تمسك معارضو الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بضرورة رحليه من راس الحزب العتيد خلال التجمع الذي نظم أمس أمام المقر المركزي للحزب بحيدة، وفي ذات السياق أعلن منسق شباب جبهة التحرير الوطني باديس بلوذنين المناوئ للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن عدد المعتصمين أمام مقر الحزب بحيدرة أمس وصل إلى 1200 بين مناضل وأعضاء من اللجنة المركزية، الذين طالبوا برحيل بلخادم من على رأس الحزب، متهمينا ايا ه بتشتيت جبهة التحرير الوطني وخلق فتنة بين المناضلين التي وصلت إلى حد اشتباكات بين الطرفين وأوقعت جرحى في عدة مناسبات وصرح بلوذنين أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني قد فشل على كافة المستويات، حيث أصبح يشكل " خطرا على الجبهة" كما اعتبر ذات المتحدث أن التجاوزات في الحزب صارت يومية وعادية، وحول اعتصام الأمس أمام المقر المركزي للحزب العتيد أوضح منسق شباب الأفلان، أن حضور المناوئين لسياسة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني ليس للحديث عن الأمور التنظيمية داخل الحزب، لافتا إلى أن الذين يرفضون بقاء بلخادم على رأس الأفلان تجاوزوا هذه المرحلة، واليوم "لا مطلب لنا سوى رحيل بلخادم" واتهم منسق شباب الأفلان بلخادم بتعيينات عشوائية للمحافظين عبر الولايات، واستغرب ذات المتحدث في الطريقة التي تم بها ترشيح رجل الأعمال محمد جميعي على قائمة الحزب بولايته تبسة رغم أن القانون الأساسي ينص على أنه يمنع ترشح كل من ليس له 7 سنوات في النضال، متسائلا عن نضال جميعي في الأفلان، والأكثر من هذا يضيف ذات المتحدث تم تعيين جميعي رئيس كتلة في البرلمان ونائب رئيس في الغرفة السفلى، مردفا " أن مثل هذا السلوك لا يحتاج إلى عبقرية ليتأكد الجميع أن بلخادم أمم الحزب لصالح أصحاب الشكارة، وصار خطرا على جبهة التحرير الوطني" وفي السياق نفسه اتهم بلوذنين الأمين العام بإهانته لرموز الحزب من مجاهدين وشخصيات تاريخية خلال دورة اللجنة المركزية الأخيرة أين تم الاعتداء على شخصية مثل عبد الرزاق بوحارة وتعرضه للشتم رفقة بعض المجاهدين، وأوضح ذات المتحدث أن 180 عضو من اللجنة المركزية قد أوضحوا مواقفهم مؤخرا من بلخادم وأعلنوا صراحة أنهم مع رحيله بينما تحفظ قرابة 40 آخرين ، لأسباب قال انها نابعة عن خوفهم من مناصبهم، وبعضهم فضل الرضوخ للإغراءات والتهديدات، مؤكدا أن "99 بالمائة من اللجنة المركزية ومناضلين ضد بقاء بلخادم على رأس الحزب" ، مطالبا برحيل بلخادم "اليوم قبل الغد".