطية لمدينة القليعة المتكونة من 24 موسيقيا منها 11 امرأة لمدة نصف ساعة قامت خلاله المطربة ليلى بورصالي ذات الصوت العذب بأداء عدة طبوع للأغنية الأندلسية. وقامت بعدها الفرقة المغربية دار الالة للدار البيضاء بتقديم عرض اثبت خلاله تحكمها الكبير في الطابع الصوفي المتميز بإيقاعاته الروحانية و أنغامه الأخاذة، واعتبر الجامعي و الباحث المغربي عبد الله الوزاني يقول انه خلال هذا الحفل الختامي تمازجت أصوات المغرب العربي لمدة تقارب ساعتين في تناسق و تناغم الموسيقى العالمية معززة بذلك الروابط بين الشعوب من اجل مغرب عربي قوي و متحد. وافتتح حفل اختتام هذا المهرجان بعرض فيلم وثائقي لمدة تقارب الساعة حول مشوار الحاج سليمان عناني (1923-2013) و هو مؤسس الجمعية الغرناطية سنة 1972 و التي أصبحت فيما بعد دار الغرناطية حيث تم التذكير بتمسك الرجل بالعلوم و الفن و كذا حضوره القوي في مجال تكوين الموسيقيين و مرافقتهم.