قال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، إن بلاده لا تمانع في تواجد قوات عربية أو إفريقية أو أممية لمساعدة أجهزة الدولة في بسط سيطرتها على الأوضاع في البلاد. وأضاف أن العمل جار على تشكيل حكومة إنقاذ وطني للتعامل مع الأزمة الحالية. وشهدت ليبيا تدهورا كبيرا في الأوضاع الأمنية مؤخرا، وخاصة في العاصمة طرابلس وبنغازي شرقي البلاد حيث أودت المعارك بين جماعات متنافسة بعشرات الأشخاص. وهدد البرلمان الليبي الجديد بالعمل للتصدي للميليشيات المتناحرة التي لا تلتزم بدعوته لوقف فوري لإطلاق النار، الذي قال إنه سيخضع لإشراف الأممالمتحدة. واعتبر رئيس الوزراء الليبي أنه لا يمكن لأي طرف من الأطراف فرض منطقه بالقوة عبر التهديد والسلاح، مشددا على "حتمية إطلاق حوار شامل بين الليبيين لتثبيت الحكم الرشيد ونقل البلاد إلى بر الأمان". وكشف الثني أنه طلب من البرلمان إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ للتعامل مع الأزمة المتفاقمة التي تمر منها بلاده. كما اتهم الثني التيارات الدينية باستغلال الإسلام لتحقيق مصالحها الخاصة و"أجنداتها المغلفة باسم الدين"، على حد وصفه. من ناحية أخرى، تجددت الاشتباكات فجر أمس، بين عناصر من القوات الخاصة بالجيش الليبي ومقاتلي حركة أنصار الشريعة في بنغازي وطرابلس، رغم مناشدات سياسية بوقف إطلاق النار. وقالت مصادر إن الاشتباكات اندلعت في منطقتي السرتي وبنبنه، مشيرة إلى اشتراك طائرات حربية في قصف مواقع لمسلحي أنصار الشريعة. وفي طرابلس، مازالت الاشتباكات مستمرة في محيط معسكر 27 التابع للجيش، بحسب شهود عيان. وكان البرلمان الليبي الجديد قد قال إنه سيتصدى للميليشيات المتناحرة التي لا تلتزم بدعوته لوقف فوري لإطلاق النار، الذي قال إنه سيخضع لإشراف الأممالمتحدة إذا صدر قرار بذلك من مجلس الأمن.