تواصل وزارة الفلاحة في تطبيق سلسلة التدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية التي أصابت الأبقار، والذي أعلن عن اكتشافه منذ 27 جويلية الماضي، وذلك من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها أطلاق عملية تلقيح واسعة لقطعان البقر عبر مختلف ولايات الوطن، ففي وهران مثلا تم كمرحلة أولى تطعيم 5 آلاف رأس، فيما تم ذبح صحي ل130 رأسا من الأبقار من أصل 170 مصابة ببومرداس،ناهيك عن تنظيم خرجات ميدانية تحسيسية للوقاية من الإصابة بالمرض. وأكدت مصالح مفتشية البيطرة بولاية وهران انطلاق حملة لتلقيح الأبقار ضد الحمى القلاعية، والتي تمس في مرحلة أولى 5 آلاف رأس من البقر، مشيرة إلى أنه تم استلام حصة من جرعات اللقاح بعدد الأبقار المستهدفة، وكانت مصالح الفلاحة بالولاية قد طلبت 12 ألف جرعة لتلقيح كل قطعانها ووقايتها من هذا الداء الذي ظهرت بؤره بعدة مناطق من الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية هران تتوفر حاليا على 330,12 رأس من الأبقار منها 7 آلاف بقر حلوب لم يسجل بها لحد الآن أية حالة إصابة بالحمى القلاعية حسب ذات المصدر. كما قامت هذه الولاية باتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية لمنع وصول داء الحمى القلاعية منها غلق أسواق الماشية وتجنيد البياطرة لمراقبة مستثمرات مربي البقر والاطلاع عن كثب عن الوضيعة وتوعية المربين بالطرق الوقائية. عدة تدابير وقائية بورقلة من جهتها اتخذت المصالح الولائية بورقلة جملة من التدابير الوقائية لتجنب عدوى محتملة للماشية بالحمى القلاعية، ومن بين هذه الإجراءات الوقائية التي اتخذتها اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ومكافحة الحمى القلاعية إصدار قرار ولائي يقضي بغلق مؤقت لجميع أسواق الماشية عبر كامل تراب الولاية، بالإضافة إلى حظر نقل الماشية داخل وخارج الولاية بهدف تجنب انتشار المرض. كما يتضمن هذا البرنامج الاحترازي أيضا إطلاق عمليات مراقبة يقوم بها بياطرة من القطاعين العمومي والخاص لدى مربي الماشية في المنطقة وعلى مستوى المذابح عبر الولاية، وفي نفس السياق تم إعداد حملة تحسيسية واسعة لفائدة مربي الماشية لإطلاعهم على أخطار هذا المرض المعدي وسبل الوقاية منه وتجنب انتشاره. هذا وكشفت مصالح المفتشية البيطرية المحلية عن تلقيح ما يفوق عن 930 رأس من الأبقار عبر إقليم الولاية، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لم تسجل أية حالة إصابة بالمرض إلى حد الآن، كما جندت المصالح المعنية بولاية ورقلة جميع الوسائل البشرية والمادية اللازمة لمكافحة هذا المرض والحيلولة دون ظهوره. للإشارة تتكون اللجنة الولائية لمتابعة ومكافحة الحمى القلاعية من مسؤولي مديريتي المصالح الفلاحية والتجارة والغرفة الفلاحية والمتفشية البيطرية وديوان الولاية. استلام 5 آلاف جرعة من اللقاح بقسنطينة استلمت مديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة 5 آلاف جرعة من اللقاح المضاد للحمى القلاعية من المخبر البيطري للخروب حسب ما صرح به أول أمس مدير القطاع ياسين غديري، وهي حصة من اللقاح موجهة للتكفل وأيضا لتلقيح الأبقار المهددة بالإصابة بهذا الداء عبر كامل إقليم الولاية. وتشكل بلدية بني حميدان المعروفة بتربية الأبقار النقطة الأولى التي ستشملها عملية التلقيح التي شرع فيها حسب ما أضافه غديري، مشيرا إلى أنه سيتم جلب حصة إضافية من هذا اللقاح في حالة الضرورة. وتسبب ظهور بؤر للحمى القلاعية ببلديات عين عبيد وابن زياد والخروب وحامة بوزيان وبني حميدان وعين سمارة وقسنطينة في جعل مديرية المصالح الفلاحية تعيش حالة طوارئ صحية، حيث قامت بتسخير حسب ما أضافه ذات المسؤول- جميع البياطرة الذين سيعملون حتى في فترات نهاية الأسبوع لإنهاء عمليات التلقيح في أقرب وقت ممكن. وذكر ذات المسؤول بأنه تم لحد الساعة ذبح ما يقارب 100 رأس من الأبقار المصابة بالحمى القلاعية بولاية قسنطينة وذلك منذ ظهور أول بؤرة لهذا الداء في 27 جويلية الماضي ببلدية الخروب. ذبح صحي ل130 رأسا من الأبقار ببومرداس أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية بومرداس أنه تم إلى حد اليوم القيام بذبح صحي ل130 رأسا من الأبقار من مجموع 170 أصيبت بمرض الحمى القلاعية وذلك منذ اكتشاف أول بؤرة للمرض نهاية شهر جويلية. وفي هذا الإطار أفاد محمد خروبي بأنه تم إحصاء إلى غاية اليوم 170 حالة مرضية عبر بلديات الولاية منها 130 رأسا تم ذبحها، مضيفا أن عملية الذبح الصحي متواصلة لتشمل كل الأبقار المصابة بالمرض. وأضاف نفس المسؤول أنه تم اكتشاف وإحصاء مجمل رؤوس الأبقار التي أصيبت بهذا الوباء من خلال أسواق الماشية للولايات المجاورة لبومرداس عبر 16 بؤرة منتشرة عبر 12 بلدية من الولاية، مضيفا أنه من أجل تنظيم عملية الذبح وتقليص الخسائر عن المربين تم الاتفاق مع مؤسسة متخصصة في التبريد من أجل اقتنائها لحوم البقر الجيدة والصحية من عند المربين وتخزينها وإعادة تسويقها لاحقا. وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة لمجابهة هذا الداء ذكر هذا المسؤول بأنه تزامنا مع وصول دفعات من اللقاح المضاد للمرض ستنطلق حملة شاملة لتلقيح مجمل القطيع من رؤوس الأبقار التي تتوفر عليها الولاية والتي يناهز عددها 32 ألف رأس من الأبقار. وتم في نفس إطار التدابير المتخذة لمكافحة المرض غلق وبقرار ولائي ثلاثة أسواق كبرى للماشية في كل من بغلية ويسر والخروبة ومنع نقاط تجمع الحيوانات وحجز كل أنواع المواشي المستقدمة من ولايات أخرى، بالإضافة إلى تجنيد 27 طبيبا بيطريا من القطاعين العام والخاص للقيام بمعاينات ميدانية والوقوف على الحالة الصحية للثروة الحيوانية عبر الولاية تشمل كل مستثمرات تربية المواشي ومعظم والمذابح. ويتم في هذا الصدد القيام بالتنسيق مع الأطباء البياطرة والغرفة الفلاحية واتحاد الفلاحين بحملة تحسيسية واسعة ومتواصلة حول خطورة الداء وكيفية تجنبه وحماية الثروة الحيوانية. حملة استعجالية لتلقيح 5 ألاف رأس بقر بتيسمسيلت أكد حسين ولد عمارة المفتش الولائي للبيطرة بتيسمسيلت عن انطلاق حملة استعجالية لتلقيح 5 ألاف رأس بقر لوقايتها من داء الحمى القلاعية، موضحا بأن هذه الحملة التي تندرج في إطار الإجراءات الاستعجالية المتخدة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تستهدف مستثمرات تربية رؤوس الأبقار المتواجدة بالقرب من الولايات التي عرفت ظهور بؤر لمرض الحمى المالطية والمتمثلة في عين الدفلى والجلفة وشلف والمدية وغليزان. وقد تم تجنيد حوالي 30 بيطري خاص مفوض لتجسيد هذه العملية حسي ذات المصدر الذي أشار إلى أنه بعد الانتهاء من تجسيد حملة التلقيح هذه سيتم ضمان تغطية حاجيات المربين من اللقاحات وبالتالي توفير وقاية صحية كاملة لرؤوس الأبقار. ويذكر أن المفتشية الولائية للبيطرة قد تمكنت خلال الأيام الأخيرة الماضية من تلقيح 3 ألاف رأس بقر بمناطق مختلفة من الولاية مع التركيز على البلديات المجاورة للولايات التي سجلت بها بؤر لهذا الداء. وتواصل ذات المفتشية الخرجات الميدانية التحسيسية للوقاية من الإصابة بمرض الحمى القلاعية والتي تشمل تقديم نصائح وإرشادات لفائدة المربين، للإشارة تتوفر ولاية تيسمسيلت على حوالي 8 ألاف رأس من الأبقار استنادا المفتشية الولائية للبيطرة.