ذكرت مصادران طائرات حربية تابعة للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر، الذي يقود الآن ما يعرف ب "الجيش الوطني الليبي" قصفت باخرة محملة بالذخائر والسلاح في ميناء درنة إضافة إلى جرافة تحمل أسلحة بالميناء. يأتي هذا في الوقت الذي شدد رئيس الوزراء عبد الله الثني على أن "ليبيا لا يمكن أن تحكم بالسلاح"، مشيرا إلى أن "ليبيا لا يمكن أن تحكم بقوة السلاح، الليبيون لن يقبلوا أن يحكمهم شخص بقوة السلاح أو أن تفرض عليهم أيديولوجية حزبية أو سياسية أو عقائدية، الحل الوحيد للأزمة يتم عبر الحوار".وتابع: "مستعدون للتحاور مع أي قوة تحترم شرعية الدولة ومساعدة للجلوس إلى طاولة الحوار وإن كانت تملك السلاح، أما تلك التي ترفض شرعية الدولة وترفض الطرف الآخر وتكفر كل من اختلف معها فلا يجب التحاور معها أبدا".وأشار الثني إلى أنه تم تكوين لجنة في بنغازي تعمل على إيجاد حل للوضع المتأزم هناك، مضيفا: "شكلت الحكومة أيضا لجان من المجتمع المدني تتواصل مع أطراف النزاع"، مشيرا إلى أنه كلما اقتربت اللجان من إيجاد حل وأرضية مشتركة، تجد أنه "لا توجد نية صادقة أو جدية إنهاء النزاع".وفيما يتعلق بإمداد وزارة الدفاع جماعات بالسلاح، قال الثني: "الوزراة لا يمكن أن تسلم السلاح إلى جهة لا تعلم هويتها، وكل ما سلم للمنطقة الشرقية أو غيرها من طلبات التسليح تتم بالتنسيق مع آمر الغرفة الأمنية".وأشار رئيس الوزراء الليبي إلى أنه تم إيصال دفعتين من السلاح بالفعل إلى مطار بنينة ودفعتين إلى مطار طبرق وطدفعتين إلى مطار لبرق، موضحا أن جميعا سلمت بالتنسيق مع رئاسة الأركان العامة.وفيما يتعلق بالجانب السياسي، اعتبر الثني أن الصلاحيات التي منحت إلى رئيس المؤتمر الوطني تشكل "خللا كبيرا"، قائلا: "منح رئيس المؤتمر الوطني صلاحيات كبيرة على الجيش، فأصبح له الحق بحل أو تشكيل أو تحريك القوات".وتابع: "للأسف لم يكن هناك تواصل فعال بين وزارة الدفاع ورئاسة المؤتمر الوطني، الذي كان يصدر قرارات مهمة دون التشاور مع الوزارة، ولا يمكن إنقاذ البلاد بهذه الطريقة".