أعرب معظم مستعملي المحطة البرية لنقل المسافرين الواقعة بولاية بومرداس، عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الحالة الكارثية التي تتواجد عليها المحطة، بسبب الفوضى والازدحام التي تعيش فيهما، إلى جانب تدني الخدمات بها واهتراء أرضيتها، وكذا نتيجة صمت المسؤولين وعدم تحركهم لإصلاح الوضع الذي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم ويساهم في عرقلة النشاط والحركة وسط المحطة. من ناحية أخرى يشتكي أغلب المسافرين المتوافدين يوميا على هذه المحطة من غياب الأماكن المخصصة لراحتهم ومن انعدام الواقيات ببعض نقاط التوقف، حيث يعانون الأمرين على مدار فصلي الصيف أين يشتد الحر وفصل الشتاء أين يكثر تساقط الأمطار، مما يؤدي إلى صعوبة السير والتنقل بين أرجاء هذه المحطة التي تعرف حالة جد متقدمة من الاهتراء بسبب عدم تزفيتها. وما زاد الطين بلة انعدام النظافة على مستوى المحطة، جراء قيام بعض أصحاب السوق الأسبوعي المقام يومي الاثنين والخميس بمحاذاة المحطة، بالتخلص من النفايات كالأكياس البلاستكية وقمامات أخرى بطريق عشوائية بزوايا المحطة دون الاكتراث للنتائج المترتبة عن مثل هذه التصرفات، إلى جانب قيام بعض أصحاب المحال التجارية المتمثلة في المقاهي ومحال الأكل السريع برمي الفضلات والأوساخ داخل براميل وسط المحطة، الوضع الذي يجعل من هذه الأخيرة ما يشبه مفرغة فوضوية. وفي هذا السياق أكد معظمهم ليومية الحوار، على قيامهم مرارا وتكرارا بإبلاغ السلطات المعنية من أجل التدخل لتسوية الوضع المزري، غير أن المسؤولين لم يحركوا ساكنا وهذا مازاد من معاناتهم وتذمرهم، ولهذا يناشد هؤلاء السلطات الولائية ومسؤولي قطاع النقل ببومرداس عبر جريدتنا، من أجل برمجة مشروع تهيئة محطة المسافرين من أجل تحسين الخدمات المقدمة وتوفير أعوان مختصين في تنظيم حركة المرور داخل المحطة لتجنيب والتقليل من الفوضى والازدحام اللذين تشهدهما يوميا المحطة خلال فترات النهار، ما يؤدي في غالب الأحيان إلى نشوب شجارات ومناوشات بين الناقلين والمسافرين. في ذات السياق عبّر بعض المسافرين عن غضبهم الشديد من بعض الناقلين الذين يشتغلون بالخطوط الرابطة بين أحياء بلدية بومرداس، نتيجة للتسعيرات العشوائية والتي تنتهي في الكثير من الأحيان بشجارات بين القابضين والمسافرين في حالة عدم دفع هذه التسعيرات العشوائية. نتيجة لهذه المشاكل والصعوبات التي يعيشها الناقلون والمسافرون على حد سواء على مستوى محطة نقل المسافرين بمنطقة بومرداس وحتى المناطق الأخرى التي تنعدم بها المحطات وتدني الخدمات المقدمة لهم، يطالب هؤلاء السلطات الولائية والمسؤولين المعنيين بقطاع النقل بضرورة التدخل العاجل لإصلاح الوضع وتوفير الظروف اللائقة لراحة مستعملي المحطة.