أخفقت إسرائيل في اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، حينما استهدفت غارة منزله في قطاع غزة فجر أمس، مما تسبب باستشهاد زوجته ونجله، وسط غارات وقصف إسرائيلي متواصل منذ مساء أمس عقب أنهيار التهدئة مما تسبب باستشهاد 15 فلسطينيا بينهم أسرة بأكملها .كشف مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، عن نبأ محاولة استهداف منزل الضيف واستشهاد زوجته ونجله. وكانت إسرائيل قد نفذت في الماضي خمس محاولات لاغتيال الضيف الذي يقود الجناح العسكري لحركة حماس منذ العام 2002، كما قد تكون إسرائيل استغلت فترة التهدئة لتجميع معلومات عن قائد كتائب القسام، وقامت بوقف مفاوضات القاهرة لتنفذ محاولتها الفاشلة لاغتياله، كما أسفرت الغارة الإسرائيلية على المنزل الذي يعود لعائلة الدلو عن جرح 45 شخصا آخرين، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في حين دعت حماس ، سكان غزة إلى المشاركة في جنازة زوجة ونجل الضيف ، ومن جهتها أعترفت إسرائيل أمس بمحاولتها اغتيال الضيف، وقال وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر ، إن "هدف مشروع" ويجب استغلال اي فرصة "لتصفيته"، وأفاد ردا على سؤال عن هذه الغارة أن محمد ضيف يستحق الموت مثل (زعيم القاعدة أسامة) بن لادن وهو هدف مشروع وعندما تسنح الفرصة يجب استغلالها لتصفيته، وقال ساعر إنه لا يعرف إن كان ضيف قتل في الغارة التي استهدفت المنزل الواقع في حي الشيخ رضوان في قطاع غزة، وواصلت إسرائيل قصف مناطق مختلفة في غزة بالطائرات والمدفعية، كما استشهد أربعة آخرون بينهم امرأة ورضيعة، وأصيب أكثر من أربعين آخرين بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية على منزل آل الدلو في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، و أصيب مسعفان في قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة. وفي ذات السياق ذكر مسؤولون فلسطينيون أن الغارات الأخيرة تسببت في إصابة أكثر من خمسين شخصا بجروح. الوفد يتهم إسرائيل بإفشال المفاوضات غادر الوفد الفلسطيني المفاوض القاهرة صباح أمس، بعد انهيار الهدنة بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي, واتهم إسرائيل بأنها أضمرت إفشال المفاوضات, في حين قالت تل أبيب إنها لن تفاوض تحت تهديد الصواريخ، كما اكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد في تصريح له، إن المحادثات الرامية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد فشلت، وأن الجانب الإسرائيلي كان لديه قرار مبيت لإفشال المفاوضات، موضحا أن إسرائيل أعلنت انهيار المفاوضات بينما كان الوفد الفلسطيني يتشاور مع الوسيط المصري.ومن جهته كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف أمس غاراته على قطاع غزة بناء على أمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سحب وفده المفاوض من القاهرة بذريعة إطلاق ثلاثة صواريخ على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع. وكانت الحكومة الإسرائيلية عبرت عما يشبه الرفض للمطالب الفلسطينية الرئيسية, وعلى رأسها إنشاء ميناء بحري في غزة, وتفعيل المطار. وعرضت مصر صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار ترجئ قضيتي الميناء والمطار إلى ما بعد شهر من سريان الهدنة، وفي ذات السياق ، اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في حماس أسامة حمدان أن الجانب الإسرائيلي كان يحاول خلال المفاوضات خفض سقف توقعات الوفد الفلسطيني فيما يخص مطالب الشعب الفلسطيني، المتمثلة أساسا في إنهاء العدوان والحصار وبدء الإعمار والنقاط الأخرى، وقال إن تل أبيب كانت تراهن على إطالة أمد التهدئة والمفاوضات لكسر الموقف الفلسطيني الذي وصفه بأنه كان موحدا. و أن إسرائيل كانت تريد أن تنتزع في المفاوضات ما لم تستطع نيله بالحرب على قطاع غزة، في حين كان المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ، قال أمس إن نتنياهو أُعطي الوقت الكافي للاختيار بين استمرار الحرب وإنجاز اتفاق التهدئة فاختار إفشال مفاوضات القاهرة والعودة للتصعيد، مضيفا أن عليه أن يستعد لدفع ثمن حماقاته. ومن جهتها حملت الولاياتالمتحدة المقاومة الفلسطينية مسؤولية خرق الهدنة, وتحدثت عن "حق" إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأدانت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إطلاق صواريخ من قطاع غزة, قائلة إن حركة حماس هي التي تتولى المسؤولية الأمنية في قطاع غزة، كما أدن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون خرق الهدنة التي رعتها مصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وأعرب في بيان عن خيبة أمله جراء تجدد القتال بين الطرفين، وقال بان في بيان ، إن آمال الناس في غزة وآمال الإسرائيليين في أمن مستدام تعتمد على المحادثات في القاهرة, ودعا الوفود المتفاوضة إلى أن ترقى لمستوى تلك الآمال من خلال التوصل إلى تفاهم فوري على وقف دائم لإطلاق النار.