أحدث التأهل التاريخي لفريق وفاق سطيف لنهائي رابطة أبطال إفريقيا بعد ظهر الأحد موجات فرح وبهجة عارمة بمختلف أنحاء عاصمة عين الفوارة سطيف مباشرة بعد إعلان حكم مقابلة الذهاب لنصف النهائي بلومومباشي انتهاء المواجهة بتأهل أبناء الوفاق . وبعدما كانت سطيف بدءا من الثانية بعد الظهر مدينة أشباح بفعل تجمع الناس في المقاهي والمنازل لمتابعة اللقاء تحولت مدينة عين الفوارة ساعتين بعد ذلك إلى ساحة واسعة لاستعراض الفرح والبهجة الكبيرة عن طريق ترديد أهازيج الوفاق المعروفة والرقص والصراخ المعبر عن ابتهاج بالحدث وكذا زغاريد فيما تشكلت مواكب لا تنتهي من السيارات التي حركت منبهاتها مجيئة وذهابا للتعبير عن سعادة غامرة لتأهل الوفاق لنهائي رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم . وقد أعطى إشارة انطلاق فرح سطايفي كبير مئات من المتفرجين الأنصار الذين تابعوا المقابلة أمام شاشة عملاقة نصبت غير بعيد عن دار الثقافة للمدينة وهم الذين اكتسحوا بمجرد انتهاء اللقاء وسط المدينة وساحة عين الفوارة المعروفة . وبمرور الدقائق ازدادت الحشود التي جاءت من مختلف ربوع سطيف والأحياء المجاورة لتتسع ككرة ثلج استوعبت الآلاف على مستوى نهجي أول نوفمبر و8 ماي 45 والتي تخترق المدينة من شرقها لغربها. وقد كانت الفرحة التي غمرت جموع الأنصار بقدر التخوف الشديد الذي انتابهم طوال المقابلة ولحد إطلاق الحكم المصري لصافرة النهاية خوفا من خسارة نتيجة 3 أهداف لاثنين في الدقائق الأخيرة والتي تؤهل الوفاق بفضل هدفين ثمينين حققهما في مرمى الخصم الكونغولي الصعب . ولكن علولة بلمين (18) لم يفقد يقينه بربح الرهان "حتى عندما استطاع تي.بي مازينبي إضافة هدفه الثالث" كما يقول معبرا عن يقينه الراسخ بقدرة فريقه المفضل "على عدم تضييع هذه الفرصة التاريخية للتتويج أمام الفريق الكونغولي الأخير فيتا كلوب" . وفي انتظار ذلك يواصل أنصار الوفاق الانتشار جراء تأهل رفاق عبد المالك زياية الذين انتزعوا تألقا صعبا في وسط أجواء مشحونة لأجل قضية "القوي مازينبي" الذي وجد من هو أقوى منه بعد ظهر يوم الأحد