خرجت تظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى،أمس السبت، منددة بما يسمى ب"الإعلان الدستوري" الذي أصدرته ميليشيات الحوثي. ففي العاصمة، أطلق مسلحون حوثيون الرصاص لتفريق تظاهرة مناوئة أمام جامعة صنعاء، السبت، واعتقلوا 11 متظاهرا . وفي مدينة ذمار، جنوب العاصمة، تظاهر الآلاف رفضا لما وصفوه بالانقلاب الحوثي. وشهدت مدينتي تعز وإب، وسط البلاد، مظاهرات حاشدة، حيث طالب المحتجون عدم التعامل مع ميليشيات الحوثي التي تسيطر على صنعاء. وفي تطور آخر، أصيب شخصان في انفجار عبوة ناسفة، السبت، أمام البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء. وأفاد من هناك أن المصابين جندي ومدني، فيما لم تتبين على الفور ملابسات الهجوم أو هوية منفذيه. وبعد أن كان القصر مقرا لرئيس الوزراء اليمني، أصبح الآن مقرا لمحمد الحوثي المسؤول الكبير في الجناح العسكري للحوثيين الذين سيطر مسلحوهم على مناطق كبيرة في اليمن. وأعلن الحوثيون من القصر، الجمعة، ما سموه "إعلاناً دستورياً"، نص على حل البرلمان وتشكيل مجلس انتقالي يقوم لاحقاً بانتخاب مجلس رئاسي، في خطوة تضع اللمسات النهائية على سيطرتهم على السلطة منذ أشهر. وينص الإعلان لدستوري، الذي صدر في القصر الجمهوري بمشاركة وزراء سابقين وسياسيين، على حل البرلمان وتشكيل انتقالي من 551 عضواً ينتخب مجلساً رئاسياً من 5 أعضاء، إلا أن القرار الأول والأخير وضع في يد اللجان الثورية، التي يرأسها ابن شقيق زعيم جماعة الحوثي.