دخل الناقلون الخواص من أصحاب حافلات النقل الجماعي للمسافرين، العاملين على خط تيسمسيلت – مهدية بولاية تيارت، في إضراب مفتوح عن العمل إحتجاجا على حالة الإهتراء التي تميز المحطة الواقعة بالمخرج الشمالي لعاصمة الولاية تيسمسيلت، و كذا عدم تدخل السلطات من أجل تعبيد شبكة الطرقات المهترئة بها، حيث يتكبدون المعاناة يوميا جراء الخسائر والأعطاب التي تتعرض لها مركباتهم، وعبر المحتجون عن خوفهم من تفاقم الوضع خلال فصل الشتاء الذي سيزيد الطين بلة وسيتسبب في تكرار معاناتهم. وتشهد المحطة، تدهورا فظيعا، حيث زاد من إظهارها تساقط الأمطار الأخيرة، وبالرغم من ذلك يزاول الناقلون عملهم على مستوى هذا الخط، مما أثار ذلك تذمر الكثير منهم. بالإضافة لتدني خدمات بها وإفتقارها لجل لمتطلبات، وهو ما أغرقها في دوامة الفوضى العارمة والبرك الموحلة والأوساخ، وهي كلها نقاط سوداء زادت في تشويه صورتها وأرقت جميع المسافرين الذين يقصدونها. والذين أبدوا تذمرهم من الواقع الكارثي الذي آلت إليه، حيث أن أول شيء يلفت انتباه أي زائر لهاته المحطة تردي أرضية المحطة وتأكل طبقة الزفت وكثرة الحفر العميقة التي أصبحت هاجس كل الناقلين، سيما أيام التساقط أين تتحول إلى مستنقعات موحلة تزيد على مستعملي السير مشاقا لاجتيازها فكثيرا ماتغوص عجلات العربات بتلك الحفر ما يستدعي تظافر الجهود لإخراجها، وفي هذا الشأن عبر بعضهم عن درجة سخطهم من تماطل السلطات في اصلاح وتهيئة مسالك المحطة وتوسعتها.