اتخذ بولاية خنشلة قرار يقضي بالغلق المؤقت لأسواق الماشية عبر البلديات و ذلك إجراء احترازي و وقائي لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية وسط رؤوس البقر حسب ما علم من مصالح الولاية. وأضاف نفس المصدر بأن رؤوس الماشية يتم نقلها برخصة من المصالح البيطرية طبقا للقرار الولائي الصادر في هذا الشأن و الذي دخل حيز التطبيق الفعلي في بداية الأسبوع الأخير.وقد تم لحد الآن حسب ما أفادت به من جهتها مديرية المصالح الفلاحية تلقيح أزيد من 150 ألف رأس من البقر والعملية مفتوحة ومتواصلة لفائدة الموالين والمربين عبر مختلف الجهات لاسيما بالمناطق التي تمثل حوضا واسعا لتربية البقر و إنتاج الحليب على غرار بلديات متوسة وقايس وعين الطويلة وبغاي وانسيغة والحامة والرميلة. وذكر نفس المصدر بأن القرار الولائي تم اتخاذه عقب تسجيل 16 حالة مطلع الأسبوع الأخير من الشهر الجاري في حظيرة لمربي خاص للبقر الحلوب ببلدية بغاي (شرق خنشلة). وكانت المصالح الفلاحية قد أكدت اكتشاف هذه البؤرة المعزولة بهذه البلدية من طرف البيطريين بعد التبليغ بها من طرف صاحب الحظيرة الذي كان قد أدخل هذه البقرات إلى الولاية وهي مصابة بأعراض هذا المرض الخطير بعد شرائها من بلدية أميزور (بجاية). وأكدت نفس المصالح أنها لم تسجل أية حالة مرضية لحمى القلاعية إلى حد الآن باستثناء الحالات المشار إليها والتي اعتبرتها "معوزلة" وتم تطويقها بسرعة لأنها سجلت في موقع محدد واتخذت بشأنها التدابير العملية في ذبحها قبل تعويض المربي بأثمانها. كما بادرت المصالح الفلاحية بالتنسيق مع كل من غرفة الفلاحة و المكتب الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين و المتعاملين مع القطاع الفلاحي بحملات للتحسيس والإرشاد قدمها بيطريون لفائدة مربي الماشية بالمنطقة.