تطرقت "الاتحاد " في هذا لحوار من هذا العدد مع رئيس بلدية سيدي عبد الرحمان،خالدي عبد الرحمان،أين تطرقت معه إلى عدة قطاعات منها قطاع التربية والتعليم،الصحة،قطاع السكن،كما تطرقت معه إلى أهم انشغالات سكان بلديته كماء الشرب،الكهرباء،الطرقات وغاز المدينة وأيضا الحديث عما ينتظره السكان من تجسيد وحلول وانشغالات أخرى،حيث فتح رئيس البلدية قلبه واستقبلنا بصدر رحب وأجاب عن استفساراتنا بصراحة مطلقة. كيف تصنفون بلديتكم من حيث الرقعة الجغرافية وتعداد السكان وحتى من جانب التنمية ؟ بلدية سيدي عبد الرحمان من حيث الرقعة الجغرافية تعتبر من البلديات الصغرى،حيث لا تتعدى مساحتها 7674هكتار أي حوالي 76كلم مربع حسب مخطط مسح الأراضي القديم وحتى من حيث عدد سكانها إذ لا يتجاوز 5000 نسمة وهي موزعة على ثلاثة مناطق سكنية وهي سيدي عبد الرحمن مركز2942 نسمة،الدراملة شرقا 934 نسمة وتاغزولت غربا ب462 نسمة. لابأس،هل يمكن من قراءة البطاقة التقنية للبلدية ؟ وهو كذلك بلدية سيدي عبد الرحمان،أنشأت عن التقسيم الإداري الأخير سنة 1984،بعدما كانت تابعة إداريا قبل ذلك إلى بلدية تنس، تقع في الجهة الشمالية لولاية الشلف،وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط وبالضبط على خط طول 36..28 شرقا.وعلى خط 1.4شمالا ذات موقع استراتيجي هام,يحدها شمالا البحر البيض المتوسط وشرقا تنس ومن الجنوب الغربي تلعصة ومن الجنوب الشرقي ابو الحسن ومن الجنوب اغبال ومن الغرب المرسى , تبعد عن مقر ولاية الشلف حوالي 80كلم شمالا وعن دائرة تنس ب23 كلم غربا.كما تتميز بستة شواطئ كلها مرخصة وكلها شواطئ امتيازية يقصدها سنويا العديد من السواح. قبل التطرق معك إلى عدة جوانب قطاعية،هل يمكن أن تقرأ لنا قراءة عن أهم انشغالات السكان واهتمامات الإدارة المحلية ؟ بلدية سيدي عبد الرحمان كغيرها من بلديات الولاية،هي في حاجة إلى تنمية وتحسين المعيشة للمواطن في جميع المجالات وأبرزها الشغل والسكن ومشكل الفيضانات الوقت الراهن،وبداية حديثي عن الشغل والبطالة والسبب طبعا يعود إلى غياب المشاريع والمؤسسات الاقتصادية ولذلك لا يمكن خلق مناصب شغل،وكل فرص التشغيل لشباب المنطقة،تشغيل الشباب أو الإدماج المهني لا يوجد بديل عن ذلك،والحل لابد أن يكون في الشيئ المتوفر أو يمكن توفيره كخلق مشاريع سياحية ومرافق لجلب السواح إلى المنطقة وبهذه المشاريع يمكن للشباب أن تتيح لهم فرص التشغيل سواء عن طريق الشغل في إحدى المؤسسات أو خلق مشاريق مصغرة تناسبه في العمل،المشكل الثاني المطروح،هو مشكل السكن بأي صيغة وسبب يعود إلى غياب الجيوب العقارية،فيما يبقى مشكل وادي علالة والذي يهدد سكان حي معمري كلما تلبدت السماء بالغيوم أو أمطرت وهو ما يجعل سكان هذا الحي يقضون ليلتهم بيضاء ولا يمكن ان يناموا في بيوتهم خوفا من الفيضانات. أنتم تسيرون الإدارة من مقر لا يليق أن يكون مقر البلدية،كيف ذلك ؟ رئيس البلدية :هذا صحيح مقر البلدية عبارة عن سكن تم تحويله إلى مقر البلدية وذلك منذ نشأة هذه البلدية قبل 30 سنة،وبعد هذه السنين الطويلة والعمل في مقر غير إداري تدعمت البلدية وعن طريق مخططها من مشروع مقر بلدية جديد،تم رصد له غلاف مالي يقارب 5 مليار سنتيم، وسيتم استيلامه قبل نهاية 2014 أو مع الدخول الاجتماعي القادم.و هو ما يجعل الموظفين يطلقون معناة الضيق التي عانوه طوال هذه السنين.ضف إلى ذلك في أشأن تقريب الإدارة من المواطن تم انجاز فرع بلدي على مستوى الدراملة بغلاف مالي يقدر ب1.6 مليار سنتيم بالاضافة إلى مبلغ 100 مليون سنتيم أي بمجموع 1.7 مليار سنتيم. نبدأ حديثنا الآن عن انشغالات المواطن ونبدأها بقطاع الري،هل يعيش السكان أزمة ماء الشرب ؟ نوعا ما ولكن في أحسن الأحوال،يتم توزيع ماء الشرب مرة في كل 48 ساعة أي يوم بيوم أو مرة في كل يومين،والحقيقة تقال توزيع مياه الشرب تحسن بدرجة كبيرة مقارنة مع السنوات الفارطة أي قبل دخول الاستفادة من مياه سد سيدي يعقوب الكائن ببلدية أولاد بن عبد القادر حيز الخدمة،أين كانت البلدية أو المواطن عليه بالتنقل لأزيد من 60 إلى 80 كيلومتر لجلب الماء،فالبلدية عن طريق صهاريج البلدية وتوزيع الماء على السكان،كما أن بعض المواطنين كانوا يجلبون جرعات ماء الشرب بأثمان غالية وأتعاب يومية. على ذكر محطة تحلية مياه البحر،هل بلديتكم معنية بهذا المشروع والقضاء على مشكل ماء الشرب نهائيا ؟ رئيس البلدية :نعم بلدية سيدي عبد الرحمان معنية بمشروع تحلية مياه البحر بمحطة ما ينيس والتي لا تبعد كثيرا عن المنطقة وبعد دخول المحطة حيز التشغيل سيتم القضاء على مشكل ماء الشرب نهائيا والمقرر أن تدخل هذه المحطة حيز التشغيل بداية من شهر سبتمبر القادم.حيث قمنا بإعداد العدة لذلك بعد أن تدعمنا بثلاث خزانات تسع في مجملها 1250 متر مكعب،منها خزان الدراملة بسعة 250 متر مكعب أي 250 ألف لتر يزود ما يقارب من 1000 نسمة،خزان سيدي عبد الرحمان طاقته 500 متر مكعب أي سعته تقدر ب5000 ألف لتر ويزود ما يقارب من 3000 نسمة في فصل الشتاء وما يقارب 10 ألف في فصل الصيف،والخزان الثالث خزان المتواجد بمنطقة تاغزولت ويزود أكثر من 2000 نسمة وطاقته تقدر ب500 متر مكعب أي بسعة تقدر ب500 ألف لتر. كيف الخدمات الصحية والهياكل على مستوى إقليم البلدية ؟ رئيس البلدية :يعتبر هذا القطاع نوعا ما مريض بالنظر إلى عدة نقائص ونحن،على مستوانا أو على مستوى مسؤولي هذا القطاع، نعمل على تحسينه وذلك سواء عن طريق الهياكل أو عن طريق الجانب البشري المؤطر،ففي جانب الهياكل الخاصة يوجد بإقليم بلدية سيدي عبد الرحمان ثلاث مراكز وهي عبارة عن قاعات علاج تم إعادة ترميمهم، ومن ضمن هذه المراكز،المركز الصحي بمركز البلدية هو من نوع البناء الجاهز،تم انجازه سنة 1983 وبعد أكثر من 30 سنة من إنجازه كان لابد من تجديد هذا الهيكل أو تدعيمه بهياكل أخرى. هل من تدعيم في شأن الهياكل الصحية ؟ مع سنة 2011/2012،تم تسجيل مشروع جديد،تم رصد له غلاف مالي يقدر ب3.5 مليار سنتيم،حيث انطلقت به الأشغال وهي تسير بوتيرة منتظمة وصلت نسبة الإنجاز به 70 %،فيما تبقى 30 %، ومن المنتظر أن يتم استيلام هذا المشروع بعد أن تنتهي به الأشغال ومن شأنه أن يضيف خدمات نوعية لسكان المنطقة وعدد كبير من الوافدين خلال فصل الصيف أين يضحى يقدر عدد المقيمين إلى أضعاف المضعفة من عدد السكان المقيمين. في رأيك ما ينقص قطاع الصحة أو الخدمات التي يقدمها ؟ ما يعيب عن قطاع الصحة على مستوى بلدية سيدي عبد الرحمان هو، غياب المناوبة الليلية،و هو ما يجعل من عائلة المريض مهما كان نوع المرض أو المرأة الحامل، مرغمين على نقل مريضهم على جناح السرعة إلى المؤسسات الاستشفائية بتنس أوالى المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية كالشطية أو أولاد محمد،فيما يلجأ البعض التوجه إلى الخواص،مشيرا بان غياب المصالح المختصة في امراض النساء والأطفال،ناهيك عن مصالح أخرى لها أهمية بالنسبة للمريض وخاصة الأمراض المزمنة.أما الأطباء الخواص يوجد طبيب واحد وغياب طبيب متخصص في علاج الأسنان. الإتحاد : وفي الشأن التربوي،هل من نقائص تطفوعلى السطح ؟ البلدية،تتوفر على أربع مؤسسات تعليمية في المجموع منها،ثلاث مدارس ابتدائية ومتوسطة واحدة، في حين ليس لها ثانوية،والسبب يعود إلى تعداد المتمدرسين بالتعليم الثانوي لا يسمح بإنجاز ثانوية قبل سنوات ولكن سيتم إنجازها مستقبلا،حيث يتابع تلاميذ وطلبة هذا الطور تعليمهم بالثانويات المتواجدة بمدينة تنس،ومنهم وخاصة القاطنين في مناطق بعيدة لهم الحق من الاستفادة بالنظام الداخلي،أما البقية،فمصالح البلدية هي التي تتكفل بنقل المتمدرسين إلى مقاعد الدراسة سواء بالنسبة للذين يزاولون دراستهم بالتعليم الثانوي بتنس أو الذين يزاولون دراستهم بالتعليم المتوسط بالمتوسطة الوحيدة بمركز البلدية هل من نقائض على مستوى الهياكل المنجزة ؟ المشكل يكمن في المتوسطة،بحيث هذه المتوسطة،لا تتوفر على المقاييس إطلاقا وهي ذات البناء الجاهز تم إنشاءها سنة 1983.تشكل من البناء الجاهز إضافة إلى حجرتين من النوع الصلب،وهي لا تتلائم اطلاقا. أما مشروع المتوسطة الجديدة،فهو في طريق التنفيذ،حيث طلبنا من السلطات الولائية " مشروع متوسطة " تمت الموافقة والدراسة واختيار الأرضية ونحن ننتظر انطلاق الأشغال مع سنة 2014. وكيف ترى النقل المدرسي والإطعام ؟ النقل المدرسي فهو غير مطروح تماما ومصالحنا تقوم بدورها.أما الإطعام المدرسي متوفر 100/100 على المستوى الطور الابتدائي. كيف ترى تدعيمات قطاع الصحة بمختلف الحصص السكنية وبصيغها ؟ البرامج السكنية التي تدعمت بها البلدية منذ سنة 2002 إلى 2014،أستفادت البلدية من،ما يفوق 800 حصة منها،300 حصة سكن اجتماعي، وما يفوق من 500 اعانة ريفية، السكن المتعلق بالحصص الاجتماعية،تدعمت البلدية بحصص مختلفة منها 10 حصص و50 حصة،إضافة إلى 40 حصة أخرى تم توزيعهم إضافة 210 حصة هي في طور الإنجاز.مشيرا إلى أن 40 حصة تنتظر التوزيع عن قريب و هي مخصصة للقاطنين بالسكنات الهشة ومن ضمن 70 حصة مخصصة لهذا النوع من المستفدين.أم السكن الترقوي المدعم،فقد حضيت البلدية ب40 حصة من نوع السكن الترقوي المدعم،أين تم الفصل في القوائم المستفدين وغلق القوائم النهائية،كما تم اختيار الأرضية ونحن في انتظار رخصة البناء والتي تمنحها الوزارة الوصية. أما من جانب السكن الهش فقد عالجنا ما يقارب من 72 بناية هشة أو قربي طوبي. الإتحاد :هل من مشاكل تعرقل نشاطكم المتعلق بالسكن أو مشاريع عمومية أخرى ؟ رئيس البلدية :المشكل الذي يؤرقنا في إيجاد حلول لهذا القطاع أو قطاعات أخرى هو نقص الجيوب العقارية والتي وصفها بمشكل أراق كثير حل أزمة السكن بالرغم ما توفره الدولة من تدعيمات لهذا القطاع وحسبه نعود للحديث عن مطالب المواطنين ويتعلق الأمر بالتوصيل الكهربائي وغاز المدينة ؟ رئيس البلدية :التوصيل الكهربائي كان قبل سنوات غير مطروح تماما بفضل المجهودات التي بذلتها الحكومة عن طريق سياسة الكهريف ولكن باتت تظهر من جديد وذلك بسبب التوسيع العمراني وخاصة المتعلقة السكنات الريفية والتي تتطلب من المستفيد والذي أنهى إجراءات البناء عليه بتسوية وضعيته وأن يتقدم إلى مصالح سونلغاز بطلب وهذه الأخير والتي لم تتوانى في إيصاله وربط سكنه بالطاقة الكهربائية وعلى المواطنين مساعدتنا في معالجة المشاكل المطروحة.أما المشكل الثاني غاز المدينة،حسب ذات المسؤول فإن هذا المشروع سيدخل حيز الشروع في الإنجاز بعد سنة 2014، وذلك وفق برامج أعدته مصالح الطاقة والمناجم. أطلق المجلس الشعبي الولائي لولاية الشلف مسابقة "أحسن بلدية نظيفة "كيف ترون هذه الفكرة ؟ رئيس البلدية :هي فكرة ممتازة وبالمناسبة أشير بأن بلديتناأحتلت المرتبة الأولى السنة الفارطة وذلك بالنظر إلى محيطها الجميل وما تتمتع به من مساحات خضراء،فيما احتلت هذه السنة المرتبة الثانية وراء بلدية أولاد عباس وجاء هذا الترتيب إلى كون هذه البلدية نالت شرف أحسن بلدية الموسم الماضي واللجنة منحت شرف أجمل بلدية نظيفة إلى بلدية أولاد عباس تشجيعا لها ودخول باقي البلدية حيز المنافسة، إلى من ترجعون فضل هذا الإنجاز المحقق ؟ يرجع الفضل وكل الفضل إلى العمال القائمين على النظافة وعددهم لم يتجاوز 4 عمال وأيضا إلى السلوك الحضري والتفهم المواطنين للعملية وتطبيقهم للبرنامج المسطر المعد من طرف مصالح النظافة وتحديد الوقت الزمني الذي يمكن للساكن بإخراج ما يريد أن يرميه من أوساخ أو ما شبه ذلك. وكيف ترى التهيئة الحضرية على مستوى مركز البلدية أو التجمعات الحضرية الأخرى " رئيس البلدية :أما من حيث التهيئة الحضرية،فقد تمت تهيئة محيط البلدية مركز سنة2003/2004 تم تهيئة كل المدينة وبعد 10 سنوات نحن في حاجة إلى تجديد التهيئة الحضرية، وعليه تم تسجيل ضمن مخطط البلدية،مشاريع التهيئة الحضرية بمركز البلدية،تم رصد لها غلاف مالي يقدر ب1.5 مليارسنتيم والتجمع السكني الدراملية مليارسنتيم، وتاغزولت 1.5 مليارسنتيم،إلا أن الغلاف المالي يبقى قليل ولا يمكن أن يعالج المشكل بصفة نهائية.خاصة وأن التهيئة تحتاج وتتطلب الى الإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة والطرقات. وكيف الحديث عن المسالك والمواصلات أو عزلة المواطنين على مستوى إقليم بلديتكم ؟ هذا المشكل غير مطروح وسكان هذه البلدية لا يعانون من مشكل العزلة وذلك بالنظر إلى كون بلدية سيدي عبد الرحمان تتوسع على ثلاث تجمعات سكنية فقط وكلها تقع على مستوى محور الطريق الوطني الساحلي الرابط بين ولاية مستغانم هل من كلمة ختام نختم بها هذا الحوار ؟ أقول لمواطني وسكان بلدية سيدي عبد الرحمان بأن أبواب البلدية مفتوحة وباب مكتبي كذلك وأنا مستعد أن أستقبل أي مواطن حتى خارج أوقات العمل ويوم المناسبات والأعياد وفي كل مكان.