قدم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، أمس أوراق ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر، التي تعتبر اقتراعا حاسما بالنسبة لتونس بعد مرور نحو أربع سنوات على الثورة. أكد ذات المصدر، أن المرزوقي الذي انتخبه المجلس التأسيسي رئيسا في 2011، توجه حوالي الساعة التاسعة صباحا إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حيث سلم ملف ترشيحه بحضور صحافيين، هذا واستبق رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، بإعلان عدم وجود نية لديه للترشح لانتخابات الرئاسة، ومثله فعل حمادي الجبالي رئيس حكومة تونس عن حركة النهضة، بينما أعلن كل من باجي قايد السبسي وأحمد نجيب الشابي ترشحهما للرئاسة. بعد رفض الغنوشي الجبالي يعزف عن الترشح لرئاسة أعلن حمادي الجبالي، الأمين العام المستقيل لحركة النهضة الإسلامية بتونس، ورئيس الحكومة السابق، عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يأتي هذا القرار، الذي كان متوقعا، بعد غياب مطول عن المشاركة في الشأن السياسي، وخاصة في نشاط حركة النهضة، كما أكد الجبالي، في بيان له، أن النجاح في تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة سيكون نجاحا لكل التونسيات والتونسيين ورسالة بليغة منهم جميعا لكل من يعمل على إعاقة التجربة أو الانحراف بها عن مسارها الصحيح أو تعطيل العملية السياسية لحسابات شخصية أو حزبية أو نتيجة عمليات إرهابية عمياء، هذا وشدد الجبالي على أن تونس تحتاج إلى وفاق حول إدارة المرحلة القادمة ولكن باختيار وتزكية شعبية في إطار قيم الثورة واحترام الدستور وإنفاذ مبادئه، لا عن تفاهمات حزبية أو شخصية مرحلية ضيقة غامضة ومسترابة، كما تجدر الإشارة الى أن النهضة قررت عدم تقديم مرشح عنها للانتخابات الرئاسية، واكتفت بتقديم مبادرة دعت فيها الى مساندة "مرشح توافقي"، وهو ما رفضته جل الأحزاب السياسية، التي اختارت أن يكون الرئيس التونسي القادم، عبر الانتخاب الشعبي المباشر. وأكد مصدر إعلامي من جهته، عن تأكيد وجود رفض مطلق لترشيح الجبالي برغم أنه حظي بمساندة مؤكدة وسرية من واشنطن، كما إن راشد الغنوشي يخضع لضغط قوي من قبل الدبلوماسيين الأميركيين، قصد الرجوع عن موقفه في عدم ترشيح مرشح للرئاسة من داخل الحركة.