ستعقد قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز التي تنظمها إينيرجي إكستشينج في الفترة ما بين 6و8 من نوفمبر 2012 بفيينا، وستقدم للحضور فرصة لتطوير الأطر القانونية والمالية وأسس التعاقدات بحضور القادة الاستراتيجيين بالمنطقة. ومع التطور الحديث في كل من ليبيا وتونسوالجزائر والمغرب في مجال النفط والغاز، ستقوم قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز بعرض تحليل دقيق للمنطقة لمساعدة شركات النفط المحلية والدولية في تبني عملياتهم تبعا لأهمية الفرص. وصرح مدير الفعاليات في إينيرجي إكستشينج إيلودي هيوبان، أن قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز قد تطورت بالتعاون مع شركات النفط العالمية في المنطقة، حيث سيتم تزويد الحضور بآخر التطورات عن أهم مواضيع النفط والغاز التي تفيض بها المنطقة، وسيكون هناك عرض تقديمي وتفصيلي من عدة دول تضم الجزائر، ليبيا، مصر، المغرب، تونس وموريتانيا. وستكون ليبيا من أهم المناطق التي سيتم التركيز عليها في المؤتمر. حيث أن العائدات المالية من النفط في ليبيا قد وصلت إلى 30.4 مليار دولار امريكي. كما و سيتم تحليل مدى إستمرارية هذا الكم من العائدات وخصوصا أن العائدات المالية من تصدير النفط الليبي كانت تشكل أكثر من 90 بالمئة من الدخل القومي. وعدا عن ذلك سيتم مناقشة فرص الاستثمارات الخارجية في ليبيا، كما سيقوم ممثلي الدول ببحث سبل أخرى ومشاريع مهمة مثل القدرة الهيدروكربونية، والشراكة على جميع المستويات في ليبيا، وفك الحظر عن بعض الحقول وتجنب التحديات التقنية عن طريق استخدام أحدث الابتكارات. وقد التقت انجر أندرسون نائب المدير العام للبنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع بعض الأشخاص الرسميين وممثلي المجتمع المدني من المغرب للحديث عن أهم التحديات التي تمر بها المغرب. وذكرت أندرسون، أن الشباب يمثلون نسبة هائلة من المجتمع المغربي، حيث يجب إيجاد حلول للبطالة التي تقف أمام طموحاتهم وهذا أمر أساسي ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هناك. وأضافت المتحدثة ذاتها، أن البنك الدولي يقوم بالعمل التحليلي وتصميم المشاريع لدعم المشاركة الشبابية في الإقتصاد المغربي. وللتاكد بأن ما لديهم من مهارات تواكب متطلبات السوق، وبنفس القدر من الأهمية إيجاد بيئة قوية مواتية لتطوير الأعمال، ولمساعدة المغرب في تحقيق ذلك فإن البنك الدولي يعمل على بناء مبادرة جديدة لدعم القدرة التنافسية الاقتصادية. وبعد الطلب الذي تم تقديمه من مسؤولين مغربيين ومع الدعم المرحب به من قبل البنك الدولي لتحسين الحماية الاجتماعية عن طريق تحسين نظام الدعم سيكون ذلك من أهم النقاط التي سيطرحها البنك الدولي بخصوص المغرب. كما أن التعاون ما بين المغرب والبنك الدولي وما يخرج عنه ستتم مناقشته في قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز، حيث سيتطرق المتحدثون للأسباب التي تجعل من المغرب وجهة استثمارية، وتبيان مناخ الأعمال الحالي، وتطوير التنقيب والإنتاج وغير ذلك الكثير. واستنادا إلى المعلومات الصادرة عن مركز إدارة معلومات الطاقة الأمريكية والتي تفيد بأن مصر لديها احتياطي غاز مؤكد يعادل 77.1 تريليون قدم مكعب، أعلن روبرت دودلي الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم حديثا عن نية الشركة استثمار 10 مليار دولار أمريكي لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر، وعدا عن ذلك فقد أضاف بأنه من المتوقع أن تزداد نسبة الإنتاج من الغاز الطبيعي في مصر إلى 20 بالمئة. وسيقوم متحدثون في المؤتمر بتقديم شرح تفصيلي وشامل عن الوضع الراهن ومستقبل مصر، كما أنه ستشهد جلسات الطاولة المستديرة أيضا نقاشا يتناول بحث فرص مصر كونها دولة مصدرة أو مستوردة للغاز، وسيتم تسليط الضوء على التفاعل بينها وبين إسرائيل، وسيكون هناك أيضا بعضا من المزايدات على تراخيص في حوض المتوسط مع بعض الحديث عن التحديثات على مشروعي ال pipeline و LNG وغير ذلك الكثير. وقد فازت شركة شيل حديثا بعقد قيمته 150 مليون دولار أمريكي لاستكشاف النفط في تونس، هذا ما صرح به مارك ليبستر المدير العام للشركة في شمال إفريقيا وفي تونس. وأكد على مشاركة شيل في قمة النفط والغاز وبانها ستبحث عن كيفية الإبقاء على المشاريع والإستحواذ على المشاريع والفرص الجديدة للحصول على مستوى إقتصادي جيد في المنطقة. وتضم قائمة الأشخاص الذين أكدوا حضورهم القمة كل من عبد الرحمن بنيازي وزير النفط والغاز في ليبيا، والدكتور نوري بوريان رئيس المجلس التنفيذي لشركة النفط والغاز الوطنية الليبية، و سالم لحسيني من كبار العلماء الجيولوجيين في ONHYM، و رأفت البلتاجي نائب رئيس الإدارة في مجال التطوير والإنتاج في EGAS، ومارك ليبستر المدير العام لشركة شيل في شمال إفريقيا وتونس، وجين دانيال نائب الرئيس لشركة توتال في شمال إفريقيا وجاب هويجسكيس عضو المجلس التنفيذي لشركة OMV، وغيرهم. للإشارة، إن قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز بمثابة الحدث الوحيد الذي يضم كل دول شمال إفريقيا ويوفر منبر محايد لكل من أراد التحدث بحرية ومقابلة صانعي القرار في هذا المجال وجها لوجه.