أعرب الكثير من مستعملي حافلات نقل المسافرين خط وهران-أرزيو، عن سخطهم وخوفوهم الشديدين حيال أرباب وسائقي حافلات "الهونداي"، وذلك بسبب السرعة المفرطة أو إن صح التعبير الجنونية التي يقود بها السائقين هذا النوع من حافلات النقل. هي حافلات تقل على متنها 18 زبونا يدفع كل واحد منهم تسعيرة 40 دينار التي ارتفعت بعد أن كانت 30 دينار خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، حيث تغادر هذه الحافلات محطة النقل المتواجدة بحي كاسطور نحو أرزيو شرق وهران والتي تبعد مسافتها بحوالي ثلاثين كيلومترا عن المدينة، إذ يسلك سائقي هذا النوع من وسيلة النقل المقتادة بطريقة جنونية الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين مدينة وهران ومستغانم. وما أن تغادر محطة كاسطور وتتجاوز الحاجز الأمني الثابت للدرك الوطني والمتمركز بمدخل بلدية بئر الجير غرب وهران، حتى تبدأ السرعة الجنونية لدى سائقي حافلات "الموت" التسمية التي أطلقها ركاب ومستعملو هذا الخط، بغض النظر عن مجموعة التجاوزات المرتكبة والمسجلة والتي أضحت لا تحصى من طرف سائقي الحافلات المجنونة، كم من مرة نجا فيها ركاب هذا الخط من الموت المحقق والذي كان سيترتب عن حوادث مرور خطيرة عواقبها وخيمة غالبا ما تؤدي إلى شفير الموت بالوفاة الحقيقية أو العاهات المستديمة. علما أنه ثمة جسر يدعى بجسر الموت المحاذي لجبل القهر بمخرج سيدي البشير هذا الجسر الذي صنف ضمن النقاط السوداء نظرا للمنعرج الخطير المتواجد على طول الطريق الوطني رقم 11، والذي تسبب في ارتفاع ضحايا إرهاب الطرقات ناهيك عن الاعتداءات المتكررة على سالكي الطريق المذكور من طرف العصابات الإجرامية التي أحكمت قبضتها بهذا الطريق الذي يتميز بالعزلة وكثرة سالكيه بحكم أنه الطريق الوحيد الرابط بين ولايتي وهران ومستغانم. لذا يناشد سالكي هذا الطريق على متن حافلات "الموت" المديرية الوصية، من تنظيم هذا الخط كما يطالب الركاب المغلوبين عن أمرهم من المصالح الأمنية اتخاذ إجراءات ردعية حيال السائقين المجانين الواضعين سلامة الركاب والزبائن على كف عفريت.