أعلن رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية أمس، عن نيته في اعتزال الحياة السياسية نهائيا، داعيا الجزائريين للتماسك فيما بينهم وتغليب روح المواطنة والدفاع عن الجزائر قبل كل شيء.وكشف قوراية عن نيته في الاستقالة من الحياة السياسية والاستقالة من قيادة الحزب بعد عودته من العلاج في الخارج الذي يخضع له على خلفية الاعتداء عليه خلال تجمع شعبي بولاية تيزي وزو أثناء الحملة الانتخابية الماضية، وإلقاء حمض الأسيد على ذقنه، وأوضح أنه بعد عودته من العلاج سيقوم باستدعاء المجلس الوطني وقيادة الحزب لإبلاغهم بقرار الاستقالة، وأضاف رئيس الحزب أنه رغم نيته في الاستقالة من الحياة السياسية إلا أنه لن ينقطع عن النضال والكفاح، مؤكدا أنه سيبقى يناضل بالفكر وبالصدق في صفوف كل المواطنين الجزائريين بدرجة مواطن البسيط.كما دعا قوراية كل الجزائريين للتماسك فيما بينهم ولتغليب روح المواطنة وعقلنة العقول والترفع عن صغائر الأمور وتهدئة النفوس والدفاع عن الجزائر قبل كل شيء، وأضاف بالقول إننا نعيش في عالم لا يرحم و بنظام دولي جديد جائر يستعمل عولمة القهر وعولمة الخراب والدمار بعداوة الكلاسيكية الأبدية التي تأتي من خلال عراب الفتن في العالم العربي من أتباع الفكر بيرنار ليفي، موضحا أنه إذا أراد الشعب الجزائري التغيير فإن الأمر جيد، لكن -يضيف قوراية- "التغير لا يأتي من الخراب للبلاد"، مردفا" بل التغيير يأتي عبر الهدوء و بالتدريج، فالسرعة للتغيير لا تجدي نفعا أما التريث في التغير وبالهدوء وعبر الوقت، تلك هي التي تجددنا وتجدد بلادنا نحو التغيير الهاد"، وأكد أن الخمس السنوات الآتية ستكون نقلة نوعية جيدة للبلاد وللعباد.وتطرق رئيس الحزب إلى عملية علاجه جراء ما أصابه في تجمع ولاية تيزي وزو أثناء الانتخابات، والتبعات التي يتعرض لها نتيجة تأثير حمض الاسيد، وأضاف أنه رغم تلقيه علاجا طبيا لكن مع الأسف لم يجدي نفعا إلى حد الآن، كما استغرب بعض الأطباء و خاصة الطبيب المعالج من التفاعلات التي أولدها هذا الحمض على الجلد تاركا أثاره و علاماته المرضية وخاصة على المستوى الأعصاب بداخل جسدي، واوضح المتحدث قائلا:" اليوم بقيت أعاني في الصمت الرهيب من هذا المرض، ولهذه الأسباب أعلمكم أنني سافرت إلى الخارج في خضم هذا الأسبوع للعلاج والقيام بالبعض التحاليل لمعرفة ما يجري على المستوى الأعصاب".