أفاد مصدر أمني أمس، أن رئيس الأركان العامة للجيش الليبي عبد السلام جاد الله العبيدي، أمر القوات الأمنية كافة بإيقاف فوري لإطلاق النار.أوضح ذات المصدر أن هذا جاء حقنا لدماء الليبيين وتنفيذا للبيان الصادر عن مجلس النواب رقم (3) الصادر في 6_8_2014 بشأن وقف إطلاق النار وعليه طاب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بالوقف الفوري لإطلاق النار في جميع مدن ليبيا، وسوف يتحمل كل مخالف لهذه التعليمات والأوامر مسؤولية ذلك ويأتي هذا القرار المهم لأن بعض المليشيات المسلحة والتشكيلات التي تهاجم طرابلس تقول إن لديها شرعية قانونية من رئيس الأركان العامة وهو من كلفها بالسيطرة على العاصمة ومطارها وتأمينها، وأما من جهة ثانية اتهم رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني الأطراف المتقاتلة في العاصمة طرابلس بعدم جديتها، ونواياها الصادقة لإنهاء النزاع وقف الاقتتال في طرابلس، حيث أوضح في مؤتمر صحفي عقده بمدينة طبرق شرق ليبيا أن كل طرف من هذه الأطراف يعتقد ويأمل أن يحسم الأمر لصالحه، وهذا لن يحصل، وحتى وإن حصل فليس هناك منتصر، والكل خاسرون لأننا كلنا أبناء وطن واحد، ومصير واحد وعلينا الجلوس مع بعضنا البعض والتحاور من أجل مصلحة البلاد، كما أكد أن ليبيا لا يمكن أن تحكم من جديد بالسلاح، ولا يمكن أن يقبل الليبيين أن يحكموا من قبل شخص بقوة السلاح، وأن يقبلوا أن يفرض عليهم أي رأي أو اتجاه بالقوة. موضحا أن فرض الآراء يكون بالإقناع والتحاور والتفاهم وليس بفرضها بالقوة. وأما حول الاقتتال بمدينة بنغازي أفاد رئيس الحكومة أن حكومته تواصلت مع كل الأطراف، وهناك لجنة تعمل لإيجاد حل للوضع الأمني في المدينة. ومن جهته أبدى الثني في المؤتمر الصحفي استعداد حكومته للجلوس والتحاور مع أي قوة أو طرف شرط احترامه لشرعية الدولة، واحترامه للآخر وعدم تكفير الآخر، حيث أكد أن القوة التي لا يمكن قبول الجلوس والتحاور معها هي القوة التي ترفض الدولة ومؤسساتها وتكفر الآخر.