انتهت العطلة الصيفية التي دامت قرابة 3 أشهر، أين قضاها الأطفال في أجواء اللعب و التنزه و الاستجمام، ليتمكنوا الالتحاق بمقاعد الدراسة لبداية سنة جديدة مملوءة بالنجاحات، و لكن قبل هذا على الأولياء القيام ببعض الترتيبات لضمان سنة جديدة مكللة بالنجاحات. أيام قليلة قبل الدخول المدرسي يتوجه الأولياء رفقة أبنائهم إلى مختلف الأسواق أو المكتبات لشراء مستلزمات الدخول المدرسي ، حيث عرفت مختلف مكتبات العاصمة حركة تجارية نشيطة هذه الأيام و اكتظاظ كبير و طوابير غير متناهية و الأمر الذي شد انتبها هو تذمر كل الأولياء الذين صادفناهم من جراء التهاب أسعار مستلزمات الدخول المدرسي من محافظ و مآزر و كذا مختلف الأدوات الأخرى ، و هذا ما يفوق القدرة الشرائية للمواطن المتوسط الدخل و هذا ما أكدته لنا"نسيمة" أم لطفلين "لقد أرهقنا هذا الدخول المدرسي كثيرا ، بسبب غلاء المستلزمات، خاصة بعد انقضاء رمضان و العيد المبارك و كان هذا الدخول المدرسي بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس" و من جهة أخرى تقول "سميرة" "سمعت من قبل عن أن مستلزمات الدخول المدرسي تعرف ارتفاعا كبيرا في أسعارها، و لكن لم أتأكد من هذا حتى بدأت الشراء لابني ،لقد تفاجأت لارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي ، و أحمد الله أن لدي طفل واحد يدرس و لو كان أكثر لما تمكنت من ذلك" ، كذلك "حسان" الذي وجدناه غارقا مع ولديه وسط مختلف الأدوات المدرسية ، فتقربنا منه و سألناه ما إذا حقا توافقت الاسعار و قدرته الشرائية ،" لقد اندهشت كثيرا من هذا الغلاء ، خاصة و أن النوعية رديئة بالنسبة للمآزر خاصة ، فتلك التي نوعيتها جيدة قدرت ب2000 د.ج، و أنا حقيقة كلفتني مستلزمات طفل واحد ب5000د.ج و هذا ما جعلني أتدين من أصدقاء لي لأنني لا أستطيع أن أفرق بين أولادي الثلاثة" كما لاحظنا أيضا أن الأولاد يشترطون أيضا الأدوات التي يقتنوها و ذلك للتفاخر على الأصدقاء كما أنهم يفضلون الماركات المعروفة و التي غالبا ما تكون أسعارها مرتفعة و ما على الأولياء إلا القبول و الرضوخ لمطالب هؤلاء الأطفال.، حيث قال "نبيل " لدي بنت واحدة و عليا تدليلها و هي في السنة الثانية و الآن هي تلح عليا لأشتري لها محفظة دميتها المفضلة "باربي" و أنا على علم أنني سوف أدفع ثمن تدليلها غاليا" "اغسل و البس" من خلال حديثنا مع بعض الأمهات اللواتي صادفناهم ، أكدت لنا السيدة"منى" أنها لم تشتري هذه السنة المآزر و المحافظ لأبنائها " لا أخفي عليكم ارتفاع أسعار مستلزمات الدخول المدرسي هذه السنة من أدوات و محافظ و مآزر حتى النوعية مختلفة، خاصة مع التعليمات الجديدة التي أمرت برفع الأسواق الشعبية التي كانت تعرف انخفاض في أسعارها مقارنة بالمكتبات، لم أتمكن كمن اقتناء كل تلك المستلزمات حيث اكتفيت بشراء الأدوات كالكراريس و الأقلام و الأغلفة التي كلفتني أكثر 10 ألاف دينار لان أبنائي الثلاثة متمدرسين، أما فيما يخص المحافظ و المآزر فقد اكتفيت بتلك القديمة فقد غسلتها و كويتها فأصبحت جديدة" من جهة أخرى تحدثنا مع بعض الباعة في المكتبات حول ارتفاع أسعار مستلزمات الدخول المدرسي هذه السنة ، فأرجع جميعهم هذا الارتفاع إلى تجار الجملة.