تشارك الجزائر في الدورة السابعة من قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز السنوية والتي تنظمها شركة تبادل الطاقة خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر في العاصمة النمساوية فينا. ستركز هذه القمة في دورتها هذه على تقييم الأولويات التجارية، ومناخ الاستثمار، والتحديات والفرص لجميع الأطراف المعنية في قطاعي النفط والغاز في منطقة شمال أفريقيا. ويجتمع كبار ممثلي الحكومات الإفريقية، والإدارات الوزارية، وشركات النفط الوطنية، وشركات النفط العالمية والمقاولين وموردي التكنولوجيا، متناولين الاستراتيجيات الفعالة للاستفادة من الفرص العديدة في قطاعي النفطية والغاز في المنطقة، حيث ستتركز النقاشات خلال هذه القمة الوزارية على كيفية استغلال الحقول النفطية القائمة في منطقة شمال أفريقيا سريعة النمو. وسيعكف المشاركون في قمة شمال أفريقيا للنفط والغاز على اعدد تقرير شامل عن الإمكانيات المتاحة، وتطور الأطر المالية والقانونية، والشروط التعاقدية من الجزائر، ليبيا، المغرب، مصر، تونس وموريتانيا. وتشهد البلدان المذكورة أعلاه تدفق استثمارات كثيرة لتطوير قطاعي النفط والغاز، ويشير تقرير المحروقات الخارجية الجديد المعد من قبل معهد البترول الفرنسي إلى أن أفريقيا ستحصل على استثمارات بقيمة 70 مليار دولار أمريكي خلال الفترة من العام 2011 ولغاية العام 2015. ومن جانبه صرح يوسف يوسفي، وزير الطاقة والمناجم، مؤخراً أنه سيتم استثمار 12.39 مليون دولار أمريكي في خمس مصافي جزائرية جديدة، والتي بمجرد الانتهاء منها سترفع من قدرة تكرير النفط الحالية من 26 مليون طن إلى 30 مليون طن. وبحسب عبد الحميد زرقين، المدير التنفيذي لشركة سوناطراك، فإن احتياطيات النفط والغاز في الجزائر تقدر بنحو 4 ملايير طن من النفط المكافئ، مما يجعلها واحدة من المواقع الرئيسية في شمال أفريقيا للاستثمار فيها. علاوة على ذلك ستقدم القمة تحليل شامل للفرص المستقبلية في ليبيا مسلطةً الضوء على شركات النفط المحلية والدولية وخططها للبدء أولتعزيز عملياتها في هذا البلد الغني بالنفط.