فتحت "الإتحاد "صفحتها الحوارية في هذا العدد مع رئيس بلدية تنس الساحلية " محمد بونيهي "وأجرت معه هذا الحوار بمقر مكتبه،أين فتح قلبه وأجاب عن كل أسئلتنا لمدة تقارب ساعتين من الزمن دون ملل،حيث أشار بأن ذراعيه ستبقى دائما ولى الأبد مفتوحة للوسائل الإعلامية باعتبارها المرات الحقيقية وهمزة وصل بين المواطن والمسؤول أو كما قال ليس لي ما أخفيه عن الصحافة،وهو ما جعله يجيب عن كل الأسئلة وبأدق التفاصيل.حيث تطرقنا نعه إلى عدة جوانب وقطاعات منها بالخصوص السكن،التربية،الصحة،ومواضيع أخرى تتعلق بالسياحة والصيد البحري. الإتحاد : تعتبر مدينة تنس من أقدم المدن وطنيا وأغنى تعريفا، هل يمكن أن تعرفها للقراء من حيث الموقع الجغرافي ومن حيث طبيعة السكان؟ رئيس البلدية : وهو كذلك،حقيقة،تعد بلدية تنس من أكبر وأقدم البلديات على مستوى ولاية الشلف وخاصة الكثافة السكنية،أين يزيد عددها سكانها عن 40 ألف نسمة،فيما يعتمد أغلب السكان على معيشتهم واسترزاقهم على الفلاحة وتربية الماشية،إضافة إلى مهنة الصيد.أما موقعها الجغرافي،تقع 50 كم شمال عاصمة الولاية الشلف. يقاطعها الطريق الوطني الساحلي رقم 11الذي يقاطع المدينة من الشرق إلى الغرب وكذالك ينطلق منها الطريق الوطني رقم 19 الذي يربطها بالطريق السيار ومنه إلى الولايات والمدن الجنوبية.كما تعتبر مدينة تنس سياحية بالدرجة الأولى،نظرا لما تزخر به من طبيعة عذراء وسواحل جذابة وغابات كثيفة ومناظر خلابة، لكن انعدام المرافق السياحية ونقصها جعل هذه المكتسبات غير مستغلة،حيث تعمل الجهات الوصية،على إعادة الاعتبار لها وخاصة منها المركبات السياحية،الأسواق العصرية والفنادق الكبرى. الإتحاد : أول سؤال نتطرق إليه يتعلق بالميناء الذي تشتهر به مدينة تنس،ما قراءتك له ؟ رئيس البلدية :حقيقة هو ميناء مشهور وطنيا ودوليا ويعتبر مكسب اقتصادي و مورد استرزاقي لكثير من العائلات،تأسس هذا الميناء مع نهاية الألفية الأولى إبان الحقبة الاستعمارية، وهو ميناء تجاري بالدرجة الأولى،باعتبار موقعه الجغرافي،وحسب المصالح الإدارية لهذا الميناء، ارتفعت نسبة الواردات ما بين سنتي 2012 و2013 بأكثر من 2 بالمائة،وصل حجم التعاملات الإجمالية خلال السنة الماضية إلى 1 مليون و216321طن من مختلف المواد الاستيرادية منها 755280طن من مواد حديدية أي بنسبة 65 من المائة من النشاط الإجمالي و 135450 طن مواد فلاحية ويمثل حجم الحبوب 50 ألف طن.فيما عرفت نفس السنة، رسو 314 باخرة من مختلف الأحجام والأنواع. الإتحاد : إلى ماذا ترجعون سبب ارتفاع نسبة النشاط بميناء تنس ؟ رئيس البلدية : بطبيعة الحال ترجع سبب ارتفاع ونسبة حسن النشاط بميناء تنس إلى التحسن النسبي للخدمات المقدر 2.95 يوما في البحر أي بتحسن ب 26.43 من المئة مقارنة مع سنة 2012، كما تحسنت الخدمة على الرصيف ب5.28 من المئة وبمعدل 2.33 يوما مع العلم أن الرصيف رقم 1 يسمح برسو 3 سفن في آن واحد وذلك بالنظر إلى طوله الذي يقارب370م. الإتحاد : وماذا عن الثروة السمكية كيف هي بميناء تنس ؟ رئيس البلدية : ميناء تنس هو القطب الحيوي لقطاع الصيد، الذي يضم نحو 127قارب صيد من مختلف الأحجام موزعة بين 18 سفينة ذات شباك مجرورة، و نحو52 قارب صيد السردين و55 للمهن الصغيرة، فيما يقدر عدد عمال هذا القطاع ب 2172 عامل منهم 316 أرباب سفن، و80 ميكانيكي و 1776 صياد مع استقرار معدل السنوي في الإنتاج السمكي يراوح حدود 5000 طن. الإتحاد : ما هي أهم المشاكل التي تواجهونها أو يوجهها المتعاملين مع ميناء تنس ؟ رئيس البلدية : المشكل الذي يؤرق الميناء هو ضيقه بحيث لا يمكن استقبال البواخر التي يتجاوز طولها 135 مترا. الإتحاد : بالإضافة إلى ميناء تنس،تشتهر منطقة تنس بمعالم تاريخية ومواقع أثرية، جلها مهددا بالزوال لماذا ؟ رئيس البلدية : تتوفر منطقة تنس على معالم تاريخية ومواقع أثرية مهمة والتي ترمز إلى عراقة المنطقة ومن ضمن هذه المعالم،معالم عمرانية جد مهمة رغم أن بعضها مهدد بالزوال والانهيار بسبب التفريط فيها و من أهم المعالم برج باب البحر و مسجد سيدي معيزة و مسجد لالة عزيزة و عين السخونة و غير ذلك التي باتت في الوقت الحالي بصدد مقاومة الزمن و النسيان الذي ينبغي أن لا يحدث كونها تشكل جزءا مهما من الذاكرة الجماعية و تاريخا مجيدا وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته اتجاه هذه المكاسب الكبيرة النادرة. الإتحاد : كيف تسعون للحفاظ على هذه المعالم التاريخية المهمة كي لا يتم طمسها ؟ رئيس البلدية :من أجل الحفاظ عما تبقى من أسوارها وأطلالها والحفاظ على هذه المكاسب التاريخية الثقافية،أولت الدولة أهمية بالغة لهذا الجانب في إعطاء عناية كبيرة لهذه المآثر التي تعاقبت عليها حضارات، حيث خصصت السلطات المعنية في هذا الإطار مبلغ مالي قدر ب 12 مليار من أجل دراسة الوضع،كما تم تخصيص أيضا أزيد من 28 مليار للترميم، يشمل الوجه العمراني بالشكل الكامل لمدينة تنس القديمة وخاصة المرافق العمومية منها المساجد الأثرية والممتلكات السكنية والتي يزيد عددها عن 216 بناسة أثرية. الإتحاد : منطقة تنس منطقة سياحية بالدرجة الأولى وذلك لكونها غنية بالمعالم الأثرية والطبيعة العذراء، كيف تستغلون هذه المكاسب الإيجابية ؟ رئيس البلدية : هذا صحيح، تعتبر بلدية تنس من الناحية الجغرافية والموقع الإستراتيجي بلدية سياحية بمفهومها الواسع بالنظر إلى ما تزخر به من سواحل وغابات ومناطق أثرية وتاريخية وبالنظر أيضا إلى تشجيع الدولة للسياحة وتشجيع الخواص للاستثمار في هذا المجال، وهو ما سيعزز من دون شك أشكال أخرى من السياحة البديلة، و ضمان مورد مالي إضافي للبلدية، إضافة إلى تشجيع التنمية المستدامة وخلق فرص عمل للمواطنين و سكان هذه المناطق الجبلية، نشير إلى أن بلدية تنس تتوفر على سلاسل جبلية وغابات التي تتخللها منابع مياه شواطئ بحرية،شكلت في تناغمها مناظر طبيعية خلابة، و حلة بيضاء ثلجية تلبسها هذه الجبال و الغابات، تأسر قاصديها و زوارها طيلة فصلي الشتاء و الربيع،كما أن مواقعها الأثرية والتاريخية تجعلها من البلديات المحظوظة، المنطقة تتوفر على ما لا تتوفر به الكثير من المناطق السياحية الأخرى وخاصة المتعلقة بالحيوانات و الطيور البرية، مثل النسر الذهبي، الحجل، الخنزير البري وغيرها من الحيوانات المهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم، هذا التنوع البيولوجي الذي تحتوي عليه هذه المناطق، يمكن المسؤولين و المستثمرين تحديد هذه المواقع السياحية، و العمل على استغلالها من خلال تهيئتها وترتيبها لاستيعاب معدات للاسترخاء و مرافق سياحية للاستجمام كبناء شاليهات و نزل خشبية و محلات للوجبات الخفيفة، و مواقف للسيارات، إضافة إلى إمكانية إقامة مراكز للفروسية و حدائق للحيوانات، مع مراعاة الحفاظ على هذا التنوع والنظم البيئية، الإتحاد : و ما هي أهم النقائص التي تعيق المنطقة لجعلها منطقة سياحية أكثر ؟ رئيس البلدية : المنطقة سياحية وتنعدم بها المرافق السياحية كمراكز الاستقبال و الإيواء على غرار ما هو موجود في ولايات مجاورة الأخرى، لا أشاطر أي كان وصف البلدية التي يترأسها بالسياحية بالمفهوم الذي يعلمه الجميع نظرا لعدة اعتبارات وأكتفي بوضعها في خانة البلديات الساحلية التي تتحول كل صائفة اصطيافية استجمامية للعديد من المتوافدين إليها سواء من المناطق الداخلية للولاية أو خارجها عبر شواطئها البحرية رغبة في الاستحمام و الاستمتاع ببرودة مياه البحر و معانقة أمواجها أكانت محروسة أو غير محروسة، أما ذكر مصطلح السياحة بمعناها الحقيقي فيجب الارتكاز أساسا علي مواصفات تجمع فيها كل أسباب الراحة و الاستجمام و الترويح عن النفس إلى جانب فندقة من طراز الجيد في حق ضيوفها الموسميين سواء كانوا من داخل البلاد أو خارجها. الإتحاد : ستستفيد بلدية تنس من مشروعين مهمين مشروع الطريق السيار والطريق المزدوج، هل يمكن تقديم تفاصيل أكثر ؟ رئيس البلدية : مشروع الطريق السيار والطريق المزدوج وخط السكة الحديدية يعد مشروع مستقبلي من أهم المشاريع التي تخرج المنطقة من عزلتها وتساهم في عصرنتها،أن مثل هذه استحسنها العديد من سكان بلدية تنس. الإتحاد : كيف يمكن لهذه المشاريع أن ترفع الغبن عن سكان المنطقة ؟ رئيس البلدية : من شأن هذه المشاريع أن تحقق الكثير من طموحات الشباب من جانب التشغيل و الحركة المرورية في تحرير شبكة الطرقات بالإضافة لرفع المزيد من نشاط الحركة المينائية التي تعد المتنفس الاقتصادي للولاية، مشروع الطريق المزدوج الرابط بين تنس و تيسمسيلت علي مسافة تقدر ب 220 كلم مرورا عبر الطريق السيار شرق غرب،قد أعطى الوزير الأول أثناء زيارته إلى ولاية الشلف الخريف الماضي إشارة انطلاق إنجازه، هذا المشروع سيساهم عند اتمامه في التخفيف عن حدة الضغط الكبير للطريق الوطني رقم 19 الرابط الوحيد بين عاصمة الولاية و الجهة الساحلية لها و مدى استخدامه للمركبات في مختلف الهياكل و من الوزن الثقيل مما تعرض هذا الطريق إلى اهتراء متقدم مما أصبح يشكل مصدر خطر على مستعمليه نتيجة تسجيله كل مرة حوادث مرورية مأسوية يذهب ضحيتها أبرياء،كما أن المشروع المستقبلي والخاص بخط السكة الحديدية،سيعطي حلول جد مهمة خاصة فيما يتعلق بنقل البضائع والتخفيف عن الخطوط البرية. الإتحاد : وبماذا تدعمت البلدية كذلك كيف ترى قطاع السكن بالبلدية التي تشرفون عليها ؟ رئيس البلدية : يواجه قطاع السكن بهذه البلدية كغيرها من البلديات،مشكلا عويصا وذلك بالنظر للكم الهائل من الطلبات على السكنات والتي فاق عددها 8000 طلب في مختلف الصيغ، وهو ما جعل الحكومة الجزائرية،تعمل جاهدة للقضاء على هذا المشكل ولو تدريجيا وذلك من خلال خلقها إستراتيجية وطنية ضمن برامج متعددة وصيغ مختلفة في السكن،،فيما تدعمت البلدية من حصص سكنية منذ سنة 1999 إلى يومنا هذا بحصص معتبرة وحصة الأسد كانت مع مطلع سنة 2014،أين تدعمت البلدية من 1060 حصة.فيما لا يتعدى الحصص السكنية التي استفادت منها البلدية من 1962 إلى 1999 بحصص لا تتجاوز 1000 حصة..أما مع البرنامج الجديد تدعمت بلدية تنس بالعديد من الحصص السكنية،منها تم استلامها ومنها قيد الإنجاز، استفادت تنس من مختلف الصيغ ب 2000 حصة سكن إلى غاية نهاية سنة 2013،ضف إلى ذلك عدد معتبر من السكنات ذات صيغة البناء الريفي بجميع مراحله من إعانة 12 مليون سابقا،ثم 50 مليون وبعدها 70 مليون، كما أن البلدية تدعمت بحصص معتبرة من السكنات مع مطلع 2014،منها السكنات قيد الأشغال و الأخرى علي وشك الانطلاق و يتعلق الأمر بسكنات ذات طابع ترقوي مدعم و عددها 300 وحدة سكنية،و 400 وحدة أخرى لحساب عدل 2 بالإضافة إلى 260 وحدة اجتماعية ايجارية. الإتحاد : هل تعتبر أن مشكل السكن قد خف خصوصا بعد الاستفادة من هذه الوحدات السكنية ؟ رئيس البلدية : يبقى مشكل العقار من ضمن العواقب التي تحيل دون تجسيد بعض المشاريع وعليه،وذلك بالنظر إلى الموقع الجغرافي للبلدية،أين تتربع على أكثر من 65 بالمائة من المساحة إجمالية هي مساحة غابية،فيما تبقى المساحة المتبقية بين المساحات الفلاحية والمحيط العمراني،حيث تعمل الإدارة المحلية و الولائية بالتنسيق مع المعنيين في معالجة العقار وتجسيد المشاريع التي تدعمت وتدعم بها البلدية لاحقا.قد تم اقتراح منطقة جبل الحديد التي تتربع على مساحة 89 هكتار الواقعة بالجهة الشرقية لمدينة تنس كجيوب عقارية وتجسيد البرامج التنموية. الإتحاد :نتحدث عن أهم القطاعات المؤثرة في المجتمع ويتعلق المر بقطاع التربية،ما قراءتك لهذا القطاع ؟ رئيس البلدية : يعتبر قطاع التربية من القطاعات أكثر حيوية ونشاط،سواء من حيث الهياكل التي تدعم بها هذا القطاع على مستوى البلدية أو من حيث النتائج المحققة سنويا في جميع الأطوار التعليمية،حيث يحظى هذا القطاع بتغطية لا بأس بها،ومن ضمن أهم الهياكل التربوية على مستوى إقليم البلدية 30 مؤسسة تربوية،موزعة على الأطوار الثلاثة،منها 3 ثانويات،هواري بومدين،ساحلي،ومحمد أديكرة و6 متوسطات،إضافة إلى 21 مدرسة ابتدائية و19 مطعما مدرسيا. الإتحاد : وهل يواجه هذا القطاع مشاكل أو نقائص تذكر ؟ رئيس البلدية : بعض النقائص المسجلة كعدم التوازن في توزيعها.فمن جانب توفير الهياكل متوفرة ولو ليس بالشكل الكافي،حيث بعض التجمعات السكنية في حاجة إلى هياكل قطاعية وخاصة في الطورين المتوسط والثانوي وذلك بالنظر إلى الموقع أو التوزيع الجغرافي لهاته المرافق،على سبيل المثال،تم توزيع هذه المؤسسات بوسط المدينة والجهة الغربية،فيما تبقى الجهة الشرقية على مستوى طريق شرشال،تعاني من هذا الجانب وهو ما يتطلب من القائمين على القطاع النظر في خريطة التوزيع وخلق مشروع مؤسسات تربوية بالجهة الشرقية لعاصمة البلدية أو بالقرب من التجمعات السكنية كبقعة التراغنية، الروايشية، تيزي و تيفلاس.كما يوجد إشكال في الإطعام المدرسي،حيث تتوفر 19 مدرسة على مطاعم مدرسية من أصل مجموع المؤسسات التعليمية بالطور الابتدائي وعددها21 مؤسسة.ضف إلى ذلك من مشاكل تسيير 21 مدرسة ابتدائية وتوفير لها كل المتطلبات صعب جدا،أين يلزمنا كمسؤولين ومنتخبين أن نسير المؤسسات الابتدائية وتوفير لها كل ما يجب من ماء الشرب سواء عن طريق الربط وعن طريق الصهاريج ومن جهة أخرى مشكل الترميم،بإعتبارمعظم هذه المؤسسات التربوية، تعاني من القدم و أوضاعها وما لوحقت بها هذه الوضعية ووضعية الفيضانات. الإتحاد : ماذا تفعلون أنتم كهيئة منتخبة لحل هذه المشاكل ؟ رئيس البلدية : مشكل مياه الشرب سيزول بعد أن تدخل محطة ماينيس لتحلية مياه البحر حيز الخدمة قبل نهاية السداسي الأول هذا من جهة،ومشكل الترميم كذلك سيزول حيث تم تخصيص لمعالجة هذا المشكل 800مليون سنتيم لخضوعها إلى ترميم و أعمال ترقيعية،فيما تحصلنا، خلال هذا العام علي اعتمادات مالية قدرت ب 3 مليارات سنتيم بغية إعادة ترميم و صيانة ثلاث مدارس ابتدائية كبرى ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال بها مع نهاية الموسم الدراسي، ونفس الحال بالنسبة لمدرسة ابتدائية تعرضت إلى الفيضانات وألحقت بها أضرار كبيرة تم منحنا لإعادة الاعتبار لها 750 مليون سنتيم.أما من الجانب المبالغ المالية التي حولتها البلدية إلى الصيانة والترميم،فقد تم تحويل مبلغ 500 مليون سنتيم.ويبقى أملنا دائما هو النهوض بقطاع التربية. الإتحاد : وفيما يخص قطاع الصحة، كيف ترى هذا القطاع ؟ رئيس البلدية : تحظى بلدية تنس التي تعد مقر الدائرة علي ثلاث مؤسسات استشفائية عمومية اثنان منها عمومية و الأخرى في الأمراض العقلية، بالإضافة إلي مؤسسة استشفائية جواريه ناهيك عن تواجد 12 مركزا صحيا موزعا علي تراب البلدية بما فيها المناطق الريفية،حيث تقدم هذه المؤسسات الاستشفائية للعديد من المرضى على مستوى سبع بلديات منها ساحلية والأخرى غير ساحلية ومن ضمن الهياكل الصحية،أقدم مؤسسة إستشفائية، مستشفى زيغوت يوسف استلمت بعد زلزال الأصنام سنة 1980 و في السنوات الثلاثة الأخيرة،تم ترميم هيكلها و تدعيمها ببناءات خدماتية أخري تتمثل في مصلحة الاستعجالات، و قاعة للعمليات الجراحية إلي جانب مخبر ثاني للتحاليل الطبية و مصالح إدارة المؤسسة،وينتظر أن تتعمم بالمستشفيين المتواجدين بعاصمة البلدية بمصالح طبية أخرى الضرورية كمصلحة الطب العام،الأسنان و طب الكلى. الإتحاد : و ما هي أهم المشاكل التي تواجهها بلدية تنس في قطاع الصحة ؟ رئيس البلدية : يبقى المشكل الذي يشغل بال المرضى ويؤرقهم بمدينة تنس وسكان البلديات المجاورة هو غياب بعض الأخصائيين منهم مصور أشعة الذي ينبغي توفره بحكم أهمية تخصصه في هذا المجال علي الرغم من تجهيز مصلحة الأشعة بمستشفى أحمد بوراس بكامل التجهيزات الأزمة و المتعلقة بالطب الإشعاعي و قد مر علي وعد تعيين الوزارة الوصية علي اختصاصي بالأشعة أزيد من شهرين دون أن يتجسد ذلك . الأمر الذي جعل معاناة المرضى متواصلة إلى وقت غير معلوم تحت طائلة متاعب التنقل نحو العيادات الخاصة بعاصمة الولاية و تكليفهم أموال كثيرا من المرضى أو مرافقيهم عاجزون علي تسديد أعباء الخدمات الطبية المطلوبة ناهيك عن سفريات التنقل و تكلفتها التي تبدوا للكثير من المعنيين لهذه الظروف صعبة المنال.كما أن المراكز الصحية المنتشرة عبر إقليم البلدية هي تؤدي في دورها. الإتحاد :هل من كلمة ختام ننهي بها هذا الحوار ؟ رئيس البلدية :أولا أبارك للجزائر عامة بالمكسب المحقق في المسار الانتخابي ونجاحنا جميعا في تخطي العقبة بسلام،خاصة نحن المنتخبون لأن مهما كانت الأحوال،سواء الاستمرارية أو التغير فالثقل الكبير نحمله نحن على أعناقنا ولكن بعد الاستمرارية والاستقرار في رئيس البلاد ومواصلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مسيرته النضالية،سنرفع التحدي معه ونواصل المسيرة بأمان وتقدم مزدهر.ولذلك كآخر كلمة أهنئ نفسي أولا والشعب الجزائر عامة على نجاحنا في المسار الديمقراطية والاستمرارية وندعو الشفاء العاجل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.