باتت كلّ الطرق مؤدّية لممثّل الجزائر وفاق سطيف إلى بلوغ منصّة التتويج لدوري أبطال إفريقيا عقب بلوغه المباراة النّهائية لأغلى كأس قارّية للأندية، وهذا بتجاوزه عقبة نادي تي بي مازامبي الكونغولي أوّل أمس بفارق الأهداف، وفي حال تتويجه بالكأس الغالية سيكون الوفاق على موعد مع التاريخ حين يمثّل القارّة الإفريقية في مونديال الأندية المقرّر إقامتها هذا العام وللمرّة الثانية على التوالي بالمغرب إلى جانب أبطال القارّات الخمس وفي مقدّمتها نادي ريال مدريد الإسباني. فهدف عبد الملك زياية المسجّل في مباراة الذهاب التي انتهت بهدفين لهدف لمصلحة الوفاق كان كافيا ليضع أبناء (عين الفوّارة) في المحطة النّهائية بعد أن تساوى الفريقان في نتيجة المباراتين (4 - 4)، لكن نتيجة الإيّاب التي انتهت عليها المباراة (3 - 2) سمحت للوفاق بالتأهّل إلى المحطة النهائية، وهو أوّل تأهّل لنادي جزائري إلى دوري أبطال إفريقيا بصيغتها الجديدة. بدّد لاعبو الوفاق بقيادة سفيان يونس صاحب الهدف الثاني لفريقه خلال هذه المباراة كلّ التكهّنات وانتزعوا ورقة العبور إلى المحطة النّهائية من مدينة لومومباشي الكونغولية، وهي المدينة التي أطفأ نجوم الوفاق الأضواء فيها فعاشت ليلة حزينة جدّا، حيث لم يصدّق المنغوليون أن ناديهم العملاق مازامبي ضيّع ورقة التأهّل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو الذي سبق له وأن توّج بهذه الكأس مرّتين متتاليتين سنتي 2009 و2010، وبلغ عام 2010 نهائي مونديال الأندية وخسره أمام إنتر ميلان الإيطالي بهدفين لصفر. تأهّل الوفاق إلى النّهائي كان أشبه بالكابوس المرعب الذي عاشه أنصار النادي مازامبي، خاصّة وأن هذا الفشل جاء بعد 42 ساعة فقط من بلوغ غريمهم اللدود نادي فيتا كلوب المباراة النّهائية على حساب النادي الصفاقسي التونسي وبصفاقس بفوزه عليه بهدفين لهدف، وهي نفس نتيجة الذهاب. وعليه فالنّهائي الذي وصفته الصحافة الكونغولية صبيحة أوّل أمس بالمرتقب بين تي بي مازامبي وفيتا كلوب بدّده شبّان الوفاق بانتزاعهم ورقة التأهّل إلى النّهائي بلومومباشي كما سبق الذكر. الذهاب بكينشاسا والعودة بالجزائر ستجرى مباراة الذهاب ين نادي فيتا كلوب الكونغولي ووفاق سطيف بملعب هذا الأخير بالعاصمة كينشاسا في الفترة ما بين 20 و23 أكتوبر، على أن تقام مباراة العودة في الجزائر في الفترة ما بين الفاتح والثالث نوفمبر. لقاء العودة في ذكرى اندلاع الثورة التحريرية كشف رئيس وفاق سطيف أن مباراة العودة ستقام في الفاتح من نوفمبر بعد أن حدّدت لجنة تسيير المنافسات التابعة للاتحاد الإفريقي في وقت سابق أيّام 1 و2 و3 نوفمبر المقبل لإقامة لقاء العودة للمباراة النّهائية لدوري أبطال إفريقيا، وعليه فقد فضّلت إدارة الوفاق -حسب تصريحات حسان حمّار- يوم الفاتح نوفمبر لإقامة مباراة العودة على اعتبار أن هذا اليوم غال جدّا على الجزائريين كونه يصادف من كلّ سنة اندلاع الثورة التحريرية المجيدة عام 1954، كما أن ذكرى هذا العام تصادف مرور 60 سنة على الثورة التي غيّرت مجرى تاريخ الملايين من الشعوب المستضعفة. ملعب النّهائي بين "تشاكر" و"حملاوي" بقسنطينة ذكر رئيس نادي وفاق سطيف اسم ملعبي (مصطفى تشاكر) بمدينة البليدة والشهيد (حملاوي) بمدينة قسنطينة المرشّحاي لاحتضان المباراة النّهائية في الفاتح نوفمبر المقبل. وحسب حمّار فإن لديه الوقت الكافي لاختيار إمّا ملعب (تشاكر) أو (حملاوي) لاحتضان مباراة العودة، وحسبه كذلك فإن ملعب 8 ماي 45 لا يستوفي الشروط القانونية لاحتضان مباراة نهائية بحجم دوري أبطال إفريقيا. "حملاوي" و"تشاكر" كلاهما شهد تتويج الوفاق سبق لوفاق سطيف وأن توّج في كلّ من ملعب (حملاوي) بقسنطينة و(تشاكر) بالبليدة، الأوّل بلقب دوري أبطال إفريقيا بصيغتها القديمة عام 1988 بفوز الوفاق في لقاء الإيّاب على نادي أيوانوانيو النيجري بأربعة أهداف لصفر، فيما شهد الملعب الثاني (تشاكر) تتويج الوفاق بكأس دوري أبطال العرب عام 1988 على حساب الرجاء البيضاوي المغربي بالفوز عليه بهدف لصفر. إذ أن كلا الملعبين يعدّان فأل خير على الوفاق، وبغض النّظر عن اسم الملعب الذي سيكون له شرف احتضان المباراة النّهائية لدوري الأبطال هذا العام فإن الذي تتمنّاه هو أن يكون التتويج سطايفيا ليصبح أوّل فريق جزائري يتوّج بهذا اللّقب بصيغته الجديدة. عقب اجتياح جماهير مازامبي أرضية الميدان لاعبو وفاق سطيف يتعرّضون لاعتداءات وسلب لممتلكاتهم تعرّضت بعثة وفاق سطيف لاعتداءات وسلب لممتلكاتهم عقب اجتياح لجماهير نادي تي بي مازامبي أرضية الميدان الذي احتضن مواجهة الفريقين أوّل أمس بلومومباشي الكونغولية، في الدور قبل النّهائي لدوري أبطال إفريقيا. وحسب موفد الإذاعة الجزائرية فقد تعرّض عدد من لاعبي الوفاق لاعتداء جماهير النادي المضيف إثر اقتحامهم ميدان الملعب وغرف تبديل الملابس وقاموا بسلب ونهب ممتلكاتهم من هواتف نقّالة وأشياء أخرى ثمينة، مشيرا إلى أن عدد من اللاّعبين تعرّضوا لاعتداءات خلال هذا الاقتحام وأضاف أن رئيس النادي حسان حمّار تعرّض بدوره للإصابة على مستوى القدم، لكن إصابته تبدو خفيفة، على حدّ تعبيره. وجاء اقتحام الجماهير النادي الكونغولي بسبب خسارته بطاقة التأهّل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا لمصلحة النادي الجزائري رغم فوزه (3 - 2).