أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية،عبد الوهاب نوري،على هامش الزيارة الإستثنائية والتفقدية على قطاعه التي قادته أمس الأول الى ولاية الشلف،أن الوزارة ستستلم في القريب العاجل، مليون جرعة لقاح ضد الحمى القلاعية،مشيرا بأنه سيتم توزيعها في حينها على مفتشيات البياطرة على مستوى الولايات والتي تقوم بدورها على توزيعها على البياطرةالمحليين وإجراء عمليات تلقيح على رؤوس الأبقار،ومن جهة أخرى دعى الوزير المربيين في الجلسة التي جمعته وأياهم بمقر الولاية،مشيرا بأن زيارته الى ولاية الشلف،جاءت إستثنائية وبعد ظهور حالات من هذا الداء الذي بدء ظهوره بالجزائر في شهر افريل الماضي بالشرق الجزائري اثر عدوة انتقلت من البلد المجاور تونس عن طريق أحد المربين،مشيرا بأن التصدي لهذا الداء الخطير يتطلب وقفة الجميع وتجند و تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية من اجل تطويقه والحد من انتشاره،مضيفا بأن هذا الداء المعدي مس حوالي 60 دولة. وزير الفلاحة يعقد جلسة مع المربيين ومختلف الهيئات الرسمية ويدعو الكل معني بمواجهة والتصدي للداء الحمى القلاعية دعا وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري في جلسته التي جمعته مع المربين ومختلف الهيئات الرسمية من مديرية الفلاحة والتجارة وما أشار إليه من خلال إجابته على أسئلة الصحافيين أثناء الدوة الصحفية التي عقدها بمقر الولاية،مشيرا بأن مسؤولية مواجهة والحد من إنتشار وتوسع رقعة داء الحمى القلاعية مسؤولية الجميع من المربيين الى أجهزة الدولة والجهات الأمنية وعليها بمراقبة الوضع وعدم السماح بنقل رؤوس المواشي من جهة الى جهة إلا بترخيص.وعلى البياطرة العمل على تكثيف الخرجات الميدانية الى المستثمرات الفلاحية.وذلك كله من اجل محاربة هذا الداء الفتاك العابر للحدود و الذي يهدد الثروة الحيوانية و ينهك الاقتصاد الوطني. إنتقال داء الحمى القلاعية كان من تونس نحو بئر العرش بولاية سطيف ظهور داء الحمى القلاعية في الجزائر كان خلال شهر أفريل المنصرم وإكتشاف البؤر الأولى للداء في الولايات الشرقية الحدودية وبالضبط من دائرة العرش بولاية سطيف،قادما من دولة تونس عن طريق أحد المستثمرين الجزائريين و الذي يقف وراء إنتشار مرض هذا الاداء،بعد إستيراده عدد معتبر من رؤوس الأبقار من تونس مصابة بالحمى القلاعية و لم يتفطن لذلك و حين ظهر عليها أعراض المرض و وفاة حوالي 40 رأس،لم يقم بتبليغ المصالح المعنية و تكتم عن المرض كما قام برمي جثث الحيوانات المصابة في المفرغة و نقل عدد من رؤوس الأبقار و باعها في عدة ولايات ما أدى إلى إنتشار المرض و توسعه. داء الحمى القلاعية منتشرا عبرأكثر من 60 دولة في العالم أشار وزير الفلاحة والتمية الريفية،ليس الجزائر وحدها أو الدول الإفريقية فقط التي راحت ضحية هذا الداء الخطير والمعدي،مشيرا بأن أكثر من 60 دولة مسها الداء،عن طريق العدوى ةالعبورمنها دول من قارة آسيا و أخرى من الشرق الأوسط و أمريكا ناهيك معظم الدول الإفريقية و هذا ما زاد من حجم الطلب على التلقيحات المضادة لداء الحمى القلاعية في حين يوجد مخبرين فقط في العالم و من حسن الحظ أن الجزائر كان بحوزتها قبل ظهور المرض كمية معتبرة تقدر بواحد مليون جرعة،تم إستعمالها في الولايات الشرقية و الوسطى و ستستلم الوزارة في أقرب الآجال كمية أخرى تقدر بواحد مليون جرعة و بذلك سيتم تلقيح جميع الحيوانات عبر التراب الوطني. داء الحمى القلاعية قضى على 4 مليون رأس من البقر في بريطانيا سنة 2001 أضاف الوزير في حديثه عن خطورة هذا الوباء و ما يكبده من خسائر ضاربا مثالا ما شهدته بريطانيا سنة 2001 عندما ظهر هذا الداء و كان وراء القضاء على أكثر من 4 ملايين من رؤوس الأبقار،أنه لابد التجند و إستعمال كل الوسائل الضرورية في هذه المعركة للقضاء على هذا الشبح لأن حسبه الوزارة وحدها لا يمكن أن تنجح في مهامها رغم الجهود الجبارة المبذولة في الميدان،مذكرا أنه لابد أن تغلق جميع أسواق المواشي و منع تنقل الحيوانات حتى لا ينتشر الوباء إلى مناطق أخرى و تتفاقم الخسائر. الوزير يؤكد أمام الجميع ويحذر من ظهور أسواق موازية للمواشي وأشار الوزير مؤكدا ومحذرا من إتشار أسواق موازية بدلا من الأسواق الأسبوعية العادية وما صدر من قرارات ومنع تسويق المواشي إلا حين،حيث جدد الةزيرتحذيره حول قل او تسويق الماشية،كما حذر أيضا من ظهور بعض الأسواق الموازية للمواشي بعيدة عن أعين المراقبة، واصفا إياها بالجريمة و أن كل من يقف ورائها سيعاقب.كما دعا الوزير المربين إلى إحترام قواعد المهنة و العمل على تطوير قطاع الفلاحة و ليس تحطيمه بالتمسك بالذهنيات القديمة،متجاهلين العواقب،و عليهم إستخلاص الدروس و العبر من هذه المصيبة و ذلك من خلال تبليغ الجهات المعنية فور إكتشاف أعراض المرض.و بخصوص الخسائر التي لمت بعدد من المربين.،أكد الوزير أنه مصالحه ستشرع في تعويض المربين المتضررين في اقرب الاجال و أنه هناك اليات ستضع للاستفادة من التعويضات. وقفة مع المستثمرات لتربية الأبقار وتوصيات خاصة للمربيين حيث كات للوزير والوفد المرافق له،زيارة ميداية الى مستثمرتين لتربية الابقار بعاصمة الولاية،الأولى تقع بمنطقة الرملية،صاحبها يدعى "بوخيار صالح "و الثانية تقع بمنطقة البرانسية صاحبها المدعو" رمضان مهدي "أين وقف على واقع الإستثمار في تربية المواشي بالولاية كما عاين الإجراءات الوقائية المتخذة تجاه بؤرة مؤكدة من مرض الحمى القلاعية و منع إنتشارها،وحضر عملية التلقيح التي كان يقوم بها البياطرة. داء الحمى القلاعية خطر على الإقتصاد الوطني ولا ضرر في تناول لحوم الأبقار المؤشرة بخاتم البياطرة حيث أشار عبد الوهاب نورىي بأن داء الحمى القلاعية خطير ومواجهته تتطلب وقفة الجميع وذلك بالنظر الى خطرته وما يتسببه في إزمة بالنسبة للإقتصاد الوطني،أما بالنسبة لإستهلاكه،فقد طمأن الوزير المربين و المستهلكين و حتى المواطن البسيط بخصوص ما يتداول من إشاعات حول الأخطار الصحية المحتملة في حالة إستهلاك لحوم الابقار و تناول حليبها،موضحا أنه لا يوجد أي خطر يهدد الصحة العمومية في تناول لحوم الابقار التي ذبحت عن طريق البياطرة و كذلك حليبها و كل ما يتداول مجرد إشاعات لا تخدم مصلحة الوطن لذا لا داعي للقلق لان الوزارة و المصالح المعنية قامت بالكثير و لا تزال تعمل للقضاء نهائيا في اقرب الاجال على هذا الداء.