تم تسجيل تطور ملحوظ في شعبة الحليب بولاية خنشلة خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث كميات الحليب المجمعة وارتفاع عدد المربين المنخرطين في هذه الشعبة لدى الغرفة الفلاحية بالولاية، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وأرجعت المصالح الفلاحية التحسّن في إنتاج هذه المادة الغذائية الأساسية الذي كان لا يتعدى في المجموع ال4 مليون لتر في السنة قبل سنة 2003 إلى آلية الدعم والتحفيزات المقدمة للمربين فضلا عن عقود النجاعة المبرمة مع مديرية المصالح الفلاحية وتكثيف الإرشاد التقني وحملات التلقيح وتطوير حظائر تربية رؤوس البقر ووفرة الأعلاف والمراعي المسقية. وأشارت المصالح إلى أن مؤشر إنتاج الحليب ما فتئ يتطور من سنة إلى أخرى حيث تم خلال الأشهر الأربعة الأولى من من السنة الجارية (2014)، على سبيل المثال لا الحصر، جمع أزيد من 4 مليون لتر، أي بزيادة قدرها 1 مليون لتر مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2013. وقد حولت هذه الكمية من الحليب التي تم جمعها انطلاقا من 728 مربٍ للأبقار الحلوب إلى الوحدات الثلاث لإنتاج الحليب المبستر بالولاية، حسبما أفاد به المصدر، الذي أشار إلى أن حوالي 25 شابا من حاملي مشاريع تربية البقر والمواشي استفادوا من قروض الدعم من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة. وترى المصالح الفلاحية أن إنتاج مادة الحليب خلال هذه الأشهر الأخيرة من السنة الحالية تعد مشجعة وتمكن هذه الولاية باعتبارها ذات خصوصية فلاحية ورعوية بالدرجة الأولى أن تتبوأ في المستقبل مكانتها من بين الولايات الرعوية المنتجة للحليب واللحوم الحمراء وتلبية احتياجات السوق المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن بلديات الرميلة ومتوسة وبغاي وانسيغة وقايس والحامة وعين الطويلة أصبحت في السنوات الأخيرة تشكّل حوضا لتربية البقر الحلوب ومن المرتقب أن يستفيد المربون بها من مساحات فلاحية لتوسيع وتطوير المراعي وطرق تربية هذا النوع من الماشية. وتتوقع المصالح الفلاحية من جهة أخرى، أن يعرف إنتاج الحليب تطورا في الآفاق القريبة وذلك عند إنجاز حقل لتربية البقر الحلوب بمزرعة لعطر لخميسي ببلدية قايس يندرج في إطار اتفاق بين الجزائر والنمسا والذي تم خلال زيارة سفيرة هذا البلد إلى ولاية خنشلة في فيفري الأخير.