دعا عشرات من ناشطي حركة 20 فيفري مساءأول أمس إلى "إقرار ديموقراطية حقيقية في المغرب ومحاربة الفساد والاستبداد" بدل "تصفية الحساب" من خلال اعتقال ناشطي الحركة وسجنهم، وقالت مصادر إن نحو 500 من ناشطي الحركة تجمعوا في ساحة باب الأحد في الرباط قبل أن ينطلقوا في مسيرة رفعوا خلالها شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي الحركة في السجون المغربية.وأوردت الشعارات التي رفعت أمام عدد كبير من رجال الشرطة إن من يدعو لمحاربة الفساد والاستبداد "تتم محاسبته بالسجن والتعذيب"، وان الحكومة الحالية ورئيسها عبد الإله بن كيران "لا يملكان شيئا من أمرهما".وفي مدينة الدارالبيضاء، نظم أفراد الحركة على مدى يومين أنشطة حول الاعتقال السياسي وحاولوا اختتامها بمسيرة احتجاجية لكن الشرطة قامت بتفريق المشاركين فيها قبل تجمعهم.وقالت ناشطة في الحركة في الدارالبيضاء، إن "قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين بالقوة حتى قبل محاولتهم التجمع في مركز المدينة".وتقول منظمات حقوقية أن نحو سبعين من ناشطي حركة 20 فيفري تم اعتقالهم ومحاكمتهم في مختلف أنحاء المغرب، وقد وصلت العقوبة في حق بعضهم إلى خمس سنوات سجنا مع النفاذ.وكانت جمعيات حقوقية، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اكبر منظمة حقوقية غير حكومية في المغرب، اعتبرت أن هذه الاعتقالات والمحاكمات "انتقامية"، ومحاولة ل"معاقبة شباب الحركة على استمرار المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".وانتقدت الشعارات التي رفعها المتظاهرون في العاصمة بن كيران متسائلة "من يتحكم في الحكومة، بن كيران أم الهمة؟"، في إشارة إلى فؤاد علي الهمة احد مستشاري الملك محمد السادس.وكان بن كيران اعتبر خلال مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية في الدارالبيضاء في جويلية الماضي، أن "من يريدون إحياء حزب ميت ولو أدخلوه للإنعاش واستعملوا جميع الوسائل فلن يفلحوا"، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي أسسه الهمة.